أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عامر هشام الصفّار - وباء الكورونا..ما معنى أن نعيش معه؟!















المزيد.....

وباء الكورونا..ما معنى أن نعيش معه؟!


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6968 - 2021 / 7 / 24 - 19:10
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


فايروسات الكورنا .. واللقاحات الفعالة

من المعروف ان وباء الكورونا المتسبب عن فايروس الكوفيد 19 أنما أعلن وباءا من قبل منظمة الصحة العالمية وذلك في شهر آذار من عام 2020.. وقد تسارعت جهود العلم والعلماء من أجل وضع حد لأنتشار الوباء من خلال أجراءات الصحة العامة المعروفة ومن خلال جهود المختبرات المتخصصة للتوصل الى اللقاح الأمين والفعال ضد الفايروس المسبب للمرض.
وقد سعت دول العالم ومنذ بداية الوباء الى أجراءات الصحة العامة التي يفترض العمل بها أولا للسيطرة على أنتشار المرض، فكان أن أغلقت الحدود بين الدول في بعض المناطق من العالم :أستراليا ونيوزيلندا، وكان أن سعى البعض الآخر الى أغلاقات جزئية في البلاد والحد من نشاطات المواطنين لمنع الفايروس من الأنتشار بينهم، كما جرى عليه الحال في دول أوروبا وبريطانيا وأميركا. وقد دعت العديد من هذه الدول موظفيها للعمل من البيوت مع توفير الدعم المالي لأصحاب المشاريع من الذين تأثرت مشاريعهم بسبب الوباء وأنتشاره. وقد أستمر هذا الحال حتى تم تخفيف أجراءاته بعد الأعلان عن التوصل الى مجموعة من اللقاحات التي أثبتت فعاليتها ضد فايروس الكورونا أو الكوفيد19 وذلك في شهر كانون أول الماضي.

اللقاحات.. أنواع وتقنيات

وقد سعت الشركات الدوائية العالمية من خلال علمائها ودعم مالي كبير من دول العالم الغنية الى وضع الخطط العلمية المناسبة لأنتاج ملايين الجرعات من اللقاحات، حتى يتم تلقيح أكبر عدد من سكان الأرض البالغ 7 بلايين من البشر وبالسرعة الممكنة.. ولكن البداية كانت من مواطني الدول الغنية نفسها.. فكانت لقاحات شركة فايزر/ بايونتك وشركة أسترازينيكا/أكسفورد، وشركة جونسون آند جومنسون والشركات الصينية والروسية وشركة موديرنا الأميركية..حيث بدأ التنافس العلمي والتجاري بين هذه الشركات ومن خلال أستعمالها لتقنيات مختبرية مختلفة في أنتاج اللقاحات.. وهكذا تمكنت بريطانيا مثلا من تلقيح ما يقرب من نصف شعبها بجرعتين من اللقاحات المضادة للكورونا، في حين تمكنت أميركا من تلقيح ما يقرب من 70% من مواطنيها وبجرعة أولى من اللقاح. ومن المعروف فأن هذه اللقاحات أنما تؤخذ بجرعتين على أن يكون الفارق الزمني بينهما لا يقل عن 3-4 أسابيع..
وقد أثبتت اللقاحات بتقنياتها المختلفة فائدتها الكبيرة في الحد من مضاعفات الفايروس المسبب للمرض، وبالتالي في الحد من وصول المصابين الى المستشفيات، أضافة الى التقليل من نسب الوفيات..وكما أعلن مؤخرا وبعد ما يقرب من 7 اشهر على حملة التلقيح الجارية عالميا فأن 95% من المرضى بالكورونا اليوم في أميركا أنما هم من غير الملقحين. ولا يمكن القول من أن اللقاحات المضادة لفايروس الكوفيد19 قد تمنع كليا الأصابة بالمرض أو تحد من أنتشاره بين الناس ولكنها أي اللقاحات تبقى فعالة في منع تطور المرض والتسبب بمضاعفات خطيرة على صحة الأنسان.




الفايروس.. سلالات وتحورات

لابد من أن أشير أولا الى أن عدد الأصابات بالكورونا في أنحاء العالم قد وصل الى ما يقرب من 195 مليون أنسان في حين زاد عدد الوفيات على الأربعة ملايين شخصا. فكان لابد للفايروس من أن يتحور ويتغير بين هذه الأعداد الهائلة من الأصابات.. حيث من المعروف علميا أن الفايروسات المسببة للأمراض أنما تتحور وتتغير بتركيبها الوراثي كجزء من طبيعتها الحياتية.. ثم أن هذه الفايروسات لا يمكن لها أن تعيش الاّ أذا وجدت الخلية الحية (الأنسان في هذه الحالة) والتي يمكن أن تزودها بما يديم حياتها.. فكان للتحورات والمتغيرات حدوثها المؤكد في فايروس الكوفيد19. ولعل أول هذه المتغيرات هو ذلك الذي كشفت عنه بريطانيا وعبر مختبرها الضخم لرسم الخارطة الجينية للفايروس، فكان المتغير ألفا الناتج في مدينة كنت الأنكليزية هو أول المتحورات أو قل السلالات المعروفة في العالم.. ثم جاءت بيتا ودلتا (الهند) ولامبدا (بيرو وتشيلي).. وهكذا.. وما نقصده في التحور الفايروسي هو وجود تغيرات جزيئية في التركيبة الوراثية في البروتين الشوكي لفايروس الكورونا، مما يجعله أكثر شراسة من خلال القدرة على الأنتقال الأسرع بين البشر وأصابة الآلاف منهم اضافة الى القدرة على أصابة المريض مرة ثانية ولو بعد 6 أشهر كما أثبتت دراسة بريطانية ذلك مؤخرا.
وعليه فالطريق الوحيد الذي سيمكّن العلماء من الحد من تغيرات الفايروس المؤذية ومن تحوراته وطفراته الوراثية هذه انما هو طريق الحد من أنتقال المرض بين مجاميع البشر..وعليه تأتي أهمية اللقاحات، وتأتي أهمية أجراءات الصحة العامة المعروفة من الألتزام بأرتداء الكمامات وخاصة في الأماكن المغلقة ذات التهوية الرديئة أضافة الى التباعد الأجتماعي والعمل بأسس النظافة الشخصية.

توقعات المستقبل

ويبقى المواطن يسأل عما يمكن أن يحصل في المستقبل؟ وكيف لهذا الفايروس أن يختفي وتعود الحياة لطبيعتها المعتادة؟..
يشير العلماء وخاصة منهم مَنْ هم على علاقة مباشرة بالبحوث الجارية عالميا في مجال الفايروسات وأمراضها، من أن فايروس الكورونا المستجد الكوفيد19 انما سيكون معنا على وجه الأرض لفترة طويلة.. وعليه فلابد للأنسان من أن يتعلم ويتكيف للعيش مع هذا الفايروس من خلال أيجاد التوازن بين الألتزام بشروط الصحة العامة، وكلما أمكن ذلك، أضافة الى التلقيح الدوري مما يمكن أن يحصل كل عام، حتى يتم التوصل الى المناعة المجتمعية (مناعة القطيع) والتي تحول دون أنتقال الفايروس بين الناس في المكان الواحد.. وعليه فلا يمكن للعالم الغني أن يلقح ناسه فقط فيكون آمنا من الفايروس دون أن يتم تلقيح سكان الأرض جميعهم ضد هذا الفايروس الذي سبّب وباءا عالميا راح ضحيته الملايين من البشر. وقد أحسنت منظمة الصحة العالمية في دعوتها الى العدالة في توزيع اللقاحات حول العالم، وأطلاق أجازة الملكية الفكرية للقاحات، حتى يتمكن مَنْ يتمكن من تصنيع اللقاحات محليا وزيادة أنتاجها ليتوفر عدد الجرعات اللازم منها. وهكذا فلابد للبشرية من أن تنجح في تحدي المرض هذا من خلال حملات التوعة الصحية الأجتماعية ومن خلال التركيز على التعامل محليا مع الوباء الذي توطن في بلدان العالم..



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا الشرق الأوسط في المسرح البريطاني
- ما هو الجديد في تجارب المزج بين اللقاحات المضادة للكورونا؟
- -حين تتشابك الحكايا- والحلم الذي ينتظر التحقق
- الكورونا.. وعقار الأسبرين
- صحف لندن لهذا الصباح الثلاثاء ٨ حزيران
- الكورونا... حول العالم:
- ماذا يجري في البي بي سي؟..
- جولة في صحف بريطانيا لهذا الصباح الأحد 16 مايس/ايار 2021
- من كتب السيرة للأطباء العراقيين قراءة في كتاب -عبقري الجراحة ...
- قضايا عراقية: المخدرات.. الوباء الخفي في العراق
- جولة في صحافة لندن ليوم الأثنين 12 نيسان 2021
- قراءة في كتاب -الأطباء الموصليون المهاجرون-
- تطورات اللقاحات المضادة للكورونا في الصحافة البريطانية
- الطمع .. ومصير البشرية
- جولة في صحافة لندن ليوم 27 آذار 2021
- أستاذ الجراحة العراقي د. وليد شوكت الخيّال في ذمة الخلود
- بيتنا.. قصص قصيرة جدا
- حال الطب والأطباء في ظل وباء الكورونا
- فيتامين دي وفايروس الكورونا
- ميزانية بريطانيا في زمن الكورونا.. كيف يكون المال في خدمة ال ...


المزيد.....




- قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على مدينة غزة
- انتقادات دولية لإسرائيل عقب استهداف رفح وواشنطن تتحدث عن -عم ...
- واشنطن تعلق على تقارير بشأن تعليق إرسال أسلحة لإسرائيل
- بايدن يحذر من تنامي -معاداة السامية- في الجامعات الأميركية
- دراسة تحذر: الحرّ يزيد انتشار مادة سامة خطيرة داخل السيارات ...
- إدارة بايدن تتخلف عن موعد تقرير -إسرائيل والأسلحة الأميركية- ...
- ملك الأردن: سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستفاقم الكارثة في غزة ...
- لأجل غير مسمى.. إرجاء محاكمة ترامب بقضية -الوثائق السرية-
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح
- أسترازينيكا تسحب لقاحها المضاد لكورونا من جميع أنحاء العالم ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عامر هشام الصفّار - وباء الكورونا..ما معنى أن نعيش معه؟!