أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت منصور - من السلام الآن الى اللا سلام...تلاشي اليسار في اسرائيل















المزيد.....

من السلام الآن الى اللا سلام...تلاشي اليسار في اسرائيل


عصمت منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكل التصويت داخل الكنيست الاسرائيلي في 6 تموز على قانون "المواطنة" الذي يحرم الفلسطينيين-ات المتزوجين-ات من فلسطينيين-ات من حملة الهوية الاسرائيلية من الحصول على الجنسية الإسرائيلية الاختبار الجدي الأول، ليس لقدرة نفتالي بينت على إدارة ائتلاف معقد وغير متجانس ويتمتع بأغلبية ضئيلة، بل عن الثمن الباهظ وحجم التنازلات السياسية والأخلاقية التي يمكن للأحزاب اليسارية مثل "حزب العمل" و "ميرتس" أن تقدمها لصالح اليمين، في سبيل الإبقاء على الحكومة قائمة لأطول فترة ممكنة.
تصويت "ميرتس" وجزء من "القائمة الموحدة" وحزب العمل" لصالح القانون الذي يوصف بالعنصري، أظهر إلى أي حد يمكن لهذه الأحزاب ان تتجرد من هويتها السياسية، وأن تتنصل من رسالتها الأخلاقية، وأن "تتخلى عن قدسية الحياة، أمام قدسية الحكومة" كما وصفت ذلك الكاتبة كيرن هدار في صحيفة هآرتس غداة التصويت على القانون، متهمة "ميرتس" بأنها "خضعت للفاشية باسم البراغماتية"، واعتذرت لكونها طلبت من الجمهور التصويت لها في الانتخابات الاخيرة.
مثال التصويت على قانون "المواطنة" يجسد الحالة التي وصل إليها اليسار في اسرائيل، وتلاشي قدرته على التأثير، بل وتماهيه مع برنامج وخطاب اليمين وتخليه طوعا عن خطابه في شقية الاجتماعي الاقتصادي والأمني السياسي.
هذه الحالة من التماهي بين اليمين واليسار في إسرائيل، أو ما يمكن أن نطلق عليها الأحادية الايديولوجية، رصدها مركز "مولاد" الذي أستته رئيسة حزب "ميرتس" السابقة زهافا جالون تحت شعار التجديد الديمقراطي، في دراسة مطولة وشاملة أعدها الباحثان في المركز يوناثان ليفي وشاي اجمون تحت عنوان " السلام الآن، السلام لاحقا، لا سلام أبدا" والتي رصدا فيها مسيرة تخلي اليسار الإسرائيلي عن خطابه ومشروعه، فاعتبرا أن هذا هو السبب الرئيسي لهيمنة خطاب اليمين ومشروعه، ونشوء وضع تسود فيه "أحادية ايديولوجية" ربما تم التعبير عنها في تحول التنافس في الانتخابات إلى صراع حول شخص نتنياهو وليس الخطاب الذي يجسده.
بين رابين وجانتس
يرى الباحثان في دراستهما ان الفرق بين خطاب رابين غداة انتخابه لرئاسة الحكومة في العام 1992 وما بين خطاب بيني جانتس اثناء تزعمه لتجمع أحزاب المركز واليسار وحزب أزرق أبيض، يلخص المسيرة الهابطة لخطاب ومشروع اليسار في إسرائيل، والتي وصلت إلى تبني خطاب اليمين الشعبوي الفاشي والتماهي معه ، فبينما كان رابين يشدد على أن الخلافات مع "الليكود" ومعسكر اليمين، أساسها ايديولوجي سياسي يتمحور حول مقاربات الأمن والسلام، كان جانتس وبشكل اعتذاري، يشدد على "وحدة المصير وأنه لا فرق بين يمين ويسار في القضايا الوطنية" وأن المنافسة هي بالأساس ضد نتنياهو الشخص.
