أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - قراءة نقدية بعنوان ( عشق الوطن في الصدارة) في قصيدة:( شاعراً مثليَ، لا تعشقي) للشاعر مديح الصادق.














المزيد.....

قراءة نقدية بعنوان ( عشق الوطن في الصدارة) في قصيدة:( شاعراً مثليَ، لا تعشقي) للشاعر مديح الصادق.


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 6925 - 2021 / 6 / 11 - 08:17
المحور: الادب والفن
    


شاعراً مثليَ، لا تعشقي...
إيَّاكِ... إيَّاكِ أنْ بشاعرٍ شِبهيَ
يوماً تُغرمينَ، وحاذِرِي
أنْ تتبعي نبْضَ قلبِكِ إذ يرِقُّ
وصوبَ تاجرٍ رأسمالُهُ الحروفُ
مِن كلِّ صِنفٍ، ومِن كلِّ لونٍ
يُجيدُ اقتناصَ رَويٍّ، ورصفَ القوافي
وفي النفوسِ كما الغوّاصُ ينفذُ
فيستجلي البواطِنَ والخَوافي
مِن دُرَرِ الكلامِ أحلى العقودِ صاغَ
هدايا، بلا مُقابلٍ يُهدي
للحِسانِ، مُنيراتِ الوجوهِ،
ومَنَ سَلبنَ العقولَ بلا رحمةٍ
على شِغافِ قلبِهِ أجَدنَ عَزفاً
وعلى نايِهِ عزفنَ ما رقَّ وطابَ
إيّاكِ وعِشقَ الشعراءِ مِن صِنفي؛ فهُم
مُغرمونَ بعِشقِ أوطانِهِم
وإذْ على رقابِ شعوبِهِم أحكَمَ الطغاةُ
أصفاداً، والحمائمَ وراءَ أسوارِهِم قيَّدوا
فلا تعجَبي...
أنَّ مَنْ عشِقتِ؛ على الأعوادِ مَصلوبٌ
بنصفِ اللسانِ، بجُرمِ قولِ حقٍّ
وبالخيانةِ العظمى أمامَ إمَّعةٍ
مخفورَ مِعصمَينِ يُقادُ
إلى حتفِهِ...
شاعراً شديدَ بأسٍ، مِثليَ
لا تعشقي...
فقدْ يَنفَضُّ عنْ مجلسِهِ الوثيرِ
مَنْ كانَ بِهِم يومَ عِزٍّ عامراً
اللاحسونَ فتاتَ موائدِ الرعاعِ أمثالِهِم
اللاهثونَ وراءَ سرابِ عرشٍ خادِعٍ
مَن لا دينَ لهُم، وليسَ لهُم مذهَبٌ
وعليهِ كما على الحسينِ أغارَ الذينَ
بأغلظِ الأيمانِ بايَعوهُ قبلَ ليلةٍ
وصوبَ مَنْ أجادَ، كما تُخرَسُ النوابحُ
بالمالِ؛ اشترى نِباحَهُم
تذكَّري وصيَّتي، صديقتي...
قلبُ الشاعرِ لا مزلاجَ، ولا قفلَ لهُ
وشبهُ رياضِ الجنَّةِ للصالحينَ
مُتاحة رياضُهُ
حاتمِيٌّ، بلا حدودٍ يجودُ
ساعةَ ذو الحاجةِ نادى، أو استعانَ بِهِ
هوَ مُلكٌ مُشاعٌ، بعقلِهِ، وكِيانِهِ
للناسِ، كلِّ الناسِ، مَن أوفى الطِيبَ مِنهُم
ومَنْ فَضلاً مِنهُ قد أنكرُوا
آهٍ، بقدرِ صَبرِ العراقِ على البلوى
وأمَّهاتِ اليتَامى
ومَن بكواتمِ غَدرٍ غادرُوا
إيّاكِ وعِشقي، صديقَتي...
أحسِني الظنَّ بي
قبلَ أنْ لِعتبةِ داريَ تَخطينَ
وبابي تطرقين...
فبعضُ الصداقاتِ حُبٌّ مصيرُها
كالغيثِ حينَ بقطرٍ يُستهلُّ
وأُولى ملاحِمِ الجنونِ
قد كانَ صداقةً مُستهلُّها
ومِنْ هناكَ أولى الخيوطِ حِيكَتْ
وكانتْ الحكايةُ...
=========
سهيلة بن حسين حرم حماد
الزهراء تونس 02/02/2021
القراءة : عشق الوطن في الصدارة
قصيدة تنخرط في باب حب الوطن، ومن نذر روحه وكلّ نفيس عنده في سبيله وفي سبيل خدمة الآخر؛ لأجل ذلك هو مستعد للتّضحية بأي عشق آخر غيره، وإن كان عشق حوريّة، لمسنا بعضاً من ميل في صيغة عشق عذري للمرأة، مفرد في صيغة الجمع في المطلق التي يغار عليها السّقوط في شباك الشّعراء، لمَن خصّها ببوحه في قصيدته التي تضّمنت شبه الرّسالة بما يفيد الحذر والتّحذير من أن تقع في هواه، أو هوى أيّ شاعر صنعته نظم الكلام؛ بدعوى أن عشقه موجه لحضرة الوطن، فهو المالك والمتملّك لنبض القلب والقلم، فالوطن أوقعه أسيراً في حبّه وانتهى أمره إلى الأبد.. وطن على مشارف الظّلال يقعد على كراسيه شرذمة مِمَّن يترصّدون عثرات الكرام للقفز على الفريسة، لحياكة تهمة تليق بسحبه إلى السّجن ومنعه من التّعبير... قنّاصة يترصّدون ويصطادون في الماء العكر لمنع شهادة صدق على العصر، توثّق غدراً أو دعوة للتّأمّل، وإعادة طرح سؤال لمحاكمة فكر أو موروث ثقافي سايكولوجي، أو معتقد تآكل بفعل الزّمن أو حتى سياسي وصولي انتهازي يؤسّس للرّذيلة، ووأد الفضيلة التي باتت كالحقّ، والحقيقة حرباء تتلوّن بحسب الخطاب السّياسي المعتمد في كل حقبة... إيماناً منه بإشاعة الدّيمقراطيّة الحق التي يدلي بها من خلال نظم الكلام المفيد لأجل حبّ الوطن والخير للجميع؛ غير أنّ الوشاة وغيرهم مِمَّن تعوّدوا المؤامرات يعتبرون فعله وفعل غيره من الأحرار مِمَّن يؤمنون بالثّورة على كلّ سائدٍ فاسدٍ بالتّغيير من أجل إيجاد واقع تحلو فيه الحياة يسعى فيه الكلّ لينعموا برغد الحياة، بعيداً عن فقدان الفرد احترامه لذاته ولكرامته وانسياقه، إلى الرّكض وراء لقمة العيش على حساب أكل خبز مغمّس بذل القهر، واقع مضمّخ بخيانة من هنا أو هناك، أو فقدان قيمة فهو الغيور الذي لا يقبل أن يكون شاهد زور ومدلساً لواقع، أو أحداث عاشها أو عاينها تداس فيها شعارات الكرامة وتستبدل بالتّخوين، وقطع الألسن، والزجّ بالأحرار في غيابات دهاليز التّعذيب؛ لذلك فهو لا يقبل أن تعلّق أيّ صديقة أحلامها على حبل الوهم الذي قد يقطع في أيّ لحظة، وأيّ حين؛ فعشقه للوطن كعشق عنترة لعبلة فقد تخاله إحداهن مِمَّن كنَّ قريبات منه أنّها المقصودة بكلماته، والحال أنَّ الوطن الذي هجره من فترة؛ بات الشّخصيّة التي لا يقبل دونها بديلاً، فكلماته هي مرآة لذلك العشق المشخصن، فكل ما يقوم به من تقديم خدمات لزميلاته وزملائه فهو نابع من ذات شفيفة خدومة عفيفة مترفعة؛ ترفعه عن كل ماهو مادي رخيص، فعشقه عشق سرمدي للنّور، الرّوح للرّوح، عشق أبدي صوفي طاهر يهوى الصّعود والقمم، ويأبى الهوى الرّخيص المؤدي للهاوية، فالشّاعر بحكم رهافة حسّه يعيش أيّ حدث يستفزّه بوجدانه، وقد يختار التّعبير بأحد الضّمائر، وأعنفها وقعا عليه هو ضمير (الأنا)؛ الذي يوقعه في لبس والتباس حتى لدى النقّاد؛ لكنَّ (الأنا) قد تكون ذاته فعلا في سنوات المراهقة الأولى؛ لكنْ بعدها تُصبح شأناً عامّاً؛ ذلك أنّ نضجه يكون أعمق، وتصريفه لمشاعره يكون مدروساً، وإنْ كان ليس على القلب سلطان...



