أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - المنصور جعفر - من أفكار جعفر محمد علي بخيت














المزيد.....

من أفكار جعفر محمد علي بخيت


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 08:56
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


هذا مقال بسيط عن بعض أفكار جعفر محمد علي بخيت في مجالات اللامركزية والديموقراطية الشعبية.   

أنتجت  ديكتاتورية السوق المسيطرة على السودان منذ عام 1899 إلى اليوم كثير من التفاوت الطبقي والتفاوت بين  الأقاليم أو بين المركز والأقاليم، وعدد آخر من التفاوتات المجتمعية والثقافية المرتبطة بهم، وكلها تحدد جزءاً بسيطاً من التفاوت بين أوضاع الدول الأخرى والسودان. 
  ضد أصول وآثار هذه التفاوتات  تبلورت الرؤية الشموليةالعامة لتنظير د. جعفر محمد علي بخيت ضد مركزية الدولة وضد شكليها الإداريين: شكل "الإدارة الأهلية" القبيلية شبه الإقطاعية، وشكل "الإدارة المركزية الحكومية" البرجوازية، حيث جمعت آراء جعفر بخيت بين ثلاثة لامركزيات متداخلة هي:

 1- لامركزية الإدارة العامة.

 2- لامركزية تنظيم الموارد والإقتصاد والأمور المالية.

 3- لامركزية هيئات الدولة، ومعها لامركزية الإعلام..
 

لتحقيق هذه اللامركزيات إهتم الراحل د. جعفر محمد علي بخيت ب"تثوير الإدارة" و"الحكم الشعبي" وذلك بحصر نشاط كل مركز بما في ذلك المركز الحكومي للدولة في مهمة تنسيق خطط الوحدات القاعدية، او تنفيذ ارادتها، سواء كانت تلك الوحدات القاعدية وحدات إدارية ك"محليات"، أو "محافظات" أو "ولايات"، أو كانت وحدات شغل وإنتاج اقتصادي، أو كانت منظمات جماهيرية.  


رأى د. جعفر بخيت أربعة حركات دافعة إلى تثوير النضال الجماهيري ومقوية لتجديده، هي:

 1- حركة "اللامركزية" أو "الثورة الإدارية" في مجالات الحكم بالاعتماد على اللجان الشعبية والفئوية (جرامشي، المجتمع اامدني)، 

2- حركة الجمعيات التعاونية والقطاع العام، 

3- حركة محو الأمية والتعليم والنشاطات الثقافية والإعلام الإقليمي، 

4- حركة المنظمات الجماهيرية والفئوية  في مختلف المجالات المدنية والعسكرية كقوى موجهة لنشاط هيئات الدولة.   


بشكل نسبي وعى تنظير جعفر محمد علي بخيت ضد السياسات والأساليب الجزئية وأمور التلتيق أهمية التغيير المنظوم الشمولي المتكامل لعناصر وعلاقات وبنى الإدارة والتنمية والثقافة وتنظيم قوى الشعب العاملة وهم الرعاة والمزارعين والحرفيين والعمال والمهنيين والجنود والرأسمالية الوطنية.


 في حربها ضد تجزئة القضايا وتقطيع الحلول إرتبطت هذه الافكار الشمولية بمناهضة سياسات تجزئة القضايا وتشتيت التغييرات رافضاً أساليب التي تفرق بين التغيير الإداري والتغيير الاقتصادي والتغيير السياسي.   

كان جعفر بخيت علم اللامركزية في السودان قد جهد ثلاثة سنوات منذ عام 1972 إلى عام 1975 في دعوته إلى تجميع التغييرات بشكل ديموقراطي شعبي لكن مركزيات الدولة السودانية آنذاك البيروقراطية والسياسية والأهلية والإعلامية لم تقبل منه هذا الشمول فعزلته من منصبه الوزاري، سالبة بعض نقاطه بشكل انتقائي وتلفيقي مكرسة بها التسلط المركزي القديم.  


