أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علاء الدين أبومدين - حول قرار قوى الحرية والتغيير استمرار التفاوض غير المباشر بعد مليونيات 30 يونيو 2019 وقراءة في السيناريوهين المتاحين














المزيد.....

حول قرار قوى الحرية والتغيير استمرار التفاوض غير المباشر بعد مليونيات 30 يونيو 2019 وقراءة في السيناريوهين المتاحين


علاء الدين أبومدين

الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 23:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حول قرار قوى الحرية والتغيير استمرار التفاوض غير المباشر بعد مليونيات 30 يونيو 2019 وقراءة في السيناريوهين المتاحين

علاء الدين أبومدين

رغم أن تقدير الموقف وبالتالي القرار رهين بقيادة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بالداخل (ق.ح.ت) إلا أن تقديري الشخصي أنهم قد بنوا موقفهم على إدراكهم لعدم قدرة الشعب على مواجهة الجيش والمليشيات التي شكلها نظام البشير والانتصار عليها. ظهر هذا في تعديل توجيه المواكب للميادين في 30 يونيو 2019، يوم الوفاء للشهداء.
فمن جانب أن تجربة مجزرة قيادة الجيش السوداني في 3 يونيو 2019، الخرطوم، وما سبقها من مجازر وقتال لقوى المعارضة المسلحة مع الإسلامويين وجيشهم ومليشياتهم عبر 30 عاما، تشير لذلك؛ ومن جانب آخر فإن أي سياسي حصيف أو أي قاريء جيد للخارطتين الإقليمية والدولية الراهنتين وتوازناتهما، سوف لن يرحب بانزلاق بلاده إلى أتون الفوضى وتصفية الحسابات الإقليمية والدولية في ظل أطماع استعمارية واضحة ومبيتة لعدد من دول الجوار في السودان كموارد بشرية وطبيعية، لا سيما في ظل وضع التحولات الدولية الراهنة التي تتميز بصراع خفي وقوي بين القوى العظمى في إطار الاستعدادات للمستقبل في إطار نظام دولي جديد ... بعباراتٍ أخرى فإن أمام ق.ح.ت سيناريوهان: الحل المتفاوض عليه أو العنف الثوري بمساعدة خارجية. ولكي تضمن ق.ح.ت مساعدة خارجية نزيهة (لحدٍ ما) يلزمها أن تكمل وتستنفد خيار التفاوض، ريثما يكون التدخل الخارجي أمرا لا مفر منه... عند مجيء ذلك الوقت الذي نُجبر فيه على خيار التدخل العنيف؛ يجب أن تبحث قيادة ق.ح.ت في الخيارات المفضلة أكثر من غيرها. تلك الخيارات التي تمنع تحويل بلادنا إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية معقدة في ظل استشراف نظام دولي جديد يسعي فيه البعض لفرض مراكز قوة وسيطرة على كافة الأصعدة، بما يكفل للفاعلين منهم وضعاً مميزاً عند التفاوض لرسم معالم ذلك النظام الدولي الجديد، وعلى حساب المصالح والضحايا والدماء السودانية. أكثر من ذلك، فإنه على أساس هذه الحسابات المعقدة، لن يتفق مجلس الأمن الدولي على التدخل العنيف في السودان؛ إذ سوف يواجه هذا الخيار باستخدام حق النقض (الفيتو) من طرف بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي.

والحال كذلك فإن ق.ح.ت سوف تعمل على سيناريوهان معا، هما: تجنيب البلاد المخاطر، أو الذهاب إلى حنظل الحرب المُر وهي مسنودة من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي وبعض الدول ومع خيار تدخل إقليمي مُفضلٍ على غيره. وهو أمر غير ممكن قبل نفاد الحل التفاوضي الأقل تكلفة والمسنود كذلك من المجتمع الدولي لهذا السبب أو لغيره من الأسباب ... أما الذهاب إلى الخيار المُر دون اصطحاب مؤسسات الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي وبعض الدول إلى صفها، فهو خيار انتحاري لن تتحمله قيادة ق.ح.ت ولن تسعى له ...

جدير بالذكر أن من دخلوا الكليات العسكرية بعد 30 يونيو 1989 وكانوا وقتها في العشرينيات أو أقل من ناحية العمر، هم الآن في أواخر أربعينياتهم أو بداية خمسينياتهم، وأولئك من الإخوان المسلمين. بحكم أن ترشيحات الثلاثين عاما الماضية للكليات العسكرية السودانية كانت تأتي من التنظيم الحاكم. بصريح العبارة فإن الجيش السوداني الحالي، الرتب الأدنى فيه أكثر إخوانية، مشكلتها مع البشير وبعض رموز نظامه، تتلخص في الفساد وليس الحريات والحقوق...إلخ ... بينما العناصر غير الإخوانية هي العناصر كبيرة السن والرتب والتي أحيل غالبها إلى المعاش باستثناء بعض القابلين للتطويع أو بعض الذين لا يمثلون أي مصدر خطر؛ حسب تقديرات نظام البشير. ذلك رغم أن الرائج وسط غير المتابعين أن الرتب الوسيطة والدنيا هي من غير الكيزان. في الواقع أن الرتب العسكرية الوسيطة والدنيا، بحكم رتبها، هي أقرب طبقياً لغالب الشعب. كما يمكن القول أنها لا تقف الآن إلى جانب الشعب بسبب بعض الشعارات التي رُفعت في الاعتصام من بعض العناصر الشعبوية أو غير المنضبطة أو جراء تعالي الشعور بالغضب في عموم أوساط المتظاهرين والمعتصمين السلميين جراء ممارسات وجرائم القوات النظامية. لكن هذه الرتب الوسيطة والدنيا قد تستغل في مرحلة ما تنامي الغضب تجاه حميدتي وقواته لتنفيذ مشروع انقلابها العسكري الخاص بمجرد إبعاد حميدتي وقواته عن العاصمة، أو متى ما توافقت على ذلك فصائل الإسلامويين والإسلاميين المتصارعة فيما بينها حتى الآن. كذلك فإن صراع القوى المسلحة للسيطرة على السلطة قد يكون حتميا بين القوات المسلحة السودانية (الجيش) وقوات الدعم السريع (الجنجويد) لأسباب كثيرة ومتداخلة، لا تخلو من تدخلات الأذرع الطويلة لعناصر الإسلاميين والإسلامويين ...



#علاء_الدين_أبومدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاركة البعث السوداني وعدد من القوى الناشطة في ندوة الحركة ا ...
- المركزية الديمقراطية وانتهاء صلاحيتها
- أوراق من الواحة: صحفي في بيوت الأشباح
- فى ندوة الجامعة الامريكية، دعوة لتوحيد قوى التغيير السودانية ...
- ندوة الأزمة السودانية – التحديات وخيارات الحلول
- نداء السودان: هل من فجر جديد للمعارضة السودانية
- تكتيك وحدة الإسلاميين ليس فاسدا فحسب
- نكبة النوبيين المصريين في أسوان
- جذور الإتجار باللاجئين بمصر والحلول العملية
- دراسة حول أوضاع اللاجئين السودانيين بمصر


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علاء الدين أبومدين - حول قرار قوى الحرية والتغيير استمرار التفاوض غير المباشر بعد مليونيات 30 يونيو 2019 وقراءة في السيناريوهين المتاحين