أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - التصدي للانفلات الأمني ضمان نجاح الثورة














المزيد.....

التصدي للانفلات الأمني ضمان نجاح الثورة


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 14:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
مع تصاعد المقاومة الجماهيرية التي بدأت سلمية منذ اندلاع ثورة ديسمبر ، مهم التصدي لمخطط الانفلات الأمني، ورصد المخربين وعزلهم ، والذي يهدف لخلق الفوضي وزعزعة الاستقرار ،وللتمهيد لانقلاب عسكري ، فبعد الزيادات الكبيرة في أسعار الوقود ، اندلعت الاحتجاجات الجماهيرية ضدها ، كما هو الحال في أحياء العاصمة والأقاليم ، مع تتريس الطرقات، في الوقت نفسه رفضت لجان المقاومة أساليب العنف والنهب التي تقوم بها بعض العصابات المتفلتة ، وقررت التصدي لها وكشفها ، كما دعا تجمع المهنيين السودانيين في بيانه الجمعة 11/6 لجان المقاومة بالاحياء الى الحرص على أن لا يقوم أي متسللين بتنظيم فعاليات لا تشرف عليها هذه اللجان بذاتها، وفضح كل نشاط تقوم به مجموعات من خارج الحي، لضمان منع الممارسات التي تريد الأيادي المعادية إلصاقها بالثوار وبفعالياتهم، أشارالى ان ثوار ديسمبر أثبتوا خلال مسير طويل صمدوا خلاله أمام أقصى وأقسى درجات العنف والقتل والاستفزاز، واحتفظوا بسلميتهم وبها تحققت الانتصارات، وبها سيتصل ويكتمل المشوار، وأضاف أن حالات النهب والاعتداءعلى المواطنين وممتلكاتهم في المنازل والطرقات، بالأساس مسؤولية السلطات أمنيًا وسياسيًا.
كما أصدرت بعض لجان المقاومة مثل : حلفاية الملوك بيانا كشفت فيه عن ممارسات سالبة وظواهر نهب وتحرش من قبل مجموعات مسلحة مندسة تقوم بنهب وتهشيم واحداث خراب ببعض المتاريس، وقال بيان صادر عن لجان المقاومة ان مايحدث بالمتاريس لا يمثلهم وانهم يعكفون على دراسة طرق اخرى فعالة لمواصلة الثورة وحتى لا يتضرر المواطنين، كما واصلت عدد من القوي الثورية ولجان المقاومة التظاهر لاسقاط الحكومة.
و في الاثناء طالبت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم المواطنين بالخروج الى الشارع والثورة ضد النظام الذي لم يحترم الثورة ولـم يستجب لمناشدات المواطنين ودعت فى بيان لها المواطنين الى الخروج والتظاهر وتتريس الـشـوارع الـى ان تسقط الحكومة الانتقالية بلا مهادنة .
2
اشرنا سابقا الي تصاعد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وفشل الحكومة في التصدي لمواجهة ذلك التردي ، بل سارت في سياسات النظام البائد التي قادت للثورة في التبعية لشروط صندوق النقد والبنك الدوليين ، وفشل اللجنة الأمنية في حفظ الأمن طيلة العامين المنصرمين من الفترة الانتقالية ، وكان من مبررات مشاركتها في السلطة حفظ الأمن ، لكن استمر الانفلات الأمني كما هو جاري حاليا علي سبيل المثال : في الاقتتال القبلي في دارفور والشرق ، وجنوب كردفان. الخ، وترك الحبل علي الغارب لعصابات النهب المسلح في العاصمة والأقاليم ، واطلاق الرصاص علي التجمعات والمظاهرات السلمية، وتخريب الفلول للمظاهرات السلمية،ووقف العنف كما هو جاري الآن في العاصمة،وحي شيكان جنوبي مدينة الأبيض
