أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - علاء الدين أبومدين - قراءة في الإعلان السياسي الجديد لحكومة حمدوك – البرهان














المزيد.....

قراءة في الإعلان السياسي الجديد لحكومة حمدوك – البرهان


علاء الدين أبومدين

الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 05:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يبدو حسب المهام الوارد وصفها في الإعلان المذكور، ان (المجلس المركزي) هو (المجلس القيادي) وليس العكس... فالمجلس المركزي "يقوم بواجبات القيادة وتنفيذ استراتيجية الهيئة العامة" بينما الهيئة العامة، جسم تمثيلي. حيث يقول الإعلان السياسي الجديد عن الهيئة العامة: "هي أوسع إطار تنظيمي لتمثيل كافة قوى الثورة في الريف والمدينة" وذلك حسب نصوص الإعلان السياسي الجديد. وهنا تكمن شياطين التفاصيل في تنزيل الاستراتيجية وتنفيذها من طرف المجلس المركزي (الحاكم حاليا) والذي تتهمه فصائل من قوى إعلان الحرية والتغيير (قحت) باختطاف تمثيلها بالتوافق مع حمدوك والمكون العسكري وربما بعض الإسلاميين... حيث تبرز شياطين التفاصيل في القوانين او اللوائح الإجرائية أو حتى الجهة المنفذة... وبما يتيح تفريغ الاستراتيجية (المدعاة) من أي محتوى أو مضمون ثوري ورد في شعارات ثورة ديسمبر 2018، سواء أكان ذلك من ناحية الحرية أو السلام او العدل، وكما حدث فعلا خلال السنتين الماضيتين من عمر حكومة حمدوك - البرهان...
كذلك لنا الحق في طرح تساؤل أساسي وأولي حول ماهية تلك الاستراتيجية (المسماة) في الإعلان السياسي الجديد، وهل هنالك اتفاق حولها أم لا؟؟؟ وربما أول ذلك: الأسباب التي استدعت إصدار إعلان سياسي جديد؟؟؟!!! ريثما يفصح الإعلان السياسي الجديد أكثر عن آليات تنفيذه - التي يتوقع أنهم قد وصلوا لخطوطها العامة على الأقل - والتي قد توضح وضع (الهيئة العامة) وايضا الهدف (الحقيقي) من الإعلان السياسي الجديد. ذلك الإعلان (الجديد) الذي لم يسعه إعلان الحرية والتغيير، كما لم تسعه دعوة غالب قوى إعلان الحرية والتغيير (قحت)، وعدة ناشطين سياسيين، للعودة لمنصة التأسيس وتصحيح المسار!!!
أضف إلى ذلك ان التوحد (الجديد) في حد ذاته، يعد تحصيل حاصل، ويصدق على هذه الوحدة القول بأنها قد بدأت بشكل معكوس.. لأن الداعين لها يمثلون القوى السياسية الحاكمة؛ من الذين هم (متوحدين) أو متحدين أصلا ضمن المجلس المركزي عبر اجتماعاته التي يشارك فيها حزب الأمة. كما أن نفس فكرة الجسم الواحد موجودة أصلا في مجلس شركاء الأحزاب والقوى السياسية الحاكمة، والذي يضم بالإضافة للمجلس المركزي، المكون العسكري وحزب الأمة!!!؟؟؟
أكثر من هذا أن (الهيئة العامة) بالتوصيف الذي استشهدت به أعلاه، والذي ورد في الإعلان الجديد، ليست سوى لزوم ما لا يلزم؛ بل هي محض (تمامة جرتق) حين (لا تهش ولا تنش) مكتفية بالتمثيل، حسب ما ورد في الإعلان السياسي الجديد...
ولك أيها القارئ الحصيف ان تتخيل في إطار وضعنا السوداني الذي يمور بالخلافات بين شركاء الأمس وفرقاء اليوم في قوى إعلان الحرية والتغيير (قحت)، أن أحزابا وقوى من (قحت)، تدعو قوى وأحزابا أخرى من قحت؛ غير مشاركة معها في السلطة، للانضمام (لجسمها الجديد) مكتمل الهياكل والأركان واللوائح!!!؟؟؟
ناهيك عن أنه لا توجد في البيان أعلاه أي إشارة لأي مشاورات جرت، مع تحالف قحت (المغاضب)، إبداءً لحسن النية وصدق التوجه، او حتى أي أدنى توضيح للمبادئ التي استوجبت هذا الإعلان السياسي الجديد أو الأسس التي جرى بنائه على أساسها؛ سواء من حيث تلك المبادئ التي لم يتضمنها إعلان الحرية والتغيير، أو من حيث رأي الإعلان (الجديد) فيما يختص بمواضع الخلاف المعروفة بين مكونات قحت وآليات تجاوزها، أو حتى المبادئ التي استجدت واستدعت إعلانا سياسيا جديدا بخلاف إعلان الحرية والتغيير؟ وفيما إذا كان الإعلان الجديد يؤمن ويؤكد على ما ورد في إعلان الحرية والتغيير (القديم) ام لا؟؟؟
هكذا يحق لنا أن نتسائل إن كانت هذه الخطوة تمثل توجها لتكوين (الكتلة التاريخية) التي اشار لها حمدوك؟ وبالتالي هي خطوة تهدف إلى تكوين حاضنة سياسية جديدة تضم بعض القوى التي ظلت مشاركة في سلطة الإسلامويين حتى لحظة سقوطهم... خاصة وأن خطوة الإعلان السياسي الجديد، قد جرت بعيدا عن معظم قوى إعلان الحرية والتغيير المغاضبة للمجلس المركزي!!!
قراءة بيان الإعلان السياسي الجديد، من الأوجه التي ذكرتها أعلاه، تقول بأنه ليس هنالك ثمة توجه حقيقي لتوحيد قوى إعلان الحرية والتغيير، بل الأرجح أن الإعلان السياسي الجديد يمثل تدشينا لتحالف حمدوك الجديد مع بعض القوى التي ظلت مشاركة في سلطة عمر البشير حتى لحظة سقوطه؛ رغم ان الوثيقة الدستورية الحاكمة قد نصت على استثنائهم من المشاركة في الفترة الانتقالية... لذلك جاءت هذه الخطوة بعيدا عن قحت وعن إعلانها المؤسس، وربما يأتي معها تعديل إضافي (مستحق) على الوثيقة الدستورية، وبما يقنن لحاضنة سياسية جديدة.



#علاء_الدين_أبومدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة حمدوك وعدل ميزان القوى لصالح ثورة ديسمبر 2018
- خطاب حمدوك والنزاع بين وجدي و جبريل
- تجربتي في علاج (كورونا) أو كوفيد - 19
- مظاهرات الطلاب ودور الحكومة الجديدة
- صحيح أن توقيت استرداد الأراضي غير ملائم... ولكن
- توقعات ومآلات الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر 2020
- تقييم مختصر لخطاب حمدوك التلفزيوني
- حمدوك و البدوي يدعوان لمؤتمر اقتصادي يوم القيامة
- حمدوك التكنوقراطي ووصفة الفشل
- حول قرار قوى الحرية والتغيير استمرار التفاوض غير المباشر بعد ...
- مشاركة البعث السوداني وعدد من القوى الناشطة في ندوة الحركة ا ...
- المركزية الديمقراطية وانتهاء صلاحيتها
- أوراق من الواحة: صحفي في بيوت الأشباح
- فى ندوة الجامعة الامريكية، دعوة لتوحيد قوى التغيير السودانية ...
- ندوة الأزمة السودانية – التحديات وخيارات الحلول
- نداء السودان: هل من فجر جديد للمعارضة السودانية
- تكتيك وحدة الإسلاميين ليس فاسدا فحسب
- نكبة النوبيين المصريين في أسوان
- جذور الإتجار باللاجئين بمصر والحلول العملية
- دراسة حول أوضاع اللاجئين السودانيين بمصر


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - علاء الدين أبومدين - قراءة في الإعلان السياسي الجديد لحكومة حمدوك – البرهان