هذه الخطابات وفق البحث، تلخص عشرين عاما من انسحاب اليسار وتراجعه عن برنامجه (الأمن والسلام) والوصول الى "تبني خطاب اليمين" الذي يسعى الى "إفراغ المؤسسات الديمقراطية من مضمونها وتقسيم الإسرائيليين الى إسرائيليين حقيقيين في اليمين، وإسرائيليين غير حقيقيين، أو إسرائيليين بشكل غير كاف في اليسار" في ترجمة فعلية لخطاب فاشي شعبوي سلم به جانتس كما هو "رغم أن أغلب المصوتين له لا زالوا يؤمنون بحل الدولتين".
يرى البحث أن من نتائج تخلي معسكر اليسار عن خطابه ومشروعه الذي يميزه عن اليمين، زوال المنافسة الحقيقية، وسيطرة الأحادية الايديولوجية وخرق قواعد اللعبة الديمقراطية، وهي ظاهرة ليست مقتصرة على اسرائيل فقد سبقتها إليها كل من اوروبا وامريكا في نهايات القرن المنصرم بالتزامن مع انهيار الاتحاد السوفيتي ووجود شخصيتين قويتين من اليمين على رأس الحكم في الولايات المتحدة وبريطانيا، وهما رونالد ريغان ومارغريت تاتشر وهو وضع أفضى الى تراجع اليسار وأحزاب الوسط التي قادت عمليات الاصلاح الاجتماعي والسياسي في القارتين على مدى عقود من الزمن لصالح اليمين الشعبوي.
الأحادية الايديولوجية
يصف الباحثان الوضع الذي وصلت إليه إسرائيل ومن قبلها الولايات المتحدة واوروبا والذي تلاشى فيه المشروع الآخر، وهيمن خطاب واحد هو خطاب اليمين الشعبوي ب(الأحادية الايديولوجية) وهي حالة تنتج فيها منظومة انتخابية يصبح فيها اللاعبان الرئيسيان متشابهين جدا، وقراءتهما للواقع أحادية ومتماهية، يشتق منها برنامج سياسي متطابق لمعالج هذا الواقع وتحكمها منظومة قيم ومواقف أخلاقية تستخدم ذات اللغة لتبرير سياساتها.
أما مصير القضايا الكبرى والتي يفترض أن تكون هي القضايا المعيارية للفصل قيميا وسياسيا وأخلاقيا بين المعسكرين، فتهمش من الحقل العام بسبب غياب النقاش الحقيقي والتنافس والتصارع حولها على شكل برامج وخطاب، وهو ما يقود الى تحول السياسات والقضايا العامة الى مجموعة مسلمات وحقائق مطلقة لا تخضع للجدل وخارجة عن نطاق مقدرة البشر على التأثير فيها.
العملية تتجسد إذن ليس في التلاقي بين المعسكرين في منطقة وسط تجمع بين الخطابين، بل في حالة من الدمج الايديولوجي وانسحاب خطاب لصالح الخطاب الآخر وتبني مفرداته.
بعد الولايات المتحدة واوروبا سارت إسرائيل في هذا المنحى، إلا أن حالة التماهي والوحدة الايديولوجية كانت مضاعفة، وما بدأ في الثمانينات على شكل تماه في الرؤية الاقتصادية انتقل الى السياسة والأمن في بداية القرن الحالي، خاصة وأن تعريف اليسار واليمين في إسرائيل بخلاف الغرب يتميز أولا وقبل أي شيء آخر في الموقف من قضايا الأمن والسلام التي على أساسها ظهرت المعسكرات في اسرائيل، وليس القضايا الاجتماعية والاقتصادية.
ثلاثية التلاشي
يقسم البحث عملية الانتقال من معسكر اليسار في إسرائيل المتميز بخطابه ومشروعه وخاصة في قضايا الأمن والسلام وصولا الى حالة التماهي مع خطاب اليمين الى ثلاث مراحل:
السلام الآن 1992-2000
يشدد الباحثان على أن جميع الاتفاقيات السياسية (لا يستخدمان كلمة سلام) التي وقعتها إسرائيل مع الدول العربية من مصر ومنظمة التحرير والاردن كانت في نظر القادة الاسرائيليين مجرد أدوات لحماية أمن اسرائيل، لا استجابة لواجب أخلاقي والنظر للسلام كقيمة بحد ذاتها، وهذا يشكل "فارقا بعيدا بسنوات ضوئية عن أمنيات السلام لدى أقلية منفصلة عن الواقع".
هذه النظرة جسدها رابين وهي تقوم على ثلاثة أسس:
الاتفاقيات السياسية هي الطريقة الفضلى لتقليل الخطر الأمني على المدى البعيد، واستثمار غير مكلف.
من أجل الحصول على أكبر فائدة سياسية وأمنية على إسرائيل أن تسعى لعقد اتفاقيات مع كل جيرانها.
المستوطنات المعزولة "التي وصفها رابين بأنها سرطان في جسم الديمقراطية الاسرائيلية" لا فائدة ترجى منها بل قد تشكل خطرا على الأمن.
وضع رابين لنفسه هدفا بتحقيق هذه الاستراتيجية منذ توليه للحكومة الأولى التي مهدت للاتفاق مع مصر، ومن ثم في ولايته الثانية عند التوقيع مع منظمة التحرير والأردن، وسعيه لعقد اتفاقيات إضافية مع لبنان وسوريا، وقد استخدم سجله العسكري الحافل للترويج لنظريته وتحقيق "السلام الآن" وإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي.
حدد رابين بهذه الرؤية الفارق الجوهري بين المعسكر الذي يقوده "اليسار" وما بين المعسكر الذي يقوده الليكود حيث ذكر أن الفرق بين المعسكرين حول " خلافات جوهرية تتعلق بسُلّم أولويات وطنية" مذكرا أن هذه ضرورة وجودية "لأننا عندما أقمنا الدولة (هنا) اخترنا من سيكون جيراننا" وأن هذا يحتم علينا أن نختار بين خيارين "أن نبذل جهدا من أجل السلام أو الحرب الدائمة".
خلف رابين في قيادة معسكر اليسار عسكري بذل، خلافا لسلفه، كل ما يستطيع من أجل جعل "السلام الآن" أبعد ما يكون وهو ايهود باراك.
السلام لاحقا2000-2009
الانتقال من سياسة ثابته أو نظرية ما، إلى أخرى يحدث عادة في ظل أزمة كبيرة، خاصة عندما تفقد هذه النظرية قدرتها على تفسير الواقع والتنبؤ بالأحداث القادمة أو تغيير الواقع، لتصبح هذه النظرية شيئا فشيئا غير ذات صلة ولا تعود مجدية أو قابلة للاستخدام.
قمة كامب ديفيد الثانية التي عقدها رئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون بهدف الوصول الى اتفاق سلام دائم ينهي الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين فشلت وشكلت نقطة التحول الأهم للانتقال الى مرحلة "السلام لاحقا".
مع عودته من كامب ديفيد، روّج باراك وفريق عمله لمقولة أن "لا شريك فلسطينيا في الطرف الآخر لصنع السلام" واتهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بإفشال القمة وأنه "غير ناضج بما يكفي لحل تاريخي ينهي الصراع"، وأنه " لا يثق به" وهو الخطاب الذي تبلور حوله إجماع داخل اسرائيل.
بعد ثلاثة شهور من فشل القمة اندلعت الانتفاضة الثانية واستمرت لخمس سنوات دامية، لينتهي معها رسميا عهد اوسلو وإمكانية "السلام الآن" ولا يعود بذلك لليسار في إسرائيل مشروع يبرر وجوده.
بعد عامين على اندلاع الانتفاضة الثانية ولدت النظرية الجديدة التي تقول "أن الطرف الآخر غير جاهز" وأن علينا ان ننتظر الرئيس الفلسطيني المتخيل.
"السلام لاحقا" تعترف ضمنا بخطر استمرار الاحتلال العسكري للأراضي المحتلة على يهودية الدولة وطابعها اليهودي وضمان أغلبية يهودية فيها، وضرورة الانفصال عن الفلسطينيين إلى "داخل حدود الخط الأخضر"، ولكن، ولأن هناك "طرفا واحدا جاهزا للسلام" فالحل يكمن في اتخاذ خطوات أحادية "في الظروف الراهنة" إلى أن "ينضج الفلسطينيون".
ارئيل شارون والذي يعتبر أحد أعمدة الاستيطان تحول بعد انتخابه إلى أبرز دعاة هذه النظرية، وقد شرع في العام 2002 ببناء جدار الفصل العنصري، مبديا حرصا شديدا أن لا يكون على حدود العام 1967 كي لا يساء فهم مغزاه، وأتبعه في العام 2005 بخطة الانفصال عن قطاع غزة.
اليسار الاسرائيلي "الفاقد لمشروعه" كان حينها يجلس على مقاعد المعارضة في الكنيست، ولم يجد بدّا من تأييد خطة شارون للانفصال، وهو ما وفّر نوعا من الإجماع حولها، أراد شارون تعزيزه من خلال تشكيل حزب "كاديما"، والذي ورث زعامته عنه ايهود اولمرت الذي تعهد بتوسيع الخطة إلى الضفة الغربية، لولا أنه لم يفز بالحكم ودخل السجن على خلفية تهم جنائية.
لا سلام أبدا 2009-
تلقى اليمين الديني في إسرائيل ضربة موجعة، عندما فشل في إيقاف مشروع أرئيل شارون في الانفصال عن قطاع غزة وإخلاء المستوطنات المقامة هناك، ونتيجة لذلك، وبهدف منع خطة انفصال اخرى، توصل الى استنتاج بأن الإمساك بالحكم من قبل حزب ينتمي الى معسكر اليمين لا يكفي، بل يجب تغير وجه المجتمع الإسرائيلي وتصفية نظرية " أن الأمن مرهون بإنهاء المشروع الاستيطاني في الأرض المحتلة"، لذا بالغوا في الحديث عن التداعيات الأمنية السلبية التي نتجت عن خطة الانفصال، وتجاهلوا الفوائد التي ترتبت عليها.
جولات القتال المتكررة بين المقاومة في غزة وجيش الاحتلال خلال العقد الأخير، جعلت اليمين يعتبرها الصورة المصغرة التي تجسد فكرة أن أي قطعة ارض سيتم اخلاؤها ستتحول إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وبالتالي دحض نظرية حزب العمل التاريخية حول لا جدوى الاستيطان في المساهمة في أمن إسرائيل، والتشديد بدلا عنها على الأهمية المتزايدة أمنيا للمستوطنات.
ربط اليمين الإسرائيلي الانسحاب من غزة في وعي الجمهور بحزب العمل، رغم أن شارون هو صاحب الفكرة ومنفذها. كما أن هذا اليمين اعتبر أن القوة وحدها هي السبيل الوحيد للرد على الصواريخ، وأصبح كل من ينادي بأي خيار اخر (حل سياسي) غير وطني بما يكفي ولا يحظى بالشرعية.
اليسار بدوره اتّبع أربع استراتيجيات لمواجهة اليمين قادت جميعها في نهاية الأمر الى تكريس الأحادية الايديولوجية، وهي:
أنه ركز جهده ووجه خطابة للخارج، للمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، بدل محاولة إقناع الإسرائيلي المحلي بهذا الخطاب والتمسك به.
نتج عن ذلك توجه اكاديميين إلى تبني والترويج لخطاب حل الدولة الواحدة منطلقين من أفكار شبيهة بالتي يروج لها قادة المستوطنين بأن الاستيطان أصبح حقيقة لا مجال لتغييرها.
التوجه الدولي وتبني الاكاديميين لحل الدولة الواحدة أنتج خطابا يستند الى الفهم الحقوقي والأخلاقي للصراع وليس السياسي والامني، قاد الى النتيجة الرابعة في تلاشي النظرية الأمنية التي روج لها رابين وبنى عليها مشروع اليسار السياسي ومبرر وجوده، وهذا بلغ ذروته في العام 2011 عند انتخاب شيلي حايموفيتش لرئاسة الحزب، وهي المعروفة بمواقفها الاقتصادية وخلفيتها اليسارية الاجتماعية، بعد موجة الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها تل ابيب حيث قررت حصر نضال حزب العمل في القضايا الاجتماعية الداخلية وعدم الالتفات إلى القضايا الأمنية والسياسية، بل والى مغازلة جمهور المستوطنين.
