أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - انتفاضة الكرامة














المزيد.....

انتفاضة الكرامة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6903 - 2021 / 5 / 19 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثلاثاء 18 ايار 2021


إبراهيم اليوسف

لا لقنديل متحكمة بمصير أي جزء كردستاني خارج "باكورbakur"
الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها"القادة" القنديليون الذين لاحدود لجشعهم في امتصاص الدم والمال، وبأية وسيلة كانت في إصدار قرارهم- الأكثر حمقاً- ذي الرقم 119 والذي هو امتداد لوباء كوفيد19 كما ربطت المحامية رقية جمعة- في منشور لها على صفحتها الفيس بوكية- بين الرقمين، والحدثين، وبعد أن لم يكفهم استحلاب المناطق التي لاتزال أسيرة قبضتهم، وبعد أن حلوا فيها عابرين ثقلاء، وسرعان ماغدوا أصحاب القرار.البيت، والمتحكمين بشؤون وقرارأهل البيت: تارة من خلال التدخل في أمر رب الأسرة ذاته في شراكته في أولاده، وتارة في إحداث بلبلة اجتماعية وتفككاً يكادان يطالان كل بيت، من خلال سن قوانين ارتآها نص عرضي وهي ليست إلا آراء ناص فرد، لاعلاقة لنا به و بها، وفصلت في ذهنيته مدونها كمؤلف بل كمولف- وأنا هنا في إطار نقد النص للناص- في كارثيته- بل أخذ منها الناص ذاته: هامش الهامش، أو متن المتن. هذه الخطوة كان عليهم- أي القنديليين- إدراك أنها بلاغطاء، فإذا كان بعض بلهائنا يصدقون أنهم أتوا من أجل تحرير "روج آفا"، وهم مخذولون مهزومون في مهادهم، لم يحرروا قن دجاج، من قبل أكبرمحتل لكردستان: تركيا، حتى اللحظة! وما تم في كردستان سوريا ماكان إلا بفضل عاملين:


-عظمة روح شبابنا –نحن-وعلاقات الكرد مع أهلهم من مكونات المكان وفسيفسائه!
-ثقافة كردي المكان التي لم تتشوه إلا بعد أن نفثت فيها سموم ثقافة" قنديل"، وهي أصلاً: قنديل الأسيرة!
لقد تحدثنا عن كل مرحلة سابقة عاث خلالها أزلام قنديل فساداً ومقتلة بحق إنساننا ومكاننا، وماعلاقتهم بنا إلا علاقة محتل، وإن كنا لفرط صدق كرديتنا نقف إلى جانبهم في كل محنة يجروننا إليها مكرهين، في الوقت الذي يقول لنا بعض كرد "باكور" هنا في أوربا" أتينا لننقذكم" بل يقول بعض صبيتهم وسفهائهم الديجيتاليين" المسعورين:"لستم رجالاً"بل يشتمون عظام موتانا في قبورهم، و إن كان أول من أوصلنا إلى هذا المصير بعض أزلامهم من مكاننا:" كادرواتٍ" مغسولي الأدمغة وبعيداً عن التعميم- ومرتزقةً سابقين تركوهم حيناً وعادوا إليهم بعد طلوعهم النملي المتجدد، أو سقطة غيروا بوصلتهم، على حين منافع ورعب- وأعني أرباب الوباء ولا أعني البسطاء المغرَّربهم- والتقيت نماذج من هؤلاء هنا، وفي الإمارات، وأستغرب تصحُّر محايِهم من الحياء.

لاوقت للإطالة. لا وقت للبلاغة. لا وقت للعويل: إذ لابد لكل شرفاء شعبنا- وأولهم من هم حاضنة ب ي د المغرر بها- أن يقفوا برجولة وحزم وشجاعة ضد القرار المجرم، المملى من قبل مجرم، عن مجرم، بخصوص التطاول على لقمة الناس. أقول اللقمة: لأن في رفع سعر المازوت- وحده- تطاولاً على حياة ابن" روج آفاي كردستان"، ضمن متوالية بلانهاية. لأن في ذلك تطاولاً على مصيره. على كرامته. على وجوده. على ماضيه. على حاضره. على مستقبله، ومن دون أن أنسى الشريك: ابن المكان!

