أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فلك محمد - في عذابات الحبيبة














المزيد.....

في عذابات الحبيبة


فلك محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6965 - 2021 / 7 / 21 - 08:38
المحور: المجتمع المدني
    


هل سبق وأن شعرت بأن زلزالا يحطم قلبك ؟
او بركان يتغلغل في داخلك؟؟؟
غصات تمزق احشائك ؟ ولا تستطيع إلا أن تبتسم!! كي تطمئن قلب حبيبتك ،وكي لا يؤلمها دمعك.
هل تمنيت يوما أن تقوم القيامة كي لا ترى رحيل أحب الناس الى قلبك ؟؟……
تلك أنا ،وذاك كانت معاناتي اليومية في رحلتك الاخيرة والشاقة على مدى سنتين قبل رحيلك الى دارك الأبدي في العام الماض. سنتين لم افقد الأمل بشفائك غاليتي رغم عذاباتك وكلام الاطباء فقد كنت على يقين بأن الله لن يردك وإيانا خائبين... سنتين اختصرت كل دعائي بدعوة واحدة وامنياتي بأمنية واحدة وهي شفائك يا مهجة الروح، لكن ما عساي ان افعل امام سرعة انتشار ذاك اللعين ا"لسرطان" الذي كان يقتلك بصمت ويفتك بجسدك النحيل المنهك مسبقا من جلسات الكيماوي؟ ما عساي أن افعل امام القدر ومشيئته ؟
سنتين وانا أعتصر آلما وأموت كل لحظة ألف ميتة لرؤيتك تذوبين أمام ناظري وانا عاجزة مشلولة غير قادرة على فعل اي شيء سوى الدعاء والبكاء .. سنتين اخذوا من عمري لا عمرك يا حبيبة القلب. لا أعلم كيف تغلغل بهذه السرعة الرهيبة في كل أجزاء جسمك وبدأ يفقدك القدرة على أكل أو شرب اي شيء حتى قطرة ماء ليزيد ويعظم من آلامك اكثر فأكثر .
لا يمكن لأي شيء أن يصف حجم ألمي حينما بدا القلاع والالتهابات في الأيام الأخيرة تنخر فمك وحلقك ليحرمني من عذب صوتك فبدت غير قادرة على الكلام رغم محاولاتك قول كلمات وتمتمة مع صرخات آلم لكني لم أكن افهم سوى كلمة( يالله )كنت تقولينها بصعوبة، بدأت اقولها عنك حينما أراك تلوحين بيدك لتعبري عن وجعك وتناجين الله، أقولها عنك كي لا تتألمي أناجي الله عنك يالله رفقا بأمي.... يا الله ارحم أمي... يالله خذ من عمري وابقي امي ...يالله خذ من صحتي واشفي أمي، يالله خذ من بسمتي وفرحي ولا تخزن قلب أمي.. رباه خذ من راحتي ولا تتعب أمي أكثر ...فقد انهك المرض جسدها النحيل وقبلها مرارة الحياة .يالله ألا يكفيك كل عذابات هذه الانسانة طوال سنين حياتها؟؟؟ ألا يكفيك ما ألم بها وبسنين عمرها ؟؟؟يارب ارحم امي إن يكفيك أن تأخذ روحها فخذ وارحها من هذا العذاب يا رب ... يا رب . وأبدا اصرخ ..وأصرخ ... وأصرخ حتى تختنق الكلمات في حلقي...وابكي حتى افقد قواي .
رحلت ورحل معك كل جميل.... تركتي خلفك ألف آآاااااااآه وآآآآآه تركتيني مكبلة بالحزن.... رغم عدم تصديقي للحظة هذه بأنك رحلت.
سألتك أمااااه هل تخافين من الموت ؟؟ أجبت بلا !! بل أخاف عليكم من بعدي... أخاف عليكم من الغربة.. أخاف أن تحزنوا على غيابي... فرغم اشتداد مرضك كنت تفكرين بنا تتألمين على حالنا بعد رحيلك....أماه بالله عليك قولي لي كيف تجرأ الموت وتسلل إليك وسرقك على غفلة منا في ذاك الخميس التعيس .
أماااااااااااه من اين لي بصديقة ترافقني بقية دربي وتهون علي مصائب ومتاعب الحياة.
أماااااااه أي عذاب اخلدته في !! وأي ألم!! أغلقت كل ابواب الحياة خلفك وأصبحت الآهات والأحزان بكل أشكالها وألوانها تكتم أنفاسي .
أمي يا كل اهلي وناسي حبيبتي كم انا فخورة بك*!! لطالما شكرت الله وحمدته لأنه اختارك أما لي،لطالما حسدت نفسي عليك حينما كنت أرى أمهات الآخرين، كنت غيرهم والله ياأمي فلا أحد يشبهك ....كنتي عنوانا للنقاء والطهارة ونهرا فياضا من العطاء دون انتظار المقابل ،كنت رجلا بقوتك وتحملك وأنثى بلطفك وطيبة قلبك ...كنتي اما رحيمة لي وأبا عطوفا ضحيت بزهرة شبابك كي نحيا حياة فضيلة.
آه كم أنا نادمة على كل لحظة اشغلتني فيها امور الدنيا عنك ، كم أنا نادمة على كل لحظة لم إحظى فيها بقربك وسماع دعائك وصلواتك وصوتك العذب.
كم أنا نادمة على كل لحظة أضعتها دون مناداتك بأمي .

كم اشتاق لك.... اشتاقك بحجم ألمي ووجعي.
أماااااه ليتني استطيع لقاء كل من له ام مازالت على قيد الحياة لأقول: له ..لها.. استمتعوا بجمال الحياة مع أمهاتكم، قبلوا اياديهن صباح مساء ل،لا تدعوا مشاغل الحياة تشغلكم عنهن.. فهن أهم وأجمل ما في الوجود وكل شي دونهم ليس بمهم.
أكثروا من مجالستهن بدل الجلوس لساعات امام الجولات و شاشات التلفاز قبل فوات الأوان.قبل أن تاكلوا أصابع الندم مثلي..
رباااه اطعم أمي من ثمار جنتك واسقها من انهارها واسكنها أجمل قصورها وبدل حزنها فرحا وتعبها راحة وأرفع منازلها وارقى درجاتها يارب العالمين...



#فلك_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا تقلب علي المواجع
- روج آفا حيث الحب والخوف
- التقاء أمة الكفر مع أمة الإسلام في نبع(الارهاب)
- عارية ام عراة !!
- حوار مع الفنان بيشوا
- الثقافة العراقية في مواجهة حرائق داعش .. في اعادة اعمار مكتب ...
- تقرير حلقة 2
- استهتار السلاح واختطاف أفراح – فلك محمد - تقرير
- دفاعاً عن رجلً من هذا الزمان
- ظروف المرحلة وخبز الحزب وزاده
- في الرد على السيد عبد الرزاق عيد
- عن المرأة والادارة الذاتية في روج آفا ..حوار مع سينم محمد
- من قنديل، سرحد ايمانوس*: نناضل من اجل السلام واخوة الشعوب في ...
- انا كافرة
- المرأة وحجاب الحزب الثوري
- الربيع الكردي المؤجل في شرق كردستان
- إرهاب مارك أو فوضى الصفحة الزرقاء
- حوار
- بانوراما كوبانيكراد
- حوار مع الناطق باسم لجنة الشؤون السياسية في برلمان كانتون ال ...


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فلك محمد - في عذابات الحبيبة