أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - ما أسباب ارتفاع نسب البطالة في العراق وتفاقمها المستمر ؟














المزيد.....

ما أسباب ارتفاع نسب البطالة في العراق وتفاقمها المستمر ؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6902 - 2021 / 5 / 18 - 10:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعود السبب في ارتفاع نسبة البطالة في العراق وتفاقمها المستمر الى عدة عوامل اهمها :
1) سوء الادارة والتخطيط.
2) تفشي الفساد الكبير .
3) غياب الرؤى الاستراتيجية .
4) نهج المحاصصة الطائفية الاثنية المعتمد .
5) عدم فتح المجال امام الاستثمارات الأجنبية.
6) اعتماد الاقتصاد الريعي الوحيد الجانب الذي يعتمد على تصدير النفط الخام والحصول على العوائد المالية وبنسبة 95% وتهميش القطاعات الانتاجية الاخرى كالصناعة والزراعة والتعدين والسياحة وغيرها .
7) الى جانب احتلال داعش لثلث الأراضي العراقي وتسببه في تدمير المدن التي احتلها وتهجير سكانها مما زاد من عدد العاطلين عن العمل . وعلى الرغم من تحرير الأراضي التي احتلها داعش في عام 2017 الا انه ما يزال يمارس ارهابه ونشاطه العسكري .
ان تفاقم البطالة بين اصحاب الشهادات العليا من الشباب وحرمانهم من الحصول على فرص للعمل في الوقت الذي يتعين فيه ابناء كبار المسؤولين من الأحزاب المتنفذة واقاربهم على الرغم من عدم حصولهم على الشهادة والمؤهلات اللازمة سواء في داخل العراق او في خارجه في السفارات والقنصليات والملحقيات العراقية, دفعت بهم الى التظاهر امام مقر رئاسة الوزراء وامام الوزارات المختلفة كوزارة النفط والكهرباء والتعليم العالي والصحة وغيرها اضافة الى طرقهم ابواب القطاع الخاص لأجل الحصول على العمل ولكن دون جدوى . وهذا ما دعاهم الى تنظيم الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات والاعتصامات للمطالبة بفرص العمل وتشريع قانون التعيين المركزي لحملة الشهادات العليا اضافة الى تخصيص الدرجات الوظيفية ضمن حركة الملاك الوظيفي لحملة الشهادات العليا .
ان المشكلة في تفاقم البطالة بشكل عام في العراق لا تكمن في نقص الموارد المالية وانما في سوء الادارة وتفشي الفساد , فموازنة البلاد تجاوزت في الماضي القريب مئة مليار دولار ومع ذلك فالبطالة باقية ولم تعالج . اضافة الى حرمان خزينة الدولة من الموارد المالية لكثير من المصادر بسبب الفساد مثل موارد المنافذ الحدودية الكبيرة وموارد التعريفات الجمركية والضرائب وموارد النفط المهرب والموانئ والنقل الجوي وغيرها . ويرى البعض ان الطبقة السياسية في العراق تعاملت مع فرص التوظيف كمكاسب حزبية لتوسيع قاعدتها الجماهيرية والاعتماد عليها عند المواسم الانتخابية , واول ما يوعد به النائب المرشح اثناء الدعاية الانتخابية هو الوعد بالتوظيف. ويعتبر العراق من الدول التي يوجد فيها تضخم في اعداد الموظفين والبالغ نحو ( 7 ) ملايين موظف ما تسبب في انفاق نحو 70% من الموازنة المالية السنوية كرواتب واجور . وهذا مرتبط بسوء التخطيط وسوء الادارة وتعيين الأحزاب المتنفذة للمقربين والمؤيدين خلافا لقانون الخدمة المدنية رقم 24 لسنة 1960 المعدل .
اصبحت البطالة في العراق نتيجة عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية استشرت وتعمقت جذورها في الاقتصاد العراقي بعد 2003 , واصبحت ظاهرة لا يمكن تجاهلها او تركها لآليات سوق العمل , اذ أن ارتفاع معدلاتها يمثل احد المؤشرات الدالة على تدهور الوضع الاقتصادي وغدت مشكلة ذات ابعاد اقتصادية واجتماعية تعبر بوضوح عن عجز في البنى الاقتصادية وعن خلل اجتماعي على الصعيد الوطني وتمثل آفة اجتماعية خطيرة تعطل القدرات البشرية وتبدد فرص النمو والرفاه الاقتصادي , وهذا ما دعا الجماهير الشعبية وخصوصا الشباب العاطلين عن العمل الى الانتفاضة في بغداد و البصرة ومدن الجنوب وفي مختلف محافظات العراق مطالبين بتوفير فرص العمل من قبل الدولة بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية .
وبهذا الصدد فقد اكد الحزب الشيوعي العراقي في برنامجه على ضرورة ( تبني استراتيجية تنمية مستدامة واعتماد خطط تنموية متوسطة وقصيرة الأجل بالاشتراك مع حكومة الاقليم والحكومات المحلية , تهدف الى توسيع وتنويع وتحديث قاعدة الاقتصاد وتنمية القدرات البشرية والاستخدام العقلاني والكفوء لموارد البلاد بما يحقق مستوى ونوعية حياة افضل لجميع المواطنين. مع وضع سياسة اقتصادية فعالة والقيام بالإصلاحات الضرورية لتأمين ما يقتضيه ذلك من تنسيق وتكامل بين السياسة المالية والسياسة النقدية وتطوير آليات وضع الموازنة العامة وتخطيط وتنفيذ البرامج الاستثمارية , مؤكدا على توظيف العوائد النفطية لأغراض الاستثمار والتنمية بالدرجة الأساسية , ومكافحة البطالة باعتبار ذلك من الأهداف الرئيسية للسياسة الاقتصادية وتنفيذ قانون الخدمة المدنية العامة وتشكيل مجلس الخدمة الاتحادي على صعيد السلطة الاتحادية وسلطات الاقليم والمحافظات وايجاد الضوابط والآليات التي تضمن التوظيف على اساس التكافؤ والنزاهة والمهنية والكفاءة .) . فهل ستعالج الورقة الحكومية البيضاء بطالة اصحاب الشهادات العليا وتنصفهم ؟ أشك بذلك...



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من الضروري تنويع مصادر الدخل في العراق ؟
- تفشي الفساد المالي والاداري في العراق من وجهة نظر الحزب الشي ...
- أزمة الحكم في العراق من وجهة نظر الحزب الشيوعي العراقي
- لم يبق لنا شيئا من هيبة الدولة في العراق
- هل اصبح العراق اسوء دولة في العالم في مستوى التعليم ومن السب ...
- بمناسبة اليوم الدولي للعيش معا في سلام في 16 أيار / مايو .
- موقف الحزب الشيوعي العراقي من الالتزام بحقوق الانسان في العر ...
- هل من أمل في حصر السلاح بيد الدولة في العراق ؟
- بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية ...
- هل من أمل في الخلاص من الفساد الكبير في العراق ؟
- تنمية الثقافة القانونية الإستثمارية , أحد الأهداف القانونية ...
- إعادة الدور الريادي والاقتصادي للقطاع الخاص العراقي , أحد ال ...
- منتدى دافوس الاقتصادي العالمي والتحديات
- الاصلاح والتغيير الذي نريده في العراق وفقا لبرنامج الحزب الش ...
- هل يمكن مكافحة الفساد الكبير في العراق ؟
- الصعوبات التي تواجه الاستثمار الأجنبي في العراق
- مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية جدير بالمتابعة والد ...
- الاقتصاد الريعي وضعف الدولة العراقية
- هل يلبي الاقتصاد العراقي حاجات المواطنين الأساسية ؟
- مكافحة الفساد في العراق


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - ما أسباب ارتفاع نسب البطالة في العراق وتفاقمها المستمر ؟