قانا اليهودية وقانا الاسلامية / مذابح دينية

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

فزع العالم أجمع لأجل الأبرياء من المدنيين الذين قتلوا في قانا اللبنانية منذ أيام من جراء الحرب الدائرة بين اسرائيل من ناحية ، و حزب حسن نصر الله - مندوب ووكيل ايران في لبنان من ناحية أخري ..
وقال الشيخ حسن ، أن اسرائيل هي التي قتلت المدنيين الأبرياء في قانا ، وقالت اسرائيل بل الشيخ حسن ، هو الذي قتلهم لأنه وقواته يختبئون بين المدنيين اللبنانين ويحتمون بهم ثم يطلقون صواريخهم يضربوا بها المدنيين في اسرائيل ، وأن اسرائيل تضطر للرد علي مصدر النار فيصاب المدنيون اللبنانيون المساكين والفاعل هو الشيخ حسن وأعضاء حزبه الذي سماه باسم الله (!)
انها حرب دينية ، الشيخ حسن يمثل دين ، بل طائفة دينية معينة ، ويقول صراحة أنه وجنوده يريدون الشهادة ويخشون توقف الحرب فتضيع عليهم فرصة الاستشهاد .. (!!)
أي أن الهدف أساسا ليس أرض وحق ، كما يقال وانما حرب ضد دين آخر بغية الموت ، لكي يرضي الله عنهم بسبب ذلك فيمنحهم شهادة يدخلون بها جنة ، مكافأة لهم علي القتال والقتل ! من الله : السلام الودود المهيمن (!!)
وهذه ليست أول مذبحة يذبح فيها البشر الآدميون في الصراع بين الديانتين ( الاسلام واليهودية )
نعم : ان " قانا " ليست هي الأولي ..
وانما يوجد في التاريخ بين اليهودية والاسلام قانات وقانات وقانات ...
فكلنا نذكر مذبحة دير ياسين وغيرها وغيرها ولكن :
الحق يقال أن صاحب أول قانا .. وأول من افتتح تاريخ الدورات القانية الأولمبية (!) بين الاسلام واليهودية هو " محمد صلعم "
ففي غزوة ( أي عدوان ) من غزوات محمد صلعم علي اليهود ، وهي غزوة بني قريظة .. حاصر محمد ورجاله بني قريظة ..
فطلب بنو قريظة من محمد صلعم أن يحقن دماءهم ويسلم لهم نساءهم فأبي ..
فأرسلوا اليه ثانية بأنهم لا حاجة لهم بشيء من الأموال فأبي الا أن ينزلوا علي حكم رسول الله (( هكذا ..))
فنزلوا علي حكمه ، فأمر بأن يكتفوا فتم تكتيفهم وجعلوا ناحية .. وكانوا سبعمائة وخمسين رجلا ، وأما النساء والذراري ( الأطفال ) فكانوا ألفا ..
ثم استحضر محمد ، سعد بن معاذ وكان قد أصيب في وقعة الخندق بسهم فأقسم ان عاش ألا يترك حيا من بني قريظة ( بسبب سهم ومقابل سهم أصابه ! ، فياله من قصاص عادل جدا ! من صحابي جليل يحتكم اليه ويوثق فيه حكما ! ) ، وحكمه محمد فيهم قائلا " احكم فيهم يا سعد " .. ، فقال سعد :
فاني أحكم فيهم أن تقتل الرجال وتغنم الأموال وتسبي الذراري والنساء وتكون ديارهم للمهاجرين من الاسلام ..
فقال محمد : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات (....!!!!....)
فتم قتل جميع الرجال ليهود ( 750 رجلا )
ثم قسموا النساء فاشتري عثمان بن عفان العجائز ، واشتري " عبد الرضي بن عوف " الشابات .
وجعل " عثمان بن عفان " علي كل واحدة مبلغا من المال ، ان أتت به أعتقها من الرق ( العبودية ، اذ قد صارت عبدة ، فور وقوعها بالأسر الاسلامي ) والمال يوجد مع العجائز وليس مع الشابات ، فربح عثمان مالا كثيرا .. ..
وما أخذه محمد كثمن للنساء اليهوديات ، اشتري به خيلا وسلاحا ، قسمه علي المجاهدين ((( ليواصلوا مثل ذاك العمل .. – الذي اسمه : جهاد ! ، وفي سبيل الله !! - ))
المصدر والمرجع : جميع كتب السيرة النبوية الاسلامية المعروفة ذكرت تلك الواقعة .
كانت تلك أول " قانا " بين المسلمين واليهود وكان تعداد الضحايا المذبوحين فيها 750 من اليهود علي يد محمد نبي العرب المسلمين ، ومن يومها حتي الآن لا تزال الدورة القانية الأولمبية " نقصد المحمدية " مستمرة ..
أما آخر " قانا " فهي التي حدثت بلبنان منذ أيام وكان تعداد الضحايا حوالي 57 سبعة وخمسين - حسب ما نشرته الأنباء - من المسلمين اللبنانيين بطائرات اليهود ... ونترك للقاريء المقارنة بينها وبين قانة الأولي علي يد محمد ، من حيث عدد الضحايا ومن حيث باقي تفاصيل ما حدث .. .
فيا رب العباد :
متي سترحم عبادك المسلمين واليهود من مسلسل القانات ؟؟!
ومتي ستتوقف الدورة الأوليمبية ( القانية .. الدموية ) التي بدأها محمد صلعم ودشن أول افتتاح لها منذ 1400 عام مضي ؟؟!!

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل