أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - وانطلقت الموجة الثانية لاسترداد الثورة














المزيد.....

وانطلقت الموجة الثانية لاسترداد الثورة


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6945 - 2021 / 7 / 1 - 00:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
خرجت اليوم مواكب 30 يونيو هادرة في العاصمة والأقاليم في موجة ثورية ثانية لاسترداد الثورة، خرجت الجماهير رغم اغلاق بعض الكباري ، ومنع مواكب ام درمان من الوصول للخرطوم ، والي القصر الجمهوري، واغلاق شارع القصر والنيل، استطاعت جماهير الثورة السيطرة الكاملة علي الشارع ، رغم الضجة الكبيرة حول موكب "الكيزان" الذي سوف يسقط السلطة ، واستخدام خروجهم في الموكب كفزاعة لكيلا يخرج الثوار في 30 يونيو معهم ، وترك الشارع، وتلك نظرة خاطئة ، فكيف يتم ترك الشارع لهم، وهم الذين لفظهم وحسمهم الشارع بشعارات " أي كوز ندوسو دوس"، " الجوع ولا الكيزان" ، علما بأن الهدف من خروجهم اصلا يخدم شراكة الدم في تخريب مواكب الثوار واستخدام العنف كما اشارت لجنة التمكين في بيانها واعتقال 79 منهم ، لتبرير قمع المواكب السلمية للثوار ، فسلطة شراكة الدم الحالية هي امتداد لنظام الانقاذ مع تغيير في بعض الأشخاص ، كما في استمرار سياساته الاقتصادية والقمعية والتفريط في السيادة الوطنية ، وابرام الاتفاقات الجزئية التي تهدد وحدة البلاد.
استخدمت السلطة القمع الوحشي والمفرط ضد المواكب في العاصمة والأقاليم بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والاعتقالات مما أدي لاصابات جاري حصرها بعضها خطيرة في الرأس، ومنها اصابة الزميل كمال كرار بكسر في يده اليمني نتيجة لاطلاق الشرطة البمبان والرصاص المطاطي وغيره ، اضافة لاعتقالات للثوار ، مما يعيدنا لاساليب النظام البائد القمعية التي فشلت وعجزت عن وقف الثورة حتى اسقاط البشير ، وما زالت مستمرة.
كما عكست هلع سلطة شراكة الدم التي اختطفت الثورة ، وجاءت علي اكتاف الثوار ، لتكافئهم بالقمع الوحشي الذي وجد استنكارا واسعا ، مع المطالبة بمحاكمة ومحاسبة الذين أمروا باطلاق الرصاص والقمع الوحشي للمظاهرات السلمية ، علما بأن الدستور كفل حق التجمع والتظاهر السلمي.
2
ذكرنا سابقا في أكثر من مقال أن سياسة التحرير الاقتصادي والخضوع لاملاءات وشروط صندوق النقد والبنك الدوليين في رفع الدعم والزيادات في المحروقات والكهرباء والغاء الدولار الجمركي ، سوف تجعل الحياة جحيما لا يطاق ، وسوف تنفجر الجماهيرلاسقاط الحكومة كما حدث في أكتوبر 1964 ، وابريل 1985، وثور ديسمبر 2018 ، ولم يكن غريبا أن تكون شعارات الثوار اليوم " تسقط حكومة الجوع" ، " ثوار أحرار حنكمل المشوار" ، " ضد سياسة البنك الدولي"، " الشعب يريد اسقاط النظام"، وعلق بعض الثوار أن الشارع ملك الثوار ، والرسالة وصلت، ولن يعود شعب السودان حتى يتم اسقاطكم.
انطلقت المظاهرات رغم خطاب حمدوك ومبادرته ، وخطابه غير الدقيق قبل يوم من الموكب باعفاء الديون ، علما بأنه لم يتم الاعفاء ، وأن كان السودان قد تأهل بعد أن قبل بشروط الصندوق القاسية ، ويستغرق الاعفاء الكامل بعض الوقت بعد الالتزام بشروط الصندوق القاسية التي رفضها شعبنا في مظاهراته اليوم.
فهناك بديل لشروط الصندوق تتمثل في ضم شركات الذهب والبترول والجيش والدعم السريع والاتصالات والمحاصيل النقدية لولاية المالية ، وتغيير العملة ، وتخفيض الصرف علي الأمن والدفاع والقطاعين السيادي والحكومي ، وتفكيك التمكين واستعادة اموال الشعب المنهوبة ودعم السلع الأسااسية والتعليم والصحة والدواء والخدمات ، والإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي ، والتفاوض مع الصناديق العالمية من مواقع السيادة ، لا الخضوع لاملاءات الصندوق التي تؤدي لنهب ثروات البلاد وأراضيها ، وقيام القواعد العسكرية، وتفكيك السودان، والتدخل الكثيف من الاتحاد الأوربي وأمريكا ودول الترويكا ودول الخليج ومصر في الشؤون الداخلية ،واحتلال وتأجير اراضي السودان لمدة 99 عاما دون مراعاة حقوق الأجيال القادمة.
3
أخير نجح الحراك الجماهيري والذي يعتبر خطوة متقدمة في مواصلة ومراكمة النضال الجماهيري اليومي بمختلف الأشكال ، وقيام اوسع تحالف ثوري بعد أن تبلورت معالمه من المشاركة الواسعة في موكب اليوم ، وحتى الانتفاضة الشعبية الشاملة والعصيان المدني الذي يطيح بشراكة الدم التي أكدت بقمعها الثوار اليوم أنها النسخة الثانية من الانقاذ ، وقيام البديل المدني الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 يونيو للعدالة وتحسين المعيشة والسيادة الوطنية
- مبادرة حمدوك والصراع داخل السلطة
- الديمقراطية والحكم المدني ضمان للحكم الذاتي
- تحقيق الأمن رهين بالحكم المدني الديمقراطي
- في ذكرى ميلاده: كيف أسهم ماركس في تطوير علم الاجتماع؟
- خطاب حمدوك : واين الضوء في نهاية النفق؟
- سياسة التحرير تفاقم أزمة الشراكة
- التصدي للانفلات الأمني ضمان نجاح الثورة
- أوسع مقاومة جماهيرية للزيادات في المحروقات
- الذكرى 52 لبيان 9 يونيو 1969
- حديث حميدتي استمرار للتصدع والصراع
- وانطلقت الموجة الثانية من الثورة
- مليونية 3 يونيو للعدالة والقصاص واسترداد الثورة
- في ذكري3 يونيو الثورة تنهض من جديد
- مليونية 3 يونيو لتحقيق أهداف الثورة
- تفاقم أزمة السلطة بعد مجزرة رمضان الثانية
- الذكري (80) لرحيل معاوية محمد نور
- حتما ستنتصر إرادة الشعب الفلسطيني
- مجزرة جديدة في ذكري مجزرة 29 رمضان!!
- لن تمر مجزرة 29 رمضان بلا محاسبة


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - وانطلقت الموجة الثانية لاسترداد الثورة