أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - العدوان الإلكتروني ما بعد الحداثي! وخطورة توأمة الثأرية والجهل وفوضى الإعلام.. إعلام الديجيتال الكردي أنموذجاً -1-














المزيد.....

العدوان الإلكتروني ما بعد الحداثي! وخطورة توأمة الثأرية والجهل وفوضى الإعلام.. إعلام الديجيتال الكردي أنموذجاً -1-


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6891 - 2021 / 5 / 7 - 23:19
المحور: الادب والفن
    


"إن أخطر ما يمكن للمعلوماتية مابعد الحداثية أن تقوم به سهولة استخدامها لدواع ثأرية في ظل الجهل والغباء و غياب الرادع القانوني"
إ. ي

انتبهت، منذ بدايات دخول خدمة الإنترنت في حيز الاستفادة من قبل إنساننا، إلى أمرين مهمين، أولهما: أننا أصبحنا في أول الطريق لتأسيس إعلام كردي، وقد تمت الاستفادة من هذا الإعلام منذ أول لحظة من ظهور المواقع الإلكترونية الكردية التي أدت دوراً شجاعاً، وإن تطفلت إلى جانبها مواقع أخرى هدفها التشويش، وثانيهما أن سوء استخدام هذه التقانة من قبل بعض المرضى أو المغرضين أو حتى من قبل من تدسهم الأنظمة الغاصبة لكردستان أمر جد متوقع،