مناطقنا مستقرة، وكان في إمكانها إعداد قوة عسكرية أعظم من القوة التي يتبجح القنديليون بأنهم كانوا وراء تشكيلها، لأن هذه القوة تأسست قبل مقدمهم وتدميرهم لها ولبنية منظومة إنساننا الوجدانية والاخلاقية. قبل استقدامهم الذي تم وفق منظومة شروط كنا مغفلين عنها. كنت شخصياً، لا أصدق اللعبة، إلى وقت لابأس به، مأخوذاً بحمية قومية، إلى أن تمكن هؤلاء العابرون وفعلوا مافعلوا ويفعلون. إن أول ماهو مطلوب، الآن، هو إسقاط، وليس رفع- إلغاء- تسعيرة بلهاء، مسعورة، مرتفعة، فحسب، بل وأن يكون مطلب جميعنا:
فلترحل قنديل!
وعلى اقتصاديينا حساب ما جناه هؤلاء من أموال بيع النفط لتركيا وداعش والنظام وسواهم، وهكذا بالنسبة لسطوهم على فائض مردود المواسم، والأتاوات، وحتى إقدامهم على سرقة الإغاثات، وصدقات الفطر، والمواسم، ليكون ذلك مبيناً لنا أجمعين. ولابد من أن ندرك أن قنديل لم تفشل فقط في مكاننا، بمثل كل أفاعيلها، بل سقطت في المستنقع، وما مغارات الغباء. الأنفاق، المصفق لها، نفاقاً، من لدن بعضنا- تحت عمران مدننا وخارجها- والتي كلفت مليارات الدولارات وكانت كفيلة بإعماروطننا كله إلا خيرشاهد على أحد أوجه إنهيارها الأخلاقي والسياسي!
لقد طفرت الدموع من عيني وأنا أجد أكثر من صديق لي ورفيق وزميل- ضمن انتفاضة أجيال متواصلة-اليوم- قوامها من تبقوا من شباب كانت دوريات التجنيد الظالم تبحث عنهم في اللحظة ذاتها- كي تتصديهم- وهم في مظاهرات الشرف والكرامة. في انتفاضة الرَّغيف. في انتفاضة الوقود، يطالبون بإسقاط ماوقع عليهم من ظلم:
عار علينا أن نسكت!
عارعلينا ألا نقول لهم لا
ولأدققن كلامي، للمرة الألف:
أنا مع كل جزء كردستاني في النضال ضمن حدود جزئه. مع كل الأجزاء وهو في جزئه. مع أي تعاون مع الأجزاء. مع أي تعاون معنا، كما هو تعاون- الإقليم- معنا، حتى الآن، وضد أي تدخل آخر. ضد أية وصاية. وصاية أي جزء على آخر، إلى أن تتحقق ظروف- قيامة كردستان الموحدة التي يتشدق بها هؤلاء كي يأكلوا- حلاوتهم بعقولنا- يلتهمونا، لقمة سائغة، ونكون وقود جشعهم- وجسراً يعبروننا ويهدمون ملامحنا، ونكون مجرد برغٍ في ماكنتهم، فأقول: لا لقنديل!
18-5-2021

*
قرار الشؤم القبيح والهالك119 صدرفي 17-5-2021



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام ما بعد الحداثي/ إعداماً: محطات، واقع، و وقائع!
- بهلوانيات- كسيحة-
- إعلام ما بعد حداثي.. وافتراءات عصر مستحاثي-4
- يجيتاليون-2
- «الديجيتالي» في خريطة طريقه: إشارات مرور غير اضطرارية
- العدوان الإلكتروني ما بعد الحداثي! وخطورة توأمة الثأرية والج ...
- أمام معادلة النار: لماذا تباطأ كثيرون عن اتخاذ الموقف بصدد م ...
- صورة الكردي بين التشويه ومحاولات الاستئصال و استهداف سفينة ا ...
- صورة الكردي بين التشويه ومحاولات الاستئصال و استهداف سفينة ا ...
- جمهورية الكلب.. رواية تقارب قضايا اللجوء السوري بأسلوب مختلف ...
- متلازمة الحرب وكورونا والتجويع!
- إلى المجلس الوطني الكردي - بالظرف المفتوح-
- عشر سنوات على الثورة: إقصاء المثقف إخصاء الثقافة، محاكمة أول ...
- الحاج عبدالكريم فرمان: أنموذج رجل استثنائي!
- أسماء ووجوه تقرع باب الذاكرة!
- حفيظ عبدالرحمن: حمداً على سلامتك
- في اختلال المعايير: الخارج داخلاً والداخل خارجاً
- من أطفأ هذا الضوء؟! إلى دهام حسن
- الرواية السورية في مواجهة الاستبداد- أثرنا في مواجهة الزوال: ...
- المفكرإبراهيم محمود أحد أغزر الكتاب المعاصرين يصدر ثلاثين كت ...


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - انتفاضة الكرامة