أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - أحداث تونس : إنقلاب أم مسار طبيعي لخيبة ما ؟














المزيد.....

أحداث تونس : إنقلاب أم مسار طبيعي لخيبة ما ؟


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصدرت تونس في اليومين الأخيرين عنواين الصحف والأخبار وصفحات التواصل الإجتماعي المختلفة حتى على المستوى العالمي وسط تفاعل دولي مع الأحداث الأخيرة، منذ أن أصبحت قرارات الرئيس قيس سعيد حيز التنفيذ. رئيس تونس المنتخب منذ أكثر من ثمانية عشرة شهرا وفي عيد الجمهورية التونسية عقد إجتماعا عاجلا بمجلس الأمن القومي ليعلق عمل البرلمان ويعلن حل الحكومة التي يرأسها هشام المشيشي وتولي مهام النائب العام وفقا للفصل الثمانين من الدستور التونسي.قرارات تعني إحتكار الرئيس للسلطة التنفيذية وممارسة التشريع عن طريق المراسيم الرئاسية وحتى رئيس الحكومة يعين من رئيس الدولة ويعقد مجلس الوزراء بأوامر منه. وعليه عزز الجيش والقوات الأمنية المختلفة تواجدهم في شوارع العاصمة وأمام مجلس النواب وعلى بوابات المدن الرئيسية لتطبيق هذه الإجراءات وتفادي السيناريوات الأسوأ في ظل نزول متظاهرين للشوارع ووقوع تجاوزات في عدد من المدن والمعتمديات.قيس سعيد يبني موقفه في تعليق عمل الحكومة والبرلمان على الإحتجاجات التي عمت جهات البلاد وكان من الممكن أن تنزلق معها الأوضاع إلى منطقة التصعيد والعنف والإنفلات في عيد الجمهورية بالذات، كلام تفوه به الرئيس أمام مجلس الأمن القومي الذي ضم قيادات الجيش ومسؤولين أمنينن رفيعي المستوي ومستشاري الرئيس.والحقيقة أنه منذ بداية هذا العام ومع ما سببته جائحة كورونا، إنكمشت الصادرات وخسر الإقتصاد التونسي ربع حجمه مما جعل قيمة الدينار تتراجع مجددا وأمام تراجع كم المواد الأساسية الإستهلاكية التي تقوم تونس بشرائها من الخارج بما فيها الأدوية إرتفعت الأسعار علاوة على إرتفاع نسبة البطالة خاصة في صفوف الشباب وتواصل إستشراء الفساد هذا السرطان الفتاك القاتل الذي ضرب الإقتصاد الوطني وتراجعت معه الإنتاجية وفرص عديدة للإستثمار العام والخاص الأمر الذي كدر أكثر وضعية الشعب الذي يمارس حياته اليومية في ظل صعوبات وإحباط وخيبة أمل.من هنا نفهم ردود فعل غالبية المتفاعلين مع ما حصل وموجة التأييد والإندفاع الشعبي التلقأي المطالب بالمحاسبة دون التفكير أحيانا في عواقب بعض القرارات. بعد ثلاثين يوم بالضبط ستصبح حزمة القرارات التي أصدرتها رئاسة الجمهورية تحتاج لتمديد أو لإيقاف، النهضة الحزب صاحب الأغلبية هدد ضمنيا بالشارع قبل أن يتراجع راشد الغنوشي ويطلب من أنصاره الإنسحاب من أمام البرلمان الذي تتواجد فيه تعزيزات عسكرية، خطوة مفهمومة لفتح قنوات خلفية مع رئيس الجمهورية و إيجاد حلول خارج دائرة التصعيد وعسكرة الشأن العام والإنخراط أو التورط في سيناريوات مشابهة أليمة حصلت في دول مجاورة وأدت إلى ما أدت عليه ولا تزال. تورط جهات خارجية أو نقول مستويات أمنية من دول ما الأكيد موجود ونفهم ذلك بالتراشق المتبادل بين طرفي الخصام، خصام وخلاف سياسي هو الأخطر منذ الثورة التي أطاحت بنظام بن على وعبرت قوى سياسية عديدة عن رفض إقحام تونس في ما لا يحمد عقباه، الوضع الذي كان قائما وعروض برلمان الشعب الرديئة و إستشراء الفساد مع إحباط الشباب نحن متفقون حوله وننبذه ونطالب بإجتثاث الفاسدين وأحزمتهم القذرة وتجفيف منابع تمويلهم وتدخلهم في الشأن العام، لكن لا يعني أن ندخل مع البلاد في نفق العسكرة والإنقلابات والتصعيد الذي لن يخدم أحد ولن تستفيد منه أجيال تونس الطامحة لحياة كريمة حرة ومستقرة.



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إياد الهمامي كما رأيته في إعدادية بوعرادة.
- موت يلاحق هذه المدينة...وداعا غسان وائل ومحمد.
- نهاية سنة دراسية آخرى في إعدادية بوعرادة : تفاصيل في رحلة.
- الإخوان المسلمون : نهم السلطة.
- أبعاد المصالحة الممكنة بين مصر وتركيا.
- دار الملعمين العليا بتونس تراث،نمط حياة وتفكير وصمود.
- أروقة الإعدادية تفتقدك... شكرا مراد الجباري.
- مينسك:خط التوتر الجديد بين روسيا والناتو.
- النيل الأسير: ليتأهب الفراعنة للقتال.
- أفق الصراع المصري التركي في ليبيا.
- الشمال السوري المتأهب: هل إنهار إتفاق بوتين أردوغان ؟
- في مدينتنا حيث يخيم الهدوء والترقب :بوعرادة تقاوم كورونا.
- -شد دارك- خيار يرفعه التونسيون بين الإلتزام والإنفلات.
- تونس تقاوم كورونا ...وتجار الأزمة على الخط.
- كورونا ... أي تداعيات سياسية وإقتصادية لهذا الوباء العالمي؟
- في الذكرى السابعة لترجله : إغتيال شكري أم إغتيال الحقيقة ؟
- صفقة القرن: الإختراق الإسرائيلي الجديد لقلب العالم العربي.
- إغتيال قاسم سليماني : الملابسات والتداعيات المحتملة .
- أبو بكر البغدادي : نهاية حقبة أم نهاية دور ؟
- رجب طيب أردوغان ... -الأجير الصغير-.


المزيد.....




- معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: حماس عادت إلى حجمها قبل ...
- ما الذي يمنعك من مسامحة حبيبك السابق؟
- حزن وقلق بسبب إصابة نجم بايرن والمنتخب الألماني موسيلا
- التبت: الدالاي لاما يحتفل بعيد ميلاده التسعين وسط أسبوع من ا ...
- شاهد..مباراة كرة قدم بين روبوتات في الصين
- شرطة النووي.. تاريخ إسرائيل في تدمير المفاعلات النووية العرب ...
- متظاهرون في باريس يطالبون بفرض عقوبات حازمة على إسرائيل
- خشية تهدئة محتملة.. إسرائيل تسرّع التهجير والتدمير بشمال غزة ...
- نعيم قاسم: لن نستسلم ولن نترك السلاح
- تقرير: حماس حاولت اختراق قاعدة سرية بإسرائيل عبر شركة تنظيف ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - أحداث تونس : إنقلاب أم مسار طبيعي لخيبة ما ؟