أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - علاء الدين أبومدين - ندوة الأزمة السودانية – التحديات وخيارات الحلول














المزيد.....

ندوة الأزمة السودانية – التحديات وخيارات الحلول


علاء الدين أبومدين

الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 20:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ندوة الأزمة السودانية – التحديات وخيارات الحلول
وراق: يجب عدم دفع المهمشين اقتصاديا من فقراء الجعليين والشايقية والدناقلة للمؤتمر الوطني
النور: الإنقاذ معبر أساسي عن منظومة الجلابة

علاء الدين أبومدين

انعقدت مساء أمس 23 اكتوبر 2015 ندوة مميزة بمقر الجامعة الامريكية بالقاهرة- وسط البلد تحت عنوان " الأزمة السودانية - التحديات وخيارات الحلول". وقد تحدث في الندوة على التوالي: الأستاذ/ حامد النور من وكالة تطوير الحكم، والأستاذ/ الصادق إسماعيل آدم من منبر المجتمع المدني الدارفوري، والأستاذ/ الحاج وراق رئيس تحرير صحيفة حريات، والأستاذ/ أحمد حسين آدم الباحث بجامعة كورنيل والجامعة الامريكية بالقاهرة، كما أدارها باقتدار د. حامد التجاني الأستاذ بالجامعة الامريكية ورئيس قسم السياسات والإدارة العامة.

ابتدر أستاذ/ النور (وكالة تطوير الحكم) الحديث بتقديم سرد تاريخي عن تكون السودان وتكوين المركز والهامش معتبراً نظام الإنقاذ الحاكم مُعبراً أساسياً عن منظومة "الجلابة" واصفاً له بأنه "نظام استقطابي للعناصر العربية ضد العناصر الافريقية" وأن هذا النظام قد قام بجلب عناصر عربية من خارج السودان لكيما تقوم بدعمه؛ مختتماً بأن ما حدث في دارفور ليس سياسياً وأمنياً، بل هو "فكري وثقافي".

المتحدث الثاني، آدم (منبر المجتمع المدني الدارفوري) تحدث عن مشروعان، هما مشروع فشل الدولة السودانية مقابل مشروع المستقبل، مبيناً أنه توجد الآن خمس مجموعات هي: المؤتمر الوطني وحلفاءه، أنصار السنة وإسلاميين آخرين وهم منظمين للغاية، الإجماع الوطني الذي يفتقر لآليات محددة، الحركات المسلحة التي يرجح لديها خيار التحاور والمشاركة وأخيراً القوى الشبابية كما ظهرت في انتفاضة سبتمبر 2013 مؤكداً أن الحل يكمن في توحد المجموعات الثلاثة الأخيرة وقيام نظام ديمقراطي يُعالج قضايا الهامش.

أما المتحدث الثالث، وراق (رئيس تحرير صحيفة حريات) فقد أكد أن الأزمة السودانية "أزمة شاملة ومركبة" ولا يُمكن معالجتها إلا بشكلٍ شامل، واصفاً الأزمة بأنها "أزمة اقتصاد وأزمة حكم وأزمة سيادة وأزمة هوية وأزمة أخلاق"، مدللاً على عمق الأزمة بعدة أرقام منها: أن صادرات السودان في 2014 بلغت 4 مليار دولار، بينما بلغت قيمة وارداته 9 مليارات وأن جملة الصادرات قد انخفضت بنسبة 46% وأن القصر الجمهوري ميزانيته 711 مليون دولار، أي حوالي ثلاثة أضعاف ميزانية المستشفيات في السودان، موضحاً أن تلك الأرقام "حسب الاحصاءات الرسمية لبنك السودان". وبالنسبة للتقارير والمؤشرات الدولية فقد أبان أن السودان ثالث أفسد دولة في العالم وأن بين كل 8 سودانيين يوجد 1 يعاني من سوء التغذية وأن السودان سابع دولة في العالم من حيث قمع حرية الصحافة.

