أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-بين حانا ومانا ضاعت قضيتنا وحقوقنا














المزيد.....

بدون مؤاخذة-بين حانا ومانا ضاعت قضيتنا وحقوقنا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6950 - 2021 / 7 / 6 - 15:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد التّأكيد إلى ما لا نهاية على إدانة جريمة قتل المرحوم نزار بنات، وضرورة محاكمة من نفّذوها وأمروا بها بشفافيّة عالية. والتّأكيد أيضا على حرّيّة الرّأي والتّعبير، مع التّأكيد أيضا على ضرورة التمييز بين حرّيّة الرّأي وبين الشّتائم والإساءات الشّخصيّة، والتّخوين والتّكفير، فالثّانية ليست حرّيّة رأي بل هي جنحة يجب محاكمة من يرتكبها أيضا.
وإذا ما استوعبنا ذلك جيّدا فإنّ العدالة ستسود مجتمعنا، وليتنا نتعلّم من إيجابيّات بعض ثقافتنا الشّعبيّة، كي لا "تخزق طاقيّتنا مثل طاقيّة جحا"!ولمن لا يعرف حكاية "طاقيّة جحا" سنحكيها من جديد، وهي:" يحكى أنّ والدة جحا سألته عن أسباب خزق طاقيّته! فأجابها: لأنّني أقول الحقّ!، فاستشاطت الأمّ غضبا وقالت له: قل الحقّ ولا تخف من أيّ إنسان بمن فيهم هي نفسها، فاحتار جحا بنصيحة أمّه له، وسألها وهو خائف: لِمَ أنتِ حامل وأبي متوفّى منذ خمس سنوات؟ فانهالت على رأسه ضربا بحذائها حتّى خزقت طاقيّته الجديدة."
وكان بالإمكان تلافي مضاعفات مصرع المرحوم نزار بنات لو أنّ القيادة تحمّلت المسؤوليّة عن ذلك، واعتذرت واعتقلت الجناة وقدّمتهم إلى المحاكمة مهما كانت مناصبهم، كي لا تبقي ذريعة لمن يتصيّدون في المياه العكرة. وقبل أن تجفّ دماء نزار بنات التي استنكرتها قيادة حماس، نقلت الأنباء وفاة المرحوم شادي نوفل في أقبية تحقيق حماس في قطاع غزّة! ومن حقّ المواطن الفلسطينيّ أن يتساءل عن حرمة الدّم الفلسطينيّ في الأراضي المحتلّة؟ ومن يحمي هذه الحرمات؟
وفي الوقت الذي كان المحتلّون ومستوطنوهم يقتلون ويصادرون ويستوطنون ويحرقون، ويحاصرون ويعتقلون، ويقتحمون الأقصى ويدنّسونه، كانت قوى المعارضة تدعو إلى التّظاهرات في رام الله وغيرها من المدن في الضّفّة الغربيّة، وترفع شعارات تتخطّى حدود المعارضة الدّيموقراطيّة وحرّيّة الرّأي والتّعبير الحقّة! ولم تتوان قوى الأمن عن قمعهم بعنف غير مقبول، واعتقال البعض منهم.
فإلى أين نحن سائرون؟ وهل أصبحت قضيّتنا صراعا على سلطة تحت الاحتلال؟ وأين نحن من قضيّة التّحرير والخلاص من الاحتلال ومخلفاته كافّة، وإقامة دولتنا المستقلّة بعاصمتها القدس الشّريف؟ ولِمَ لم نشاهد هذه المظاهرات الصّاخبة على الأراضي التي تصادر لحمايتها؟ وإلى متى نبتعد عن الحقائق التي تخدم شعبنا وقضيّتنا؟ ومن المستفيد من كلّ هذه الخطايا؟ وهل ستبقى طواقي شعبنا مخزوقة إلى ما لا نهاية؟ والحديث يطول.
6 تموز-يوليو-2021



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامي عبد الكامل ومذكرات معلم
- بدون مؤاخذة-في زمن الهزائم
- دون مؤاخذة-مجنون رمى حجر في بير
- بدون مؤاخذة-احتلال القدس مرة أخرى
- بدون مؤاخذة-حكومة بينيت- لبيد وجه آخر لنتناهو
- بدون مؤاخذة-بين نتنياهو وترامب
- في ذكرى النكسة
- بدون مؤاخذة-زيارة بلينكن والرّهان الخاسر
- بدون مؤاخذة-الأقصى وسماحة المفتي
- بدون مؤاخذة-نتنياهو يعترف
- بدون مؤاخذة-الأفعى الأمريكية والاحتلال
- بدون مؤاخذة-أمريكا هي المشكلة
- ليلة القدر
- بدون مؤاخذة-تقسيم الأقصى وتطهير عرقي
- بدون مؤاخذة-الشيخ جراح والتطهير العرقي
- بدون مؤاخذة-القدس والمزايدات المسيئة
- بدون مؤاخذة-القدس والإنتخابات الفلسطينيّة
- قصّة قراءة من وراء الزّجاج وأسرى الحرّيّة
- يوميّات ضياع أمّة-صليل السيوف
- بدون مؤاخذة-السّباق المراثوني على المناصب


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-بين حانا ومانا ضاعت قضيتنا وحقوقنا