أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - قراءة في فِكْر النتّاشين!














المزيد.....

قراءة في فِكْر النتّاشين!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 02:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ثلاثة من نسل( أبو لمعة) يُطلق عليهم العوام اسم( شيوخ) وهم لاعلاقة لهم بالإسلام من بعيد أو من قريب!
إنهم حكواتيون حفظوا حكايات تعنعنت إليهم على مدار مئات الأعوام، وكلما جاء حكواتي منهم في زمن أضاف ما يروق له، وحذف ما يتوافق مع العقل، ووضع عليها نكهة مخدرات مقدسة.
محمود طراد، ومحمود هاشم، وأحمد العزب هم ثلاثة نتّاشين يقومون، يوتيوبيـًـا، بغزو عقول الساذجين في محاولات مستمرة لإبعاد متابعيهم عن العصر الحديث، وتنفيرهم من الحياة الدنيا التي وهبها الله لهم، وجعلـِهم لا يفكرون إلا في سؤال الملــَـكين داخل القبر، باعتبار أن الميّت تعود إليه الروح بين الأتربة وفوق رؤوس دود الأرض؛ فإذا مات غرقا أو ابتلعه سمك القرش أو تعرض للحرق فبقيت من جسده حفنة رماد، فيعيده الله وينفخ فيه الحياة، ويتم حسابه(على الحساب)، أي شُكُك قبل يوم القيامة بزمن.
ثلاثة لمعيين(نسبة إلى أبو لمعة) فتحوا جماجم متابعيهم، فبصقوا فيها، ثم بالوا فوق البصقة، وأنكروا كلام الله( وكل إنسان ألزمناه طائره في عُنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا).
لا يُصدّق أي منهم أن الله، عز وجل، يعرف أكثر مما يعرف شيوخ الجهل والتدليس والتزييف.
أكل عيش كل منهم قائم على عقول مُشربة بالصرف الصحي، ومؤمنين غلابة تصحرت أدمغتهم وقلوبهم فاعتقدوا أن الحكايات الوهمية هي الدين.
نصّابون ومحتالون وبلهاء وجهلة يتابعهم الملايين تماما كما يتابعون الحاكم وهو يؤكد لهم بكل بجاحة ووقاحة أن الله أعطاه (البركة) وضحك عليه( حاشا لله) لأن هذه البركة أثمن وأكبر من المئة مليار دولار التي تمناها عندما كان صغيرًا.
لأنني أتابع حتى أكتب فقد أضطر للاستماع إلى الشيطان يعظ، وإلا لتقيأت أمام خطبة أي نتّاش فيهم يعادي الحياة والجمال والحب والعقل والحرية.
لا أفهم كيف أقنع بلهاءٌ عشرات الملايين من المصريين المسلمين أن الإسلام هو التجهم والكذب ومناهضة العقل واستخراج خرافات من القبور!
كيف قاموا بتفريغ أدمغة المصريين من المنطق والنقد والموضوعية والعلوم والخبرات وكنوز المعرفة في التاريخ والفلسفة والاجتماع والعلوم الإنسانية، ثم صبّوا فيها نفايات الحشيش ووضعوا عليها الاسم الجديد: هذا ديننا!
لا يختلف رجال القبور الأحياء عن الإعلاميين المدّاحين، فالأولون يستطيعون اقناع متابعيهم أن الله لم يؤْتَ من العلم أكثر من شيوخهم، والآخرون يتلقون المواد الإعلامية من القصر وعليها طرطرة دافئة، وعليهم إقناع الجماهير أنها بارفان كريستيان ديور، أو لانكوم، أو إيف سان لوران.
الشخص الأكثر سعادة وتأييدا وتعاطفا مع الإعلاميين المصريين ورجال القبور هو آبي أحمد، فبفضل هؤلاء الأوغاد ومعهم البركات المزعومة التي أعطاها الله لسيدهم بدلا من المئة مليار دولار التي تمناها على السماء؛ فالخشية أن تقوم إثيوبيا ببناء سدود نهضوية في الثكنات العسكرية المصرية.
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 17 يوليو 2021



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتائمُ الإسلاميين في عبد الناصر؛ لماذا هي قبيحة؟
- الاستكبار بالدين!
- لهذا لا أستشهد كثيرًا بالقرآن الكريم!
- فيلم(المترجمة) وشحنات الغضب!
- عودة أشرف السعد لم تكن مفاجأة!
- الخطأ والصواب يصحّحان الحرام والحلال!
- كيف لم يفهم المسيحيون دعوة المسيح؟
- السيسي: حاسبوني لو فيكم من روح الله!
- عالم الحيوان.. والافتراس المتسلل لمسارب النفس!
- الخطر على الأردن ما يزال قائمًا!
- الموكب الملكي بين ثوار يناير والمتحف الجديد!
- ضرورة تغطية وجه الرجل!
- ماذا لو أنك استغفرتَ اللهَ لإبليس؟
- رسالة شُكر لمعارضي نوال السعداوي!
- الدكتورة نوال السعداوي والجراد النتّي!
- إلا رسول الله!
- غزو الثقافة الجديدة!
- وداعا أيها الصادق الأمين!
- مقطع من يومياتي بعد موتي! الجزء السادس
- السقوط المصري و.. التطبيع العربي!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا بشأن تطورات الوضع في سوريا
- غروسي يحذر: إيران تستعد لقفزة -دراماتيكية- في برنامجها النوو ...
- المعارضة المسلحة تتقدم صوب حمص عقب -سيطرتها- على حماة، والدف ...
- المعارضة السورية تسيطر على معظم محافظة درعا جنوب البلاد
- هل اقترب حظر تيكتوك في أمريكا؟ محكمة استئناف تؤيد
- وزير الخارجية التركي يبحث مع بلينكن آخر التطورات في سوريا
- مصر.. حادث مأساوي يودي بحياة عريس و4 من أسرته
- إعلام: الاتحاد الأوروبي يفشل في تبني حزمة عقوبات جديدة ضد رو ...
- انتقادات للقاء CNN مع الجولاني
- الجزائر وجنوب إفريقيا.. دعم كامل لفلسطين


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - قراءة في فِكْر النتّاشين!