أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح كنجي - رسالة مفتوحة الى السيد حسن نصرالله















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى السيد حسن نصرالله


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 1640 - 2006 / 8 / 12 - 04:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اللعنة إنها الحرب !

لست موقنا ً إن كنت سأجيد مخاطبتك بلغةِ العقل ِ أو من خلال كلماتٍ واضحةِ البيان ، فانا أمام خيارين ، عاقل يحاور مجنون، أو مجنون يحاور عاقل ، ولست ادري من فينا العاقل ومن هو المجنون..
الحرب ُ ...
ياسيد حسن هي خراب ودمار والعاقل من يتجنبها.
الحربُ...
دماء ودموع والعاقل من يتفاداها.
الحرب ُ...
تخريب للأقتصاد وضياع لقوتِ الشعبِ والعاقل من يحافظ عليها .
الحربُ...
تاخذ من الرياضيات إشارة الناقص لتحسب تعداد البشر في الأحصاء العددي الجديد بزمن ِ ما قبل الحربِ وما بعده ويكون الناقص هو العلامة الوحيدة من كل علامات الحاسوب ، المؤشر المطلوب للدلالة على دقة الوصف وصحةِ المعلومةِ ، بلا ادنى شكٍ أو إي احتمال مناقض ٍ.
الحربُ...
نار حامية الوطيس وقودها البشر.
الحربُ ...
شعاراتٍ كاذبة يرفعها سفلة القوم واعداء الأنسانية لخداع الناس كي تسهل مهمة جرهم لساحاتها الدامية ودفعهم لبوابة المسلخ ، كي يكونوا تحت التصرف حسب الحاجة وتطورات صفحات المعارك .
والحربُ ...
تغيير بنيوي في وضع الناس يزيد من عدد الأرامل والأيتام والمشوهين والمعاقين.
وفي الحرب ِ...
تتغيرُ المشاعر والأحاسيسِ وتنتصرُ الغرائز وتعود للوجود اطباع ما قبل النشوء والأرتقاء ، من مرحلة ما قبل الأنسنة ، فيعود من جديد ، كما كان الإنسان حيوانا ً غير ناطق ، طالما نطقت بدلا ً عنه القنابل والرصاص.
وفي الحرب ِ ...
تطغي اصوات الأنفجارات على كل شيء ،ولا يسمح لصوت يعلو إلا صوت تجار الموت فهم وحدهم من يتحكم في قواعد اللعبةِ .
وللحربِ ...
مخلفاتها وفي المقدمة منها النفايات البشرية من بقايا الجثثِ المتقطعة والمتعفنة.
وفي الحرب ِ...
تنتصر ارادة الفرد مهما كان وضيعا ً على ارادة الجموع الغفيرة التي تجد نفسها مسلوبة الأرادة ومشلولة الحركة فتسهل قيادتها من لدن الفرد المبتذل.
الحربُ هي جنون!
ولا اراك من الذين يتجنبونها ، بل سعيت من اجلها معتقدا ً ،وهذا هو الوهم بعينه ، انك تحارب من اجل الأمة ولا ادري عن أية امة تتحدثَُ ، هل عن الأمة العربية التي تنتسب اليها باعتبارك عربي وهي لم تخولك أو تفوضك بالنطق بأسمها لا من قريب ولا من بعيد ، فأنت لست إلا مواطنا ً لبنانيا ً لا صفة رسمية له ، ولم تتجاوز حدود كفاءاته الخطب السياسية والدينية التي لا تتطلب إلا مؤهلات وقدرات ببغاوية يستطيع أي مواطن مهما كانت درجةِ بلادتهِ من حفظها أثناء تردده على أي جامع لثلاث مرات فقط...
أم عن الأمة الأسلامية التي تنقسم إلى أكثر من (72 ) فرقة وكل فرقة إلى العشرات من الأحزاب والمنظمات التي لا حدود لها ويصعب جمع شملها في موقفٍ هو الأسهل والأنسب فكيف إذا كانت الحرب ُ عنوانا ً لها فمن فوضك ومن منحك هذا الحق في جرجرة امة الأسلام إلى طاحونة مهلكة جديدة ومعها سائر عباد الله من غير المسلمين ؟!..
قلت في مقدمتي للرسالة أني في احد الموضعين إما مجنون يخاطب عاقل أو عاقل يخاطب مجنون وأستطيع أن اضيف إلى ذلك احتمال آخر هو مجنون يخاطب مجنون.. وقدري أن اصاب بالجنون من هوس حالة الجنون التي تحيط بالعرب والمسلمين في كل يوم من جراء سياسات زعمائها المهوسين بالحروب الفاشلة ممن مازالوا يقلبون الحقائق ويسمون هزائمهم انتصارات ولا يبصرون الخراب والدمار وتدمير البلدان وتخريب الأوطان والتضحية بعباد الله وكل ما يحققه عدوهم الحقيقي والموهوم من انتصارات وانجازات عسكرية سوى هزائم ...
ولا يشذ السيد حسن نصرالله عن هذا السلوك فقد منح نفسه الحق كل الحق في جر لبنان وشعبها إلى اتون حرب جديدة خاسرة وفاشلة ولا أقول غير محسوبة العواقب لأني مدرك إن ما جرى لم يكن بالصدفة وهو وليد سلسلة مخططات بدات منذُ عام 1982 حينما أعلن عن تشكيل حزب الله بعد انشقاق مجموعته المؤسسة من حركة امل بدعم ورعاية ايرانية نمت وتطورت مع الزمن لتصبح من اهم الحركات السياسية في لبنان بعد تنامي مايدفع لها من أموال غير عادية تجاوزت العشرين مليون دولار في الشهر، مما خلق من هذا الكيان السياسي بجهازه العسكري وقدراته التسليحية غير العادية ما يشبه الدولة داخل الدولة وكانت الأحياء التي يقطن فيها منتسبيه في ما يسمى بالمربع الإسلامي الشيعي في جنوب بيروت الخاصة بكوادر وقادة حزب الله ومؤسساته المختلفة نقاط عبورها المحددة وحراساتها الخاصة التي تفوق قدراتها مؤسسات الدولة اللبنانية ، ومع الزمن أصبحت قيادات حزب الله تعتقد أنها هي الدولة وهي الشعب وهي البرلمان وهي الجيش اللبناني وكان الدعم اللامحدود من لدن إيران وغيرها من الدول يساهم في دفع قيادات حزب الله إلى الأعتقاد الواهم أنهم هم الدولة ولا غيرهم من يحق له الحديث باسم لبنان واللبنانيين إلى الحد الذي فقدوا فيه أي احساس بالوطنية وأصبح ارتباطهم بايران وما وراء الحدود هو الأهم عندهم خاصة بعد تحول قيادات هذا الحزب وكوادرة إلى مستوى معيشة المافيات بحكم امتلاكهم افخر الشقق السكنية والفيلات وحسابات بنكية وما تدره عليهم زراعة الحشيشة في الجنوب من موارد طائلة ، طيلة أكثر من عقدين من الزمن ، وغيرها من الأمتيازات مما ادى لخلق فئة قيادية شاذة مصابة بما يشبه جنون البقر السياسي فتماهت مع مخططات اكبر منها حجما ً في لعبة الدمار والموت واستسهلت الأمكانية للأنزلاق لحرب جديدة متباهية بما لديها من صواريخ لا تملكها دول ومع خطة عمل لخوض الحرب منذ ستة سنوات حسب ما صرح به السيد نعيم قاسم نائب رئيس حزب الله لجريدة الصانداي تايمس حيث اكد إن حزب الله كان يخطط لهذه الحرب من عام2000 ، وكان ما لم يحسب عقباه السيد حسن نصرالله ومن معه في قيادة هذا الحزب أن خطط هؤلاء لأسر جنديين من جنود الجيش الأسرائيلي على امل مبادلتهم بمن يسعون لأطلاق سراحهم من اسرى ( بمن فيهم سمير قنطار) لبنانيين في اسرائيل وكانوا يأملون حسب تحليلهم وتوقعاتهم لما بعد هذه الخطة أن تقوم اسرائيل بدور الحمامة والتوسل لدى من يستعد للتفاوض لتقديم تنازلات للحزب وبذلك يحققون حلمهم في الأنتقال إلى مصاف زعماء الدول حسب حالة جنون البقر التي وقعوا تحت تأثيرها أثناء تخطيطهم لهذا العمل من دون الرجوع أو التشاور مع أية جهة وطنية في لبنان .
وكان ما كان من مسلسل فضيع بدأ بحرب جديدة شنته اسرائيل بكامل آلتها الحربية والتكنولوجية فدمرت الجنوب والعديد من المدن اللبنانية ودكت بالطائرات الجسور والبناء التحتي للأقتصاد اللبناني وشردت جمهور الجنوب وحولت أكثر من مليون لبناني إلى مهاجرين داخل وطنهم والحكومة اللبنانية اعلنت عجزها والجيش اللبناني مهمته التفرج وقادة حزب الله يبحثون عن جحور ٍلهم والأخوة الذين كانوا يتحدثون عن ترابط المسار اللبناني- السوري هم مجرد متفرجين وايران ما عليها إلا ان تغتنم المآساة باصدار المزيد من البيانات عن الشيطان الأكبر اميركا عدوة الشعوب..
والحرب ما زالت تدور وتخلف المزيد من الدمار...
وحسن نصرالله ما زال موقنا ً انه في موقع الأنتصار نعم ياسيد حسن انك انتصرت ... ولكن على لبنان وشعبه واطفاله وفقرائه وجياعه ومحبيه .. نعم انتصرت على اشجار الأرز والجسور ومعامل لبنان ومصانعه...
انتصرت على النظام الديمقراطي فيه بتجاوزك على البرلمان والحكومة ومؤسسات الوطن...
نعم انتصرت ولكن في حساب من يوضعون في حقل جنون البقر..
ولبنان وشعبه بحاجة لمن ينصرهم ليس على اسرائيل المتمادية في عدوانها الاثم ولكن على من يسهل لها الآمر من امثالك من ساسة ممن رضعوا من حليب بقرة مجنونة.