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيءٌ من اللغةِ العربيّة ح 16، (الفاعل).
- تجليات صورة المرأة في ديوان (لي في العراق حبيبة) للشاعر مديح ...
- الحب في مرآة الشعر) بقلم الناقد رائد مهدي قراءة نقدية عن الم ...
- تدفّق الصّورة في النّص الشعري (لي في العراقِ حبيبة) للشاعر م ...
- شاعراً مثليَ، لا تعشقي... نصٌّ شعري
- قراءة الناقدة منيرة الحاج يوسف في ديوان الشاعر العراقي المغت ...
- تجليات صورة المرأة في ديوان (لي في العراق حبيبة) للشاعر العر ...
- حبيبتي وجرحُ الوطن... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح15 (الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل) أ ...
- شيءٌ من اللغة العربيّة ح14 (ظنَّ وأخواتُها) من النواسخ الفعل ...
- شيءٌ من اللغة العربية ح13 (لا النافية للجنس) من النواسخ الحر ...
- شيءٌ من اللغة العربية ح 12 (إنَّ وأخواتُها) من النواسخ الحرف ...
- أحلام... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح11 (أفعال المقاربة) من الأفعال الناسخ ...
- شيءٌ من اللغة العربية ح10 (الحروف العاملة عمل ليس).
- شيءٌ من اللغة العربية، ح9 (كانَ وأخواتها) من النواسخ الفعلية ...
- عرض كتاب تطور العنصرية في الاتحاد الأوروبي للدكتور كاظم حبيب
- ليلةُ صَحوٍ... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغةِ العربية ح8 (المبتدأ والخبر).
- أدري... نصٌّ شعري


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - قراءة نقدية بعنوان ( عشق الوطن في الصدارة) في قصيدة:( شاعراً مثليَ، لا تعشقي) للشاعر مديح الصادق.