أكد وراق أيضاً على وجود تهميش وتمييز متعدد الجوانب ووجود أزمة تكامل وطني، موضحاً أن هنالك تهميش إثني وتهميش اقتصادي وتهميش حسب الانتماء إلى التيارات الإسلامية وتهميش داخل ذلك حسب الانتماء إلى حزب المؤتمر المؤتمر الوطني الحاكم، وتهميش ضد المرأة. وأنه من المهم عدم التركيز على نوعٍ واحد من التهميش وترك أنواع التهميش الأخرى وعدم دفع "الجعلي والشايقي والدنقلاوي" الفقير والمهمش للمؤتمر الوطني، لأن هذه هي استراتيجية المؤتمر الوطني، مضيفاً أن الذين يتحدثون عن التهميش الإثني نوعان: أحدهما مغبون والآخر يُسوِّق لتكتيكات المؤتمر الوطني، وأنه بينما علينا مناقشة المغبون وإقناعه، فعلينا من الجانب الآخر كشف وفضح من يعمل لحساب المؤتمر الوطني من "سوق المواسير والغواصات"، مُشيراً إلى أهمية تغليب الموضوعي على الشخصي في رؤية النخبة السودانية للأمور. فقد بلغت الأزمة في تقديره "التحول من دولة الغنيمة إلى الغنيمة بلا مُسوِّغ... أي دولة حميدتي".

وفي جانب التعامل مع الدور الخارجي، أكد أن أكبر ضغط يُعاني منه النظام حالياً إنما هو جراء العقوبات الاقتصادية وأن الغرب حليف لنا بذلك، لكن رؤية الغرب خاطئة للأمور، لأن أي تسوية الآن لن تقود إلى تغيير. حيث أن ذلك ضد عقلية التمكين والاحتكار السائدة لدى النظام وأن كسر الاحتكار يكون عبر الانتفاضة، كما أنه من جانبٍ آخر لا يُمكن رفض عرض التسوية. كما قدم مقترحاً للمعارضة السودانية بتكتيك لتبادل الأدوار: بأن يعمل جزء منها في الشارع للانتفاضة وجزء آخر يقبل بالحوار حسب الشروط والسقوف المتفق عليها دون تجريم أو تخوين من الآخرين وذلك لكي يتم تفويت الفرصة على النظام في أن يقول للمجتمع الدولي "المعارضة هي التي رفضت التسوية عبر التفاوض وليس نحن"، مؤكدا أن هذا هو التكتيك الذي استخدمه الشعب السوداني لنيل الاستقلال؛ مشددا على أنه "لا نريد استئصال الإسلاميين" كما دعا للانتباه لضرورة أن نُفرِّق بين كسر الاحتكار ووجود الإسلاميين الراغبين في التغيير والديمقراطية أمثال د. الطيب زين العابدين و د. غازي وسائحون وغيرهم. حيث طرح في نهاية حديثه أهمية أهمية ابتداع مئات بل آلاف الصيغ التنظيمية؛ فيما هو شبيه بالفوضى الخلاقة، وهو ليس كذلك، بغرض التعامل مع "الخيانة وسوق المواسير والجواسيس".

أما المتحدث الرابع والأخير، آدم (الزميل الباحث بجامعة كورنيل والجامعة الامريكية بالقاهرة) فقد بدأ حديثه بالتطرق مباشرةً إلى جرائم الإبادة الجماعية، مؤكدا أن الحل جراء ذلك لن يكون تقليديا هذه المرة. مُشيراً إلى أن السلطة الآن بالكامل بيد البشير وأن البلد مختطف، مضيفاً أن ذلك لا يُعبِّر عن قوة البشير، بل يُعبِّر عن خوفه.

ويرى آدم أيضاً أن الحل يكمن في وحدة قوى المعارضة منتقداً ضعفها، ومُشيراً لعدم وجود رؤية واحدة في الغرب حول المسألة السودانية وأن الغربيين "الخواجات" صاروا منقسمين حول السودان، بل صار بعضهم كالسودانيين يؤيدون قبائل أو جهات معينة وأنه يرى أن الحل بيد السودانيين الذين عليهم وضع قضايا الهامش في صلب حل القضية السودانية.





#علاء_الدين_أبومدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء السودان: هل من فجر جديد للمعارضة السودانية
- تكتيك وحدة الإسلاميين ليس فاسدا فحسب
- نكبة النوبيين المصريين في أسوان
- جذور الإتجار باللاجئين بمصر والحلول العملية
- دراسة حول أوضاع اللاجئين السودانيين بمصر


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - علاء الدين أبومدين - ندوة الأزمة السودانية – التحديات وخيارات الحلول