أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الصمد التركاوي - الفن بلا قضية.. فن بلا ذوق.














المزيد.....

الفن بلا قضية.. فن بلا ذوق.


عبد الصمد التركاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 08:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الفن بلا قضية.. فن بلا ذوق:

عند الحديث عن فنون وثقافات العالم المختلفة والمتنوعة اختلاف أعراف وأديان ومرجعيات كل بلد وكل شعب؛ دائما ما تتبادر إلى أذهاننا أو أذهان بعض المهتمين على الأقل أسئلة من قبيل:
هل يمكننا الحديث عن أدب إسرائيلي/صهيوني؟! لماذا لا تتردد على مسامعنا بعض الأسماء سواء كانت لأشخاص أو لأعمال خُطت على جدار التاريخ في عالم الفن والثقافة من أصول اسرائيلية كما يحدث مع فنون وفناني العالم الآخرين؟ لماذا لم نشاهد مسرحية اسرائيلية؟لماذا لم نتغنى بخط طربي إسرائيلي معين؟ لماذا لم يحلو لأحدنا السمر لمتابعة فيلم اسرائيلي؟ لماذا نجد ذاكرتنا تخلو من أشياء كهذه؟ أين هو الرصيد الاسرائيلي من الفن والثقافة والتراث؟ وإن وجد فماهي قيمته؟ ومامذا عمقه؟ وماهو تاريخه..؟ كلها أسئلة تبقى عالقة بدون إجابات!
ولو وُجدت هذه الإجابات لكانت عامة وشكلية، ولربما افتقدت للإسناد والتأصيل الصحيح بقوة التاريخ وعدله. لماذا؟
يقول غسان كنفاني: "للثقافة سلطة على السياسة"
وكلنا يعلم أن للسياسة تأثير بليغ على الثقافة.
وكما جاء على لسان الأديب الفلسطيني يحيى يخلف في حوار له مع ياسين عدنان في برنامج بيت ياسين؛ فإن الصهيونية الثقافية قد استولدت الصهيونية السياسية، وبالتالي الأدب الصهيوني ضبط خطواته على إيقاع خطوات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. والشاهد في ذلك أن الإسرائيليين لم يستطيعوا خلق ظاهرة أدبية خاصة بهم، وبالرغم من توفرهم على معهد للترجمة. فقد يكتب أحدهم كتابا فيُطبع وينشر ويترجم لعشرات اللغات. لكن هذا لا يكفي لخلق ظاهرة أدبية إسرائيلية -يردف يحيى يخلف- لأنه وببساطة الثقافة التي تفتقد للعدالة والحرية والقيم الإنسانية لا يمكن أن تحضى بترحيب القراء على اختلاف ألوانهم ومرجعياتهم الفكرية. على عكس الثقافة الفلسطينية المفعمة بالحرية والتنوع، والتي غزت العالم بكتب مفكرين وأدباء كبار أمثال غسان وإدوارد سعيد ومحمود درويش وغيرهم ممن طبعوا أسماءهم بالذهب والفظة على جدار التاريخ في جزئه الخاص بالثقافة والفن. ولعمري فإن للحقيقة نور يغشى الظلام، وللفن نور مستمد من قضاياه. فالفن بدون قضية كالطعام بدون ملح، يفقد جماله من جهة الذوق. وفي النهاية فإن الفن بلا قضية.. فن بلا ذوق.



#عبد_الصمد_التركاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن بلا قضية.. فن بلا ذوق.


المزيد.....




- مرتديًا قبعة سانتا.. أوباما يفاجئ طلاب مدرسة في شيكاغو
- من هي لونا الشبل مستشارة الأسد التي ظهرت معه في التسريبات ال ...
- ماذا نعرف عن قوات الدعم السريع التي تسيطر على نصف السودان؟
- كيف يقرأ محرّر الشؤون الدولية في بي بي سي الحياة في سوريا بع ...
- حيوان الرنة لارس تربى يدويا في المملكة المتحدة ينضم إلى القط ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار بنايتين في مدينة بفاس إلى 22 قتيلا ...
- منظمة اليونسكو الأممية تسجل القفطان المغربي تراثا عالميا غير ...
- أي رد فعل أوروبي على انتقادات ترامب اللاذعة؟
- آخر ما نعرفه عن حادث انهيار بنايتين سكنيتين في مدينة فاس
- 22 قتيلا في انهيار مبنيين في مدينة فاس المغربية


المزيد.....

- معجم الأحاديث والآثار في الكتب والنقدية – ثلاثة أجزاء - .( د ... / صباح علي السليمان
- ترجمة كتاب Interpretation and social criticism/ Michael W ... / صباح علي السليمان
- السياق الافرادي في القران الكريم ( دار نور للنشر 2020) / صباح علي السليمان
- أريج القداح من أدب أبي وضاح ،تقديم وتنقيح ديوان أبي وضاح / ... / صباح علي السليمان
- الادباء واللغويون النقاد ( مطبوع في دار النور للنشر 2017) / صباح علي السليمان
- الإعراب التفصيلي في سورتي الإسراء والكهف (مطبوع في دار الغ ... / صباح علي السليمان
- جهود الامام ابن رجب الحنبلي اللغوية في شرح صحيح البخاري ( مط ... / صباح علي السليمان
- اللهجات العربية في كتب غريب الحديث حتى نهاية القرن الرابع ال ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في علم الصرف ( كتاب مخطوط ) . رقم التصنيف 485/252 ف ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في منهجية البحث والمكتبة وتحقيق المخطوطات ( كتاب مخط ... / صباح علي السليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الصمد التركاوي - الفن بلا قضية.. فن بلا ذوق.