أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-رسبنا ونجح أبناؤنا














المزيد.....

بدون مؤاخذة-رسبنا ونجح أبناؤنا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6978 - 2021 / 8 / 4 - 13:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أبارك من قلبي وعقلي لبناتنا وأبنائنا الذين اجتازوا امتحان الثّانويّة العامّة-التّوجيهي- بنجاح، وأتمنّى حظّا أوفر ونجاحا لاحقا لمن لم يحالفهم الحظّ بالنّجاح.
ورغم البطالة القاتلة التي يعيشها مئات آلاف الخريجين الجامعيّين في وطننا الذّبيح، بسبب الاحتلال وموبقاته، إلا أنّني أتمنّى أن تواصل بناتنا وأبناؤنا تعليمهم الجامعيّ ما استطاعوا ذلك. وبعيدا عن التّنظير فإنّ الجهل هو أساس وقاعدة مشاكلنا وهزائمنا المتلاحقة، والعلم هو طريق النّصر والنجاح الوحيد في كل شيء.
وأنا هنا أغبط بناتنا وأبناءنا النّاجحين المتفوّقين رغم المحبطات المتراكمة التي تحيط بالعملية التّربويّة والتّعليميّة.
ورغم هذا النّجاح الباهر لهذا الجيل الجديد، إلا أنّه لا بدّ لنا من الإعتراف بأنّنا هُزمنا ورسبنا في امتحان الإنتصار على ثقافة "الطّخطخة" و"تفحيط السّيّارات" و"إغلاق الشوارع" التي صاحبت الاحتفالات بالنّاجحين في الثّانويّة العامّة، والتي هي مجرّد محو أمّيّة في عصرنا هذا الذي تغزو فيه الشّعوب المتحضّرة الكواكب الأخرى، ولا تؤهّل صاحبها إلا للحصول على رخصة قيادة سيّارة عموميّة! فمئات ملايين الشّواقل صرفت على مفرقعات تُصنع في مستوطنات تقوم على أراضينا المحتلّة! وكما صرّح النّاطق بلسان الشّرطة الفلسطينيّة فإنّ عشرة أشخاص على الأقلّ دخلوا المستشفيات وأحدهم فقد أصابع يده جرّاء إصاباتهم من هذه المفرقعات! عدا عن الضّجيج الذي يزعج جميع البشر، ويرعب الأطفال، ويسلب المرضى راحتهم. فمتى نتخلّص من هذه العادة القبيحة والسّيّئة.
وبما أنّ صفحات التّواصل الاجتماعي قد ساوت بين العالم والجاهل، فقد لاحظنا كثيرين يتساءلون مستنكرين عن سبب المعدلات المرتفعة! والتي يصل بعضها إلى 99.8%، وأخذ البعض "يُفتي" و"يتقوّل" ويهرف بما لا يعرف حول ذلك. وهنا لا بدّ من الاعتراف بأنّ وزارة التّربية والتّعليم قد راعت مشكورة الظّروف الصّعبة التي مرّ بها الطّلبة وذووهم مثل الحرب على قطاع غزّة في شهر مايو الماضي، والهجمة الاحتلاليّة على القدس خصوصا الأقصى الشّريف، وحيّ الشّيخ جرّاح وبلدة سلوان، وبقيّة أجزاء الضّفّة الغربيّة خصوصا قرى شرق وجنوب مدينة نابلس. وكذلك جائحة كورونا التي غزتنا كما غزّت بقيّة أرجاء العالم.
ولو اطّلعنا على تجارب الشّعوب والأمم الأخرى التي تقف على رأس الهرم التّعليميّ في العالم، وتوفّر لأبنائها الطّلبة كلّ أسباب النّجاح والتّفوّق، مثل أوروبّا والولايات المتّحدة الأمريكيّة، لوجدنا خرّيجي الثّانويّة العامّة عندهم يحصل المتفوّقون منهم على علامات تزيد على 100%، كأن يحصل بعضهم ما بين 110-130%، وهذه تؤهّلهم للدّراسة في أرقى جامعات العالم. فما الدّاعي لاستغراب تفوّق البعض من أبنائنا؟ وهنا لا بدّ أن نستذكر مقولة العالم المصريّ الرّاحل أحمد زويل:"الفرق بيننا وبين الغرب أنّهم يدعمون الفاشل حتّى ينجح، بينما نحن نحبط النّاجح حتّى يفشل!" وهذا رسوب آخر لنا في التّعامل مع نجاح وتفوّق أبنائنا! فمتى سنتحرّر من عقدة الخوف من التّفوّق، ومن ثقافة "الطّخطخة الهمجيّة"؟



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-دفاعا عن القانون وليس عن د. بسيسو
- بدون مؤاخذة-بين حانا ومانا ضاعت قضيتنا وحقوقنا
- سامي عبد الكامل ومذكرات معلم
- بدون مؤاخذة-في زمن الهزائم
- دون مؤاخذة-مجنون رمى حجر في بير
- بدون مؤاخذة-احتلال القدس مرة أخرى
- بدون مؤاخذة-حكومة بينيت- لبيد وجه آخر لنتناهو
- بدون مؤاخذة-بين نتنياهو وترامب
- في ذكرى النكسة
- بدون مؤاخذة-زيارة بلينكن والرّهان الخاسر
- بدون مؤاخذة-الأقصى وسماحة المفتي
- بدون مؤاخذة-نتنياهو يعترف
- بدون مؤاخذة-الأفعى الأمريكية والاحتلال
- بدون مؤاخذة-أمريكا هي المشكلة
- ليلة القدر
- بدون مؤاخذة-تقسيم الأقصى وتطهير عرقي
- بدون مؤاخذة-الشيخ جراح والتطهير العرقي
- بدون مؤاخذة-القدس والمزايدات المسيئة
- بدون مؤاخذة-القدس والإنتخابات الفلسطينيّة
- قصّة قراءة من وراء الزّجاج وأسرى الحرّيّة


المزيد.....




- الأردن.. فيديو الأميرة رجوة بمحل تجاري يثير تفاعلا وسط تكهنا ...
- أطول رحلة ركاب تجارية تغادر الصين ستنقل الركاب إلى مكسيكو سي ...
- صورة فتاة في غزة تحمل جثة ابنة أخيها بين ذراعيها تفوز بمسابق ...
- قاصرون يدّعون تعرضهم لاعتداء جنسي وتصويرهم بلبنان والداخلية ...
- كمبوديا: انفجار في قاعدة عسكرية يودي بحياة 20 جنديا
- مراسلنا: حريق يلتهم 150 منزلا خشبيا في قرية سياحية شمال إيرا ...
- كوليبا: أكثر من نصف منظومة الطاقة في أوكرانيا تضرر بالضربات ...
- مستوطنون يهاجمون تجمع -عرب المليحات- في الضفة الغربية (فيديو ...
- أمريكا تحذر من إشراف الذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية
- تركيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل ا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-رسبنا ونجح أبناؤنا