خدمت السياسة الجديدة لليسار أحزاب اليمين، وسهلت مهمته في اتهام اليسار بالانفصال عن الواقع والاغتراب عن الدولة وقضاياها خلال سنوات حكم نتنياهو الطويلة.
بروز حزب أزرق أبيض وتشكيله بديلا سلطويا هدد حكم نتنياهو واليمين بدءا من انتخابات 2019، وشكل فرصة جدية لعودة النظرية الأمنية التي بنى عليها رابين مشروعه، خاصة وأن ثلاثة من قادة هذا التيار هم رؤساء أركان سابقون ووزير دفاع ويمتلكون خلفية أمنية رفيعة قادرة على إعطاء هذا الخطاب "الشرعية اللازمة" لدى الجمهور الإسرائيلي.
أدرك نتنياهو بغريزته السياسية، ومن خلفه اليمين الديني خطورة هذا الفريق وتهديده للمُسلّمة التي بناها خلال عقد من الزمان والتي تقول ان المستوطنات حيوية لأمن اسرائيل، لذا ركز هجومه وخطابه على المس بمصداقيتهم الأمنية وخاصة مرشحهم لرئاسة الحكومة بني جانتس، وبذا تم تضخيم قضية سرقة معلومات عن هاتفه النقال، وأنه غير مؤهل أمنيا على خلفية فشله في ادارة معركة 2014، كما تم ربط اسمه بالقائمة المشتركة التي تجمع الأحزاب العربية التي تخوض الانتخابات معا تحت لوائها، ووصمه بالضعف لأنه "يسار ضعيف" مقابل يمين قوي.
بدل أن يستغل قادة أزرق أبيض هذه الفرصة لإعادة الاعتبار لبرنامج اليسار، قدم هذا الحزب نفسه على أنه نسخة معدلة عن الليكود، ومثال على نظافة اليد وعدم التورط في الفساد، كما أعلن جانتس أنه "لا فرق بين اليمين واليسار في قضايا الأمن ومصالح اسرائيل الوجودية" وأن المهمة الراهنة هي في تكريس الإدارة السليمة للدولة ومحاربة الفساد وحماية الديمقراطية.
يعالون بدوره وبحكم خلفيته في حزب الليكود ووجود شركاء يمينيين في حزبه، تعهد أن لا يكون هناك انفصال آخر، كما شدد على الأهمية الأمنية للمستوطنات، وبذا ساهموا في تكريس الأحادية الايديولوجية من خلال تجاهل الحديث عن السلام إلا نادرا وبشكل ضبابي وغير جدي.
"لا سلام أبدا" تكرس كأمر واقع دون وجود قوة تحاربه إلى أجل غير مسمى.



#عصمت_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتورة الحرب على غزة: كلفة باهظة ومردود سياسي شحيح
- إسرائيل .. دولة الرشوة والهدايا
- عن الجانب المظلم في تجربة الأسرى: قضية الأسير الشحاتيت
- جدعون ساعر وجولة ثالثة أمام نتنياهو
- الاحتلال واعادة انتاج شبيبة التلال
- نهاية حقبة الحياة مفاوضات
- العنصرية وتسييس لقاح كورونا وتهويده
- الجاسوس جوناثان بولارد: يهود اميركا وازدواجية الولاء
- سياسة الاغتيالات الاسرائيلية: الأكثر استخداما والأقل جدوى
- اسرائيل وتمجيد الارهاب
- هل فقد نتنياهو إجماع اليمين
- الولايات المتحدة تضمن تفوق إسرائيل العسكري
- بينيت الأكثر تطرفا ينافس نتنياهو على زعامة إسرائيل
- حين تحقق الشرطة الإسرائيلية في تجاوزات عناصرها وجرائمهم
- منظمات الجبهة الديمقراطية في الأسر: ارث.. حاضر.. ومستقبل


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت منصور - من السلام الآن الى اللا سلام...تلاشي اليسار في اسرائيل