أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ديمة جمعة السمان - -اليتيمة- رواية جديدة للسلحوت تحارب ذكورية المجتمعات العربية














المزيد.....

-اليتيمة- رواية جديدة للسلحوت تحارب ذكورية المجتمعات العربية


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 18:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ديمة جمعة السمّان:
من يقرأ رواية اليتيمة للأديب المقدسيّ جميل السلحوت الصادرة عام 2021 عن مكتبة كل شيء الحيفاوية يدرك مدى تعصبه للمرأة، وتعاطفه معها ودعمه لها على شتى المستويات. كتاباته مباشرة، واضحة، تظهر مشاعره الإنسانية تجاه المرأة المستضعفة في مجتمع يوصف بالذكورية.
وجاءت روايته الأخيرة " اليتيمة" لتؤكد على هذا المفهوم. ولتؤكد أيضا أن من يشارك في ظلم المرأة هي المرأة ذاتها. كانت رسالة صريحة واضحة موجهة لكل أم تفضل أبناءها الذكور على الإناث.
فهل من المعقول أن تحرم الأم ابنتها المتفوقة، والتي حصلت على معدل 99% في امتحانات الثانوية العامة من تعليمها الجامعي، وتزوج ابنها بمبلغ تبرعت به مدرسة ابنتها لتشجيعها على الالتحاق بالتعليم الجامع،ي بعد ان لمست هيئتهل التدريسية وضع الأسرة المالي المتواضع؟
هناك مثل يقول " القرد بعين أمه غزال".. وقد استعمله الكاتب في الرواية.. إذ انطبق المثل على علاقة الأمّ لبنى مع ابنها عزيز. اعتقدت أن العالم يراه بعينيها.. ولم تستطع للحظة أن تكون واقعية، وبالتالي تقيم ابنها تقييما موضوعيا، ممّا زاده غرورا وظن أن كل من حوله يرونه بعيني والدته.
بينما كانت أخته عبير والجد أبو نعمان أكثر واقعية، وتصرفا باتزان.
وكانت أمّ مهيب أيضا ترى ابنها مهيبا زين الشباب، رغم عقده النفسية التي انعكست سلبا على علاقته مع زوجته عبير.
وقد ركّز السلحوت في روايته الاجتماعية على دور الأب وأهمية وجوده في حياة أبنائه وبناء شخصياتهم، ومنحهم الثقة الكافية لمواجهة الحياة، خاصة إن كانت الأمّ تقليدية وغير فاعلة في المجتمع.
وهذه نقطة أخرى تؤكد على ذكورية المجتمعات العربية، واعتماد الأسرة بصورة كبيرة على الأب، فهو السند الذي تشعر العائلة بأنه الداعم والحامي للأسرة، إذ أكدت ميسون على ذلك من خلال تجربتة أسرتها التي عاشت أزمة اليتم، ممّا دعا البعض لمحاولة استغلال الأسرة تحت شعار المساعدة والمساندة، وهم منها براء. فما كان أحد يجرؤ على أن يتقدم للزواج من صبية بعمر الورد وهو متزوج وبعمر والدها، وأبناؤه يكبرونها سنا.
ما كانت عبير سوى ضحية لمجتمع لا يؤمن بالمرأة وتعليمها وتطوير قدراتها وكفاءاتها، بل يعتبرها عالة على المجتمع. لا تستحق أن يُصرف عليها، لأن خلفها سيحمل اسم عائلة أخرى، وبالتالي أيّ قرش يُصرف عليها يعتبر ضياعا للمال. وأيّ عريس يأتي لخطبتها يعتبر مكسبا لها.
هذه المفاهيم المتخلّفة التي لا زالت بعض المجتمعات تؤمن بها وتتصرف بناء عليها، جعلت من المرأة مخلوقا ضعبفا مضطهدا، ممّا انعكس على قدرتها الإنتاجية لبناء مجتمع لا يكتمل الا بعلاقة التوازن بين المرأة والرجل.
ولم يغفل السلحوت على إحضار المشهد الاحتلالي في قرية سلوان حامية أسوار القدس الجنوبية، والتي تعتبر من أكثر قرى القدس استهدافا، إذ كان أبطال الرواية يسكنون سلوان ويعانون الأمرين بفعل الانتهاكات الإسرائيلية الممنهحة التي تسعى إلى إخلائها من سكانها الأصليين ومنحها للمستوطنين المتطرفين.
ولا زال السلحوت يتحفنا بأعماله الروائية الإنسانية العادلة التي يفاجئنا بعناوينها المختلفة، يطلق صرخته المدوية ليقول كفى ظلما.. فالمرأة عضو لا يمكن الاستغناء عنه لبناء مجتمع يستحق الحياة الحرة الكريمة.
27-7-2021



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة قصصية لنزهة أبو غوش في ندوة اليوم السابع
- رواية -النّهر لن يفصلني عنك- لرمضان الرّواشدة في اليوم الساب ...
- قصّة الأطفال-فوق الغيوم- في اليوم السابع
- زفة وزغرودة يا بنات لماجدة صبحي في اليوم السابع
- قصة الأطفال -زغرودة ودماء- في اليوم السابع
- قصة الأطفال -ربيع يخدم أهل الحيّ- في اليوم السابع
- -ربيع يخدم أهل الحي-.. قصة أطفال تزخر بالقيم الإنسانية
- رواية قبل أن يأتي الغرباء في اليوم السابع
- صوت الأصالة من الزمن البعيد .. يبشر بفرج قريب.
- قصة الأطفال -السّنجابة والعُقاب- درس في التّسامح
- قصة -الطّاووس الحزين- رسالة هامة للأطفال
- قصة -الطّاووس الحزين- رسالة هامة للأطفال
- -المطلقة- عنوان يفتح ملفّات اجتماعية ساخنة
- الاحتفال بدخول اليوم السابع عامها الثلاثين
- على ضفاف الأيام في اليوم السابع
- على ضفاف الأياّم ديوان جمع معاني الحياة
- رواية -وجه آخر-لبدرية الرجبي في اليوم السابع
- رواية -ميسا-في اليوم السابع
- رحلة قمر منى في اليوم السابع
- - رحلة القمر- أرجحتنا بين القمر والأرض


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ديمة جمعة السمان - -اليتيمة- رواية جديدة للسلحوت تحارب ذكورية المجتمعات العربية