ولذلك فلا بد من وجود ميثاق إنترنيتي كردي*، وكتبت في هذا المجال أكثر من مقال، لاسيما بعد تجربتي الشخصية وإدراكي الدواعي الشخصية، أو التوظيفية لظاهرة خفافيش الإنترنت - الذباب الإلكتروني- الذباب الأزرق- الجيش الإلكتروني، لاسيما إن النظام السوري وكما كتبت في مقال قبل حوالي خمس عشرة سنة لم يقدم على استخدام الإنترنت إلا بعد أن أمن له درعاً أولياً لاختراق خصوصيات من تتم مراقبتهم، ويدرك صديقنا عبدالله دقوري أن مهندساً - سريانياً- في بريد قامشلي قال له في يوم ما: سأترك العمل لأنهم يطلبون مني مراقبة خصوصيات فلان وفلان، وكنت من بينهم، وكان لنا أن نتحايل - ما استطعنا- على الرقابة، عبر إمكانات عدد من شبابنا الجديد الذي استخدم- آيبيات متحركة على مدار الدقيقة- وغير ذلك، ناهيك عن طرائق أخرى، بفضل حنكتهم، وكانوا من الأوائل الذين أطلقوا في البلاد مواقع إلكترونية مموَّهة على أن مقرها الخارج، بالتعاون مع أصدقاء خارج الوطن، أنى احتاجوا إليهم!
وإذا كان بعضهم قد دأب على إخراج قيئه وقيحه وعفنه وشتم الناس، عبر برنامج يمنح الجبان إمكان العملقة، والكتابة باسم وهمي، فإنه وبعد سقوط آلة الخوف ثمة من بات يخرج وجهه من جحره، متوارياً وراء ما تيسر من قناع سخامي، ليسيء إلى هذه القامة العالية أو تلك، أو هذه الجهة أو تلك، وغدا الإنترنت - كردياً- أحد الأدوات التي تكبح الإمكانات، وتشوه صور المناضلين، من قبل المسيئين، وهو ما أفاد الأنظمة الحاكمة، عندما ظهر من بين الكرد من يصفي حسابه مع الآخر، ضمن إطارالصحافة الصفراء، أو حرية الرأي، أو نقد من هم - شخصيات عامة- من دون أن يرتفع الناقد إلى مستوى فهم عالم النقد، وشروطه، وقيمه، وأخلاقياته، ما دفع كثيرين ليتواروا ونخسر طاقات كبيرة، كان من الممكن الاستفادة من عطاءاتها في عالم الكتابة والإعلام وحتى الحراك!
قبل كل شيء، أسارع لأقول: النقد جد ضروري، بالنسبة إلينا، وهو يأتي في الخط الأول من ضمن عدة وعتاد - السلطة الرابعة- التي باتت تغير مواقعها، لتكون حقاً، مع طليعة عواصف وأعاصير الثورة المعلوماتية، ما بعد الحداثية، إلا أن هذا النقد ينبغي أن يستخدم ضمن إطاره، لينصرف إلى نقد الأفكار.المواقف. الأفعال، بعيداً عن محاولة الطعن بأحد، أو تأثيمه، أو تخوينه، إلا أن هذه الثقافة لم تكرس لدينا، بعد عشرين سنة ونيف، من حضور العالم الافتراضي، والإبحار فيه، إلى الدرجة التي لم يكد يبقى عنوان مدينة، أو حي، أو شارع، في العالم، إلا وقد غدا ضمن هذه الخريطة! وإذا كان النظام يسلط عتاة زبانيته ضد كل صاحب موقف، ويحاول تشويهه، وتسفيهه، وبات بعضهم يتطوع لفعل ذلك تحت تأثير أمرين: يجب تلويت اسم كل شخص يظهر في مجال ما، لاسيما من قبل أولئك المحبطين، الموشكين على الانتحار، أو المنتحرين داخلياً، والملغمين، جاهزي الفتك بالآخرين، وهذا مايتم تحت سطوة متلازمة: اللؤم والحسد، بالإضافة إلى الجهل، أحياناً، في أحط درجات ذلك كله، ناهيك عن أن هناك من لم يرد من بيننا أن يظهر صاحب رأي يخدم مجتمعه وشعبه خارج عباءة ما يؤمن به من أيديولوجيا؟
بعد انطلاقة الثورة السورية 2011التي تم تحريفها، وطعنها، والفتك بها من داخلها ومن خارجها، في آن واحد، في خدمة النظام، أو بموجب اتفاقات معه، كما سندرك ذلك، لاحقاً، أو منذ بدايات ما كان يتم، فإن فلول الهكر، وجيوش البواقين، والمطبلين، ومهيلي التراب على رؤوسهم كثرت، وتضاعفت، بل ومول بعض منها، وظهر، فجأة: إعلاميون جهلة، مجرد حكواتيين، أو مهرجين، مع احترامنا الكبير لمن يتعاملون مع هذه المهمة، وأدواتها، بمسؤولية عظمى، فهم في الخط الأول في الدفاع عن قضايانا، وتم استهداف أسماء كثيرة، من قبل عابري الإعلام الافتراضي، الديجيتالي، لم ينج من بينها إلا قلة جد قليلة كانت واثقة من رأيها، وظلت تكتب بوحي من ضميرها، رغم كل ما مورس من تشويش، وتضليل، وضجيج، بغرض إسكاتها، فراحت تشق طريقها، بعزم، ووعي، وإن كانت ستدفع ضريبتها، من الجهات المحيطة ذات السطوة أو السلطة كلها: النظام، والأطراف المتضادة، لأنها كانت ترصد كل خطأ يظهر، فتضيئه، وتتناوله، وتقرع الأجراس، بعيداً عما يفعله المنضوي ضمن هذه الكتيبة أو الفصيلة المأجورتين، أو غيرهما" أداتٍ موظفة، مدفوعة مدفوعاً لها، أو طوعية، متنطعة، مدفوعة تحت وطأة شحنات الضغينة، أو لقاء مقابل انتمائي، رتبة أو مرتبة أو راتباً، ومن البدهي أن يستخدم الإعلامي المفلس -هنا- لممارسة شغله، بالاستعانة بمخيلته، أو ما يملى عليه، من دون امتلاك أية مقدرة على التحليل، وقراءة الواقع والوقائع!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمام معادلة النار: لماذا تباطأ كثيرون عن اتخاذ الموقف بصدد م ...
- صورة الكردي بين التشويه ومحاولات الاستئصال و استهداف سفينة ا ...
- صورة الكردي بين التشويه ومحاولات الاستئصال و استهداف سفينة ا ...
- جمهورية الكلب.. رواية تقارب قضايا اللجوء السوري بأسلوب مختلف ...
- متلازمة الحرب وكورونا والتجويع!
- إلى المجلس الوطني الكردي - بالظرف المفتوح-
- عشر سنوات على الثورة: إقصاء المثقف إخصاء الثقافة، محاكمة أول ...
- الحاج عبدالكريم فرمان: أنموذج رجل استثنائي!
- أسماء ووجوه تقرع باب الذاكرة!
- حفيظ عبدالرحمن: حمداً على سلامتك
- في اختلال المعايير: الخارج داخلاً والداخل خارجاً
- من أطفأ هذا الضوء؟! إلى دهام حسن
- الرواية السورية في مواجهة الاستبداد- أثرنا في مواجهة الزوال: ...
- المفكرإبراهيم محمود أحد أغزر الكتاب المعاصرين يصدر ثلاثين كت ...
- بعد تحويل وتحريف بوصلة الثورة محاولات- وأد- رئاتها الثقافية ...
- صاحب نظرية «تأريض الإسلام» فيروس كورونا يضع حداً لحياته ومشر ...
- في مواجهة شبح كوفيد التاسع عشر: كرسي فارغ في مجلس العزاء
- من وراءهذا التناقض في ثنائية الموقف من الكردي؟ اعترافات أنشر ...
- واحد وستون*- حكيماً -سورياً شهداء مواجهة كورونا النظام الحاك ...
- التدرؤ وراء اسم نورالدن ظاظا من جديد! تعالوا نتحاور من دون ا ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - العدوان الإلكتروني ما بعد الحداثي! وخطورة توأمة الثأرية والجهل وفوضى الإعلام.. إعلام الديجيتال الكردي أنموذجاً -1-