أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - اليسار الفلسطيني بين تجارب الفشل وإمكانية النهوض














المزيد.....

اليسار الفلسطيني بين تجارب الفشل وإمكانية النهوض


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 6967 - 2021 / 7 / 23 - 10:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعصف بالساحة الفلسطينية أزمة عميقة شملت كافة المجالات الوطنية السياسية والإقتصادية والإجتماعية وأثرت هذه الأزمة سلباً على مختلف الإنجازات التي حققها شعبنا الفلسطيني بتضحياته الجسام، ظواهر هذه الأزمة عديدة لا يمكن لمقال واحد أن يحددها بل إنها بحاجة لمراكز أبحاث مختصة يمكن لها أن تضع يدها على الجرح في توصيف هذه الظواهر لكنني أشك في قدرتها على معالجتها، خاصة وإن أصحاب الأزمة وصانعوها هم من يتنطعون مواقع المسؤولية من قوى وأحزاب سياسية سواء كانت هذه أحزاباً وطنية أو يسارية أو إسلامية، وهذه جميعاً تشكل مكونات النظام السياسي الفلسطيني مع فوارق قد تزيد أو تنقص في موقع المسؤولية لهذا الفصيل أو ذاك.

المهم في الأمر إن ما تقف عليه الساحة الفلسطينية يتمثل في أزمة عميقة شاملة استمرارها يعني استمرار التآكل في مكانة القضية الفلسطينية وعدم معالجتها يعني الوصول من الأزمة الشاملة للانهيار الشامل.

محاولات عدة جرت للوصول لهذه المعالجات التي لو قدر لها النجاح يمكن ان تفضي لوضع خارطة طريق لمعالجة الأزمة، أهم هذه المحاولات التي تكررت وفشلت هي تلك التي قامت بها القوى التي تصنف نفسها كقوى وأحزاب يسارية من المفترض إنها تمثل القاعدة الاجتماعية الأوسع فلسطينيا، كما وتمثل القاعدة الاجتماعية الأوسع لمواجهة الاحتلال والطامحة للاستقلال الوطني وبالتالي من المفترض أن تكون هذه القوى صاحبة المصلحة في الخروج من الأزمة ومعالجتها الأمر الذي يفترض وحدتها أولاً لتحدث حالة توازن على الصعيد السياسي الفلسطيني تقطع الطريق على استمرار حالة الإنهيار وتفتح الآفاق للخروج من الأزمة، لكن بكل أسف فإن محاولات هذه القوى وصلت الى طريق مسدود بل تكللت بالفشل التام وعند البحث في أسباب يمكن للمرء ان يجد دون عناء أن لا مبرر لذلك سوى الغرق في مستنقعات الغرور والذاتية وحالة الصراع والتنافس الداخلي التي تعصف بهذه القوى وتجعل من قدرة هيئاتها القيادية على اتخاذ قرارات جريئة تتعلق بوحدة او حتى ائتلاف قوى اليسار امراً مرهوناً بحسابات ضيقة وتحالفات آنية تحول دون ذلك، التجارب عديدة في هذا المضمار لا مجال للعودة لكل تجربة منها لكن القاسم الوحيد الذي يجمع بين مختلف تلك التجارب هو الفشل والمسؤولية عليه من القوى ذاتها وخاصة من يديرون تلك العملية، الملفت في الأمر انه في الوقت الذي كانت فيه قيادات هذه القوى خلال حوارات تشكيل قائمة موحدة تتصارع على الفتات في ذات الوقت كانت الكوادر والقواعد والجمهور يناشد ويضغط باتجاه تحقيق هذا الامل الذي تحول بفعل الغرور وسوء الأداء والمراهنات الخاسرة الى سراب.

اليوم وما زالت الأزمة الداخلية تعصف بكل البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمخاطر تزداد وتتعاظم على القضية الوطنية الفلسطيني في وقت يتعمق الانقسام وتمتد اثاره لكل مناحي الحياة، وتنشب السلطات الحاكمة في الضفة وغزة مخالب حكمها في أعناق الشعب الذي تتدهور اوضاعه وتنتهك حقوقه صباح ومساء، يبرز السؤال المهم الى متى يمكن ان يتم الانتظار؟ ألم يحن الوقت بعد لان يتلاقى اليساريون الفلسطينيون في مختلف اماكن تواجد شعبنا للبحث الجدي في تأسيس حزب اليسار الفلسطيني الموحد بعد أن فشلت كل قوى اليسار في تحقيق ما هو أدنى من ذلك؟ انها دعوة للحوار والنقاش أضعها بين ايدي كل من هو حريص على ماضي وحاضر ومستقبل اليسار في فلسطين.



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب قبل أن يمضي القطار
- ماذا بعد زيارة الرئيس باراك أوباما ؟؟؟؟؟
- في ذكرى اعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني 93 عاما من العطاء ،، ...
- مجزرة أطفال عائلة الدلو دم يسيل على الشفاه
- لتكن دماء شهداءنا في غزة جسرا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحد ...
- آن الأوان لتشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية
- في وداع الصديق النائب حسام الطويل يا أمه لا تقلعي الدموع من ...
- خطاب الرئيس في الأمم المتحدة ،،،، ماذا بعد؟؟؟
- التصعيد الاسرائيلي الراهن جولة من الجولات أم عملية متدحرجة
- زيارة بان كي مون إلى غزة المقدمات والوقائع
- الطريقة السلحفائية في تطبيق إتفاق المصالحة
- 2011 عام المتغيرات العاصفة على أمل بمستقبل أفضل
- الانتخابات في تونس والمغرب ليس انتصارًا كاسحًا للإسلام السيا ...
- فلسطين عضوا منظمة اليونسكو نجاحات فلسطينية وردود فعل عدوانية ...
- الاسرى الابطال في احضان شعبهم
- قرارالبرلمان الاوروبي نصرسياسي جديد للشعب الفلسطيني
- خطاب الرئيس الى الامم المتحدة عبر بوابة مجلس الامن
- التصعيد الاسرائيلي الى أين ؟؟؟
- قرار الكونغرس إبتزاز أمريكي رخيص
- ذكرى النكبة المؤلمة ... يوم العودة المنشودة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - اليسار الفلسطيني بين تجارب الفشل وإمكانية النهوض