ولن يحرر الأسرى ويحقق السلام في لبنان إلا من يفرق بين جنون الحرب ويتجنبها واراك متبخترا ً كالطاووس ساعيا ً للوغى ومتمنيا ً الحرب...كأنك ذاهب لنزهة أو حفلة خطابٍ .. لا تنسى ياسيد حسن انك اشعلت حربا ً من اجل تحرير سمير قنطار كما تدعي ... ولكن سمير كان قد ضحى بنفسه من اجل لبنان ... فهل من العدل والمنطق أن تضحي بكل لبنان من اجل سمير؟!
يا لحيرةِ سمير وهو قابع في زنزانته .
لم يجد عذرا ً لهذه الحرب إلا شفطةٍ من حليب بقر ٍ مجنون تجرعها نصرالله واعلن كذبته الكبيرة التي احرقت ودمرت لبنان من جديد.
ياسيد حسن اتمنى أن تصحى من تأثير شفطةِ الحليب وتتناول ما يشرح النفس ويبهج الروح وينعشها كي تختار طريق السلام من دون عنتريات فارغة فكفانا حروبا ً ومعارك خاسرة.... واللعنة على من يستغل جنونك البقري من حكام اسرائيل وجنرالاتها ، ويجدفيها فرصة ً و ذريعة ً لأعلان الحرب السادسةِ...
السلام للبنان....
السلام للفلسطينين
السلام لشعب اسرائيل
والسلام لشعوب المنطقة...
السلام للبشر...
وكفانا حروبا ً أيها القتلة !



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى السيد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب في ا ...
- حكاية جيل
- من بطولات الشيوعيين العراقيين
- اوراق ... من ذكريات محمود خضر
- هدية للشيوعيين في السجن
- ولبناني كان بعثيا ًً
- ذلك المصري الشجاع
- تأوهات الإله تموز
- سجن ابو غريب المركزي
- مع كاظم حبيب في جولته بين الأيزيدية
- حسون والكباب
- قصة اغرب من ا لخيال
- البراءة تتحدث
- اسئلة الأرهاب
- الماغوط في قصيدته الخالدة الوشم
- الأنحطاط السياسي.. في العراق الجديد !


المزيد.....




- الإمارات تعلق على قرار محكمة العدل الدولية بشأن زيادة دخول ا ...
- لجنة التحقيق الروسية: منفذو هجوم -كروكوس- الإرهابي كانوا متو ...
- إسرائيل ترد على تقرير أممي حذر من -مجاعة وشيكة- في غزة
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدل مثير- أشعله نظيره الإسباني في ...
- الخارجية الفلسطينية تدين المجاملات الدولية لإسرائيل ورفضها ا ...
- مركز الفلك الدولي يكشف موعد عيد الفطر فلكيا
- السلطات الفرنسية تخلي 3 مدارس بسبب تهديد بوجود متفجرات
- شاحنة إسمنت تصطدم بحافلة مدرسية تقل أكثر من 40 طفلا في حادث ...
- محكمة يونانية تصدر قرارها بأشهر فضيحة جنسية هزت البلاد
- -حماس- والجهاد - تؤكدان رفض أي مشاريع سياسية أو خطوات تخلق و ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح كنجي - رسالة مفتوحة الى السيد حسن نصرالله