كما شهدت الأحياء الجنوبية في بورتسودان اشتباكات دامية، يوم الأربعاء، راح ضحيتها قتيل واحد و12 جريح، من بينها إصابات بالذخيرة الحية، كما أعلنت السلطات السودانية، الخميس، فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلا في منطقة “قدير” بولاية جنوب كردفان (جنوب) على خلفية اشتباكات بين قبيلتين، وتعرض المواطنين لسرقات وسلب ونهب واعتداء، فضلاً عن سماع أصوات الأعيرة النارية بشكل يومي، وغير ذلك من التقارير الأمنية التي تكشف ازدياد معدل الجرائم في سرقة العربات وغيرها، والتي ترجع لانعدام الأمن، وتردي الأوضاع الاقتصادية ، مع ازدياد شدة الفقر، والارتفاع الجنوني في الأسعار،.الخ
كما زاد من خطر الانفلات الأمني عدم تفكيك الحكومة للنظام البائد ومؤسساته المالية الطفيلية، واستعادة أموال الشعب المنهوبة، بل تمّ التساهل معهم كما في نشاطهم لتخريب الاقتصاد السوداني ، ورفع سعر الدولار، واثارة النزعات والصراعات والفتن القبلية ،تمويل وتشجيع النشاط التخريبي كما في أحداث الشغب والتخريب و الإستعانة بجماعات إجرامية تمت تربيتها ورعايتها داخل مؤسسات النظام المخلوع الأمنية لحرف الثورة عن مطالبها العادلة وخطها الجماهيري السلمي.، اضافة لعدم الاسراع في الترتيبات الأمنية ، وحل كل مليشيات الدعم السريع ، ومليشيات الكيزان ، وجيوش الحركات ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
3
وأخير، مخطط الانفلات الأمني يهدف لحرف ثورة ديسمبر عن طريقها السلمي الجماهيري والتي اطاحت برأس النظام، وما زالت تواصل النضال رغم المتاريس التي وضعتها اللجنة الأمنية وحكومة الشراكة بهدف تكريس سياسات النظام البائد الاقتصادية والقمعية والحلول الجزئية والتفريط في السيادة الوطنية، لكن التراكم النضالي الجماهيري الجاري بمختلف الأشكال، كما في النهوض الجماهيري الحالي لمقاومة الزيادات في المحروقات، هذا التراكم مع المزيد من التنظيم ، ولجم الفوضي والانفلات الأمني من قبل الثوار، وترسيخ خط النضال السلمي الجماهيري، هو الكفيل بمواصلة الثورة حتى الاضراب السياسي العام والعصيان المدني والانتفاضة الشعبية ، للاطاحة بحكومة الشراكة الحالية ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي الذي يضمن نجاح الفترة الانتقالية ، وتحقيق أهداف الثورة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوسع مقاومة جماهيرية للزيادات في المحروقات
- الذكرى 52 لبيان 9 يونيو 1969
- حديث حميدتي استمرار للتصدع والصراع
- وانطلقت الموجة الثانية من الثورة
- مليونية 3 يونيو للعدالة والقصاص واسترداد الثورة
- في ذكري3 يونيو الثورة تنهض من جديد
- مليونية 3 يونيو لتحقيق أهداف الثورة
- تفاقم أزمة السلطة بعد مجزرة رمضان الثانية
- الذكري (80) لرحيل معاوية محمد نور
- حتما ستنتصر إرادة الشعب الفلسطيني
- مجزرة جديدة في ذكري مجزرة 29 رمضان!!
- لن تمر مجزرة 29 رمضان بلا محاسبة
- الذكري الثانية لمجزرة فض الاعتصام
- طريق الجماهير لاستعادة الثورة
- في ذكري أول مايو : يوم العمال العالمي
- سد النهضة واشتداد حدة الصراع علي الموارد - 7 وألاخيرة
- سد النهضة واشتداد حدة الصراع علي الموارد - 6
- سد النهضة واشتداد حدة الصراع علي الموارد - 5
- سد النهضة واشتداد حدة الصراع علي الموارد - 4
- سد النهضة واشتداد حدة الصراع علي الموارد - 3


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - التصدي للانفلات الأمني ضمان نجاح الثورة