أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح كنجي - اسئلة الأرهاب















المزيد.....

اسئلة الأرهاب


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اسئلة الإرهاب..
ودعــــــــوى للحــــــــوار

قبل فترة ارسلتُ من خلال شبكة الأنترنيت رسالة قصيرة الى الدكتورة وفاء سلطان إستفسرت منها ان كان لديها الأستعداد والوقت للأجابة على اسئلة اوجهها لها عن الأرهاب وجاء اختياري لها بعد فترة طويلة من متابعتي لموقع الناقد المتميز والذي يكتب فيه عددا من الكتاب المرموقين ممن لا يجاملون على حساب الحقيقة ويبدون وجهات نظرهم بلا خوف او تردد وهو امر يفتقده الكثير من الكتاب والباحثين في هذا الزمن المبتلي بألأرهاب والأرهابين ، في شتى بقاع العالم ، وجاءت الفكرة بعد ان شعرت بالأختناق من شدة ما تفرزه الأيام من شحنات ارهابية تؤدي الى ازهاق العشرات من ابناء وطني في كل يوم ، الى الحد الذي لا تخلو فيه اية نشرة اخبار عالمية من خبر او مجموعة اخبار مأساوية عن العراق واحدى المحطات قد افرزت نشرة خاصة بعنوان نشرة اخبار العراق.

ولا اريد ان اعيدكم الى منظر الدم واشلاء الضحايا والأوصال المقطعة والصور التي تصبغ واجهات التلفزيون باللون النازف من الأبرياء.

لأنّ ما اوده، وهو ما يقلقني، هو الوجه الاخر للموضوع فالأسئلة التي ابدت الدكتوره وفاء استعدادها للأجابة عنها ،هي التي ابحث عنها واتساءل مع نفسي ان كنتُ قادرا ً على النطق بها ، بعد تحديدها ، كخطوة اولى في الطريق المؤدي للخلاص من الأرهاب والأرهابيين ، في المعادلة التي تتحكم بمصير العالم بعد ان اعلنت العولمة انتصارها التأريخي رغما ً عن انف الجميع في ساحة الصراع الدولية ونصَّبت في وسط الملعب ، وامام الحشود المراقبة للشاشات التي تنقل كل شيء وفي كافة الأوقات قيمّها الجديدة واسْبغَت على العالم صفاتها ومسمياتها الأخلاقيه دافعة للجميع ما تخلفه من نفايات بشريه مثرومة مع وجبات الطعام الى الحد الذي بات فيه الأنسان يندفع اثناءها للبحث عن اماكن للتقيؤ ، فيختلط الأمر عليه ولا يدري ايجلس على طاولة الطعام ام يتجه للباب المؤدي لدورة المياه.

والسؤال ، او قل مجموعة الأسئلة ، التي باتت تقلقني في هذا الأمر وهي تتزاحم في رأسي ولا اجد لها الأجوبة المطلوبه من خلال المعطيات المنطقيه ، واكاد ان اصاب بالهول والفزع من جرائها ، لذلك دعوتكِ وآخرين ممن يهمهم هذا الأمر للمشاركة في الحوار والنقاش الذي سنبدأه من خلال طرح العديد من الأسئلة المفتوحة والمباشرة ، التي توسع من آفاق الرؤية لمشاهدة ابعاد وتجليات الواقع الماساوي ، وتشخص البديل الآخر المطلوب و المناسب للبشر في بدايات القرن الواحد والعشرين ، وتتمحور اسئلتنا التي ندع لكم حرية الأجابة عليها في :

هل ما نشهده اليوم من نمو لظاهرة الأرهاب في العالم يشكل حالة مؤقته ام انه جزء من افرازات العولمة ملازم لها وينمو معها ؟

وتأسيسا ً على ذلك هل الأرهاب ينمو وينتشر مع انتشار ونجاحات العولمة كقيمة مرادفة لها ؟ يؤثر ويتأثر بها ويتبادل المنفعة معها ام انه ينمو خارج نطاق قوانينها وبالضد منها ويفلت من استحكاماتها واساليبها التي لا تستطيع فرض السيطرة عليه ؟

• هل الأرهاب يشكل حالة منفصلة في التاريخ لا يرتبط برأس المال وخيوطه والاعيبه ؟ ام انه يؤدي دوره التكميلي في هذا السياق وفق متطلبات حركة راس المال وقوانينها وافرازاتها المنسجمة مع اجواء الوضع العالمي الجديد؟

• ماهي القوى التي تقف مع الأرهاب وتغذيه وماهي الجهات المستفيدة منه؟

• كيف يجري انتاج ُ الأرهاب ؟ هل هناك مراحل ومحطات لهذا الأنتاج؟ و ماهي الآليات التي تدفع به للأمام؟ وماهي منابعه ؟

• هل له من جذور في البنية الأقتصادية والأجتماعيه ؟ وما هي حدود امتداداتها التاريخيه؟

• هل يمكن تصنيف الإرهاب كأمتداد لأشكال الصراع بين قوى البشر ؟ أي بمعنى أوضح هل يمكن تصنيفه كصورة من صورالتنازع البشري أم هو نكوص وتراجع للحالة ما قبل الأنسانيه في حياتهم ؟

• هل الإرهاب أمر حتمي وطبيعي في تطور المسيرة البشريه ام يشكل حالة فرز وناتج عرضي لتحولاتها الأنتقالية من حالة لأخرى؟

• هل هناك مفاهيم معرفيه محددة ينهل منها الأرهاب ؟ و ماهي القنوات التي يستقي منها تلك المفاهيم؟

• هل هناك ( مورثات ) ثقافيه وفكريه تاريخيه تؤدي لتواصل الإرهاب وتسهل من انتشاره ؟ أين تكمن تلك المورثات؟

• هل هناك اشكال تاريخيه للأرهاب ماهي؟
• هل للأرهاب والأرهابيين اهداف ماهي؟
• هل هناك حدود بين الميل لممارسة العنف والقسوة والعمل الأرهابي؟
• لماذا يلجأ الأرهابيون لأقصى درجات القسوة ويرفضون السلم وينشدون الحرب والقتال ؟
• هل هناك دوافع للعنف والأرهاب تغذي الرغبة وتخلق الارادة لممارسة القتل والتلذذ بالجريمة؟وهل تبرر هذه الدوافع الجرائم التي يرتكبونها؟
• هل يدرك الأرهابيون الأسباب التي تدفعهم للسير في الطريق المؤدي للاجرام ؟
• هل يتصرف الأرهابيون وفق ارادتهم ويتفهمون ما يقوموا به أم أنهم مغيبون عن الوعي؟
• هل يستطيع الأرهابيون منح أنفسهم مساحة للتفكير أو حيزا ًفي استخدام العقل والمنطق ؟
• هل هناك فرق بين الشخصية الأجراميه والأرهابيه ؟ ماهي حدود هذا الفرق؟
• هل هناك رابطة بين الجنس والقسوة والميل لأرتكاب الجريمة؟
• ماهي حدود التماهي بين الجنس والجريمة ؟
• لماذا يجمع الأرهابيون بين الميل لأرتكاب ابشع الجرائم والميل لممارسة اللواط أو السادية وقتل النساء بعد إغتصابهن ؟
• لماذا يستهدف الأرهابيون الأطفال والمدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء وشبكة الأتصالات ويجعلونها من اوليات اهدافهم ؟
• ما الغاية من استهداف المؤسسات الدينية ، الجوامع والكنائس والمراقد ،الا يتناقض هذا مع ادعاءاتهم ومعتقداتهم الدينيه التي يؤمنون بها ؟

• كيف يمكن أن نتعامل مع الأرهابيين ؟ هل هم شخصيات تعاني من حالات مرضية تستوجب معالجتها في المشافي والمصحات ؟ أم الحل في ردعها وإستأصالها بلا شفقة في زوايا السجون المخصصة للقضاء على المجرمين بأنهاء حياتهم بلا رحمةاو شفقة؟
• هل يمكن تصنيف الارهابين ؟
• هل يستهدف الأرهابيون الأقليات الدينيه والأثنيه بشكل خاص أم هناك مبالغة في هذا الشان ؟
• ما مدى خطورة الإرهاب الموجه ضد الأقليات الدينيه والأثنيه المتواجدة في المجتمعات الشرقيه؟ وما مدى تأثيراته البعيدة؟ هل سنشهد اختفاء وهجرة المزيد من أبناء هذه الأقليات أم أنهم سيصمدون بوجه الإرهاب والأرهابيين؟
• هل تستطيع الأنظمة والأحزاب المناهضة للأرهاب من توفير شروط الحمايه لهم أم أنها ستفشل في ذلك ؟
• وصف نظام صدام حسين بالأرهابي هل ينسحب ذلك على حزب البعث ؟ أين تكمن ارهابية هذا الحزب ؟ هل هناك معطيات وادلة تؤكد ذلك ؟
• ما الدور الذي لعبه حزب البعث في دعم ومساندة الإرهاب والأرهابين؟ وهل يؤدي دورا ً مشتركا ً مع القاعدة ؟ ما مدى خطورة التنسيق بين الطرفين ؟
• هل يمكن الحديث عن ارهاب اسلامي وهو مصطلح متداول اليوم أم أن في المسألة التباس ووهم ؟
• هل يمكن اختزال الإرهاب ووصمه بالأرهاب الإسلامي؟
• هل الدين براء من هذه التهمه ؟ لماذا يلجأ الأرهابيون للدين الإسلامي كغطاء لتبرير افعالهم ؟ هل للأرهابي دين ؟
• هل يمنحهم الدين الإسلامي الفرصة لتبرير افعالهم من خلال بعض النصوص والآيات القرآنيه التي تحرض على العنف والقتال وتصنيف البشر؟
• ألا يستند الأرهابيون على البعض من الأحاديث النبويه وفتاوى الفقهاء في اندفاعهم وحماسهم الأرهابي ؟ الا يمنحهم هذا(الحق) والشرعية التي يغلفون بها ممارساتهم ؟
• هل تساهم المؤسسات الدينيه الأسلاميه في خلق الأجواء الحاضنة للأرهاب من خلال الجوامع والمدارس والجامعات الدينيه وما مدى مسؤلية الدولة ورجال الدين في ذلك ؟
• هل يشكل الأسلام السياسي رافدا ً مغذيا ً وداعما ً للأرهاب؟
• وأين يكمن الحبل السري الذي يربط بين الطرفين؟
• هل يشكل الإرهاب خطورة جدية تواجه الدين الإسلامي ومستقبله ؟ أين تتجسد هذه الخطورة؟ هل يستطيع أن يعزل المسلمون أنفسهم عن الأرهاب ؟
• كيف يجري استخدام الأفكار العنصريه والشوفينية ودمجها بالمفاهيم الدينيه ذات البعد الأممي في دعم العمليات الأرهابيه ؟
• ما مدى مسؤلية الأحزاب القوميه المستندة للأفكار العنصريه والأنظمة الدكتاتورية القمعيه في العالم العربي والأسلامي في دعم هذه الضاهرة واين يكمن الخلل ؟
• ماهي مسؤلية العالم العربي الإسلامي في قطع الطريق على الإرهاب والأرهابيين وهل ثمة في الأفق حلول ؟
• هل مواجهة الإرهاب تجري بطرق سليمة من قبل الدول التي تتصدى له؟ وكيف يمكن تفعيل الجهود في المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب ؟
• ماذا تقترحون من سبل وآليات لمواجهة الظاهرة الأرهابيه؟
• من أين نبدأ ؟

ودعوة هـــي للحوار والتوحـد في وجه الإرهاب و الأرهابيين وادع لكم حرية اختيار الأسئلة أو البعض منها للأجابة عليها وننتظر منكم مايُعيننا في تشخيص سبل الأنتقال إلى عالم أفضل يليق بالبشر.
صباح كنجي
الأول من آذار2006

*
ملاحظة ستجمع الاجابات في كتاب يصدر لاحقا ً بعنوان حوارات في الإرهاب

• يمكن ارسال المشاركات على العنوان التالي
[email protected]



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماغوط في قصيدته الخالدة الوشم
- الأنحطاط السياسي.. في العراق الجديد !


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح كنجي - اسئلة الأرهاب