شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 03:12
المحور:
الادب والفن
هذه القصيدة تتحدّث
عن المنطلق بين مدرستين
مدرسة الشعر العمودي
المنحني تحت وطأة الكهولة
ومدرسة الشعر الحر
المتمثّل بالقامة
المديدة وحيويّة الشباب
(يدور في فلك)
هنا على أبواب ليل ودّع القريض
مقامه مجلسه في الشارع العريض
وانسحب الوميض
واقتحم (الحر)
المغنّى أينما يميل
في الشارع الطويل
أصبح للقرّاء كالإنجيل
يدور في المحافل
يقتحم العوسج والأشواك كالمقاتل
في جبهات العشق
وفي السباقات الى المناهل
في ثوبه الجديد
يجول في المحافل
وعند كسب فقراء الناس
في المعامل
وتارة يجول في المسارح
يهبط من علوّه يصافح
من سار في شوارع الأفكار
واقتحم التيّار كالجوارح
كل الميادين نقوش الامس
والرسم على الورق
ومثلما النحت عل المرمر والرخام
وسار في التيّار في الزحام
مثل ربيع صار يصطفّ مع الخريف
يجوس في كل البساتين وفي الأنهار
في شارع النهار
دار المغنّين وما شبع
وكان بالمرصاد
لكلّ من سطع
في فلك الافلاك
واقتحم الطرفاء والاشواك
غنّي وفي فكّيه
تأرجح المسواك
قلت له أهواك
في الفتح والنشور
وعندما ادور
كان لناقوسك
كان أجمل الرنين
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