  الترابط المنطقي بين الأجزاء الإدارية والاقتصادية والسياسية لهذه الافكار الشمولية في محاولة بناء إدارة ديموقراطية شعبية لعملية تنمية متكاملة ودولة اتحاد جمهوريات شعبية، كشف ضعف التغييرات الجزئية والشكلية التي مارستها وتمارسها السلطة المركزية في السودان منذ ما قبل الإستقلال إلى اليوم، 

 من أهم معالم ضعف المركزية غير التفاوت والتخلف والحروب هو اصطناعها مجالس سياسية صورية كـ"ديوان الحكم الولائي" وهو ديوان تقرر ميزانيته وزارة مركزية!، أو "مجلس شركاء الفترة الإنتقالية"، أو اصطناعها تغييرات اقتصاد شكلية باتفاقات ديون مسمومة مع البنك الدولي، أو باصطناعها ولايات وأقاليم سلطة مالها وتمويلها في يد المركز، أو بتبنيها نشاطات بيروقراطية أو عسكرية لا تستطيع  الصرف عليها ولا تحقق لها مكسباً مالياً. 

 حاضراً ومستقبلاً يقوى نضال قوى اللامركزية والاشتراكية في مجالات الإدارة والاقتصاد والسياسة  والتنظيم الديموقراطي الشعبي لنشاط هيئات الدولة، وهو ككل نضال شعبي منظوم يحدوه النصر على أفكار وقوى المركزة الطبقية والإقليمية والسياسية.  

تاريخاً ستنهزم قوى المركزة لأنها مرتبطة بتحكم تزيد تناقضاته وخسائره وهو تحكم تماسيح السوق في معيشة غالبية الكادحين طوال كل عهود حكم السودان بأشكال سياسة رجعية أو ليبرالية،  وبرئاسات حزبية وأخرى عسكرية أو هجين. 

خلاصة مشروع الراحل المقيم د. جعفر محمد علي بخيت المعتمد على اللجان الشعبية في الأحياء واللجان الفئوية في وحدات العمل، خلاصة بسيطة مفادها ان التغيير الشامل لابد ان يكون جذرياً وليكون جذرياً لابد أن يكون شاملاً، وإن تحقيق هذين التغييرين المترابطين الشمولي والجذري مرتبط بالثورية كحركة نضال شعبي منسق تقوده قوى الشعب العاملة في صدامات منظومة ضد أسس وأشكال مركزيات التسلط القديم، الادارية والاقليمية و السياسية والطبقية.

من الموكد أن أي منصف سيهتم بالإفادة من بعض هذه الأفكار في تنمية بعض نضالات الشعب السوداني. 



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان الأخير
- تأثيل في الوعي والتغيير
- تبعثر الشيوعيين في وسائط التواصل
- ترهل وتهميش
- نحو سلام جديد النوع
- تأثيل الخراب وضرورة التغيير
- نقاط من أزمة الرأسمالية في كولومبيا
- تأثيل التطور اللارأسمالي
- ضد ال DNA
- من مكونات تنمية الدمار
- تأثيل النخبة وعسكرة النخب
- العالم ينوء بتكلفة الجبروت الصهيوني
- من تأريخ الحزبية والإدارة في أميركا
- تأثيل المركز والهامش
- ذوالنارين، معاوية نور
- شعار دولة المواطنة يخفي العنصرية
- .. لمحات من تاريخ السودان جنوباً وشمالاً بعد معاهدة 1972 الآ ...
- نجاح التزوير الدستوري
- ضد البراغماتية
- الثورة قد تؤسس الدولة أو تفشل


المزيد.....




- رئيسة المفوضية الأوروبية قلقة من المنافسة الصينية
- هناك تحديثات في الواتساب الذهبي بمميزات جبارة ولكن!!.. واتسا ...
- صادرات الصين من الهواتف الذكية تواصل نموها
- انطلاق المنتدى الاقتصادي الأردني العراقي
- هاتف بسعر اقتصادى ومواصفات مش هتصدقها.. مواصفات هاتف ريلمي c ...
- 4 خطوات للشركات الصغيرة لمواجهة الاقتصاد العالمي المضطرب
- السعودية تسجل عجزا قدره 3.3 مليارات دولار بميزانيتها للربع ا ...
- إعداد 23 وثيقة اقتصادية للتوقيع في اللجنة الإيرانية العراقية ...
- ?91 من صادرات إيران إلى الصين هي من المنتجات النفطية
- السعودية ترفع أسعار النفط المصدر إلى آسيا للشهر الثالث على ا ...


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - المنصور جعفر - من أفكار جعفر محمد علي بخيت