أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي حسين - البحرين - الحمار صديق الإنسان.. عبر العصور والأزمان















المزيد.....

الحمار صديق الإنسان.. عبر العصور والأزمان


محمد علي حسين - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 13:56
المحور: كتابات ساخرة
    


في يومها العالمي.. الحمير "أذكى" مما تتصور

يصادف الثامن من شهر مايو من كل عام اليوم العالمي للحمير، التي غالبا ما يتم توظيف اسمها في سب الناس وانتقادهم، معتقدين أن هذا الحيوان هو مرادف لكل الصفات السلبية.

ويكون الثامن من مايو مناسبة خاصة بـ"الحمير"، يحتفل بها العالم، وخصوصا المهتمون بحماية حقوق الحيوان والرفق به.

وعبر التاريخ، تعرف "الحمير" بأنها حيوانات تخدم الإنسان وتعمل بشكل مفرط دون أن تبدي استياء أو تذمرا، كما أنه يتم استغلال اسمها في وصف الشخص "الغبي"، وهو اعتقاد خاطئ تماما.

ويقول الخبراء إن الحمار يعتبر من أذكى الحيوانات، إذ يكفي أن يمشي على الطريق مرة واحدة ليحفظها طول حياته.

كما يصفه البعض بـ"العنيد"، حيث إذا وضع الفلاح على ظهر حماره حملا أكثر من اللازم، لا يتحرك به الحيوان مهما أشبعه صاحبه ضربا، وهو ما يؤكد أن الحمار "صاحب تقدير جيد".

كما أن الحمار هو أفضل كاشف حي للألغام، حيث كان يستعمله المقاومون الفلسطينيون لنقل السلاح والعتاد من غور الأردن إلى فلسطين المحتلة ويمشون وراءه تفاديا للألغام، التي زرعها الصهاينة.

وحتى الآن تستخدم الحمير في نقل المخدرات في المثلث الشهير ما بين أفغانستان وجيرانها في شمال الغرب، لأن الحمار يستطيع تفادي الألغام المتخلفة عن الحروب الكثيرة من الاحتلال الإنجليزي إلى السوفييتي إلى ما بعده.

فيديو.. اليوم العالمي للحمير
https://www.youtube.com/watch?v=xrIBrk6nHrE


الحمار وقصته مع الإنسان

للحمير أفضالها على البشر. ومع ذلك فقد دأبنا على احتقارها واتهمناها بالغباء. رحنا نصف أي شخص متخلف وعاجز بأنه حمار. وهي صفة أصبحت عالمية. تسمع الإنجليز يصفون إخفاقات القضاء والشرطة فيقولون «القانون حمار». وقد تساءلت مراراً لماذا خصصنا الحمار بالذات بتهمة الغباء؟ وانتهيت إلى هذا الجواب: الحمار غبي لأنه يخدمنا. فلو كان عنده ذرة من العقل لذهب وخدم حيواناً آخر غيرنا أكثر رقة منا.

بعد هذا الاستطراد الغبي الذي لا يوجد له أي مبرر، أمضي إلى هذا التراث الحماري فأقول إن هذا الحيوان يتردد في كثير من الأمثلة الشعبية. من ذلك قولنا «حمارة القاضي عزيزة». يضرب هذا المثل للإشارة إلى نفاق بني الإنسان وسوء قصدهم وتزلفهم لذوي السلطة والجاه والثروة. ونجد معناه وتطبيقاته من حكايته وأصله الذي يعود إلينا.

يعود هذا المثل كمعظم أمثالنا الشعبية إلى العهد العثماني، يوم كان القضاة والولاة يتسلطون على رقاب العالمين. يقال إن قاضياً من أولئك القضاة كان يستعمل حمارة رشيقة ونشيطة في تنقلاته. ويظهر أن حتى هذه الحمارة لم تسلم من سوء استعماله فماتت في عز شبابها. أمر القاضي خادمه بحمل جثتها إلى خارج المدينة وإلقائها هناك لتأكلها الوحوش والكواسر، وربما الفقراء من الناس أيضاً؟

ما أن سمع الجمهور بذلك حتى بعثوا وفداً إلى القاضي ليأخذ من خاطره ويواسيه على ما فقده. أطنب رئيس الوفد، في الإشارة إلى مزايا الفقيدة وحسن سيرتها وعظيم فضلها على الرعية من مسلمين ونصارى ويهود، وتوسل إلى القاضي أن يستجيب لطلبات الجمهور بتشييعها بما تستحقه من المراسم والاحترام والتبجيل. وهو ما كان. وكانت المناسبة الوحيدة التي استجاب فيها القاضي للجمهور.

حملوا الحمارة على عربة مدفع ومشوا وراءها في موكب امتد من مشارق الأرض إلى مغاربها. أغلقت كل الدكاكين في المدينة، وتعطلت المدارس، ولبس الناس الحداد وسبلوا السبيل حتى واروها التراب بين أعيان البلد ومشاهيره وكبار شعرائه.
وكلما سأل سائل عن الجنازة وسرّ كل هذا الاهتمام والاحترام، أجابوه وقالوا: «إنها حمارة القاضي وحمارة القاضي عزيزة»!

بعد سنة واحدة بالضبط من موت حمارة القاضي وذلك التشييع المهيب الذي لم يشهد له البلد مثيلاً، مات حضرة القاضي نفسه، ولم يخرج لدفنه غير بواب المحكمة ومأمور البلدية ونزاح المجاري. قاموا بدفنه في أحقر تربة في أقرب مقبرة. لكن أهل تلك المدينة ظلوا يرددون فيما بينهم: القاضي نفسه لا شيء، لكن «حمارة القاضي عزيزة». وسار القول مثلاً يردده الناس إلى يومنا هذا. ذهبت أيام الحمارة وحلت محلها أيام الطيارة، لكن نفاق البعض ظل يسود حياتنا.

بقلم الكاتب الصحافي العراقي خالد القشطيني

فيديو.. مسابقة الكاوبوي مع الحمير بدلاً من الخيول
https://www.youtube.com/watch?v=wVmH3G2WiwY

رجلان وحمار ومولد

اثنان من فقراء الدنيا ومعهما حمار يحمل حاجياتهما القليلة. الثلاثة متعبون جائعون ضائعون، خرجوا من بلدهم باحثين عن العدل والأمن وشربة ماء وكسرة خبز. وفي البرية وبالقرب من قرية مصرية على أطراف الوادي، مات الحمار من الجوع وفرط الإجهاد، فدفناه تحت شجرة ظليلة. مرت بهما سيدة قروية، سألتهما عن سبب وجودهما في هذا القفر. ويبدو أن كل ما يشعران به من اكتئاب ويأس وتعاسة تحول إلى طاقة مرح، فقالا لها: نحن هنا في زيارة لأحد أولياء الله الصالحين المدفون تحت هذه الشجرة.. إنه «سيدي الحمار».. لم أسمع عنه من قبل، وهل له كرامات؟ ما هي..؟ كراماته لا تعد ولا تحصى يا سيدتي.. واندفع الرجلان في تأليف أحداث لسيرة ذاتية لولي معتبر.. تركتهما السيدة وعادت إلى قريتها. بعد ساعتين جاء خادمان ومعهما صينية نحاسية كبيرة عليها ما لذ وطاب من طعام وشراب. وفي الصباح جاءت صينية بالإفطار لا نعرف من أرسلها، ثم جاء أحد أعيان القرية ليتبرع ببناء ضريح يليق بـ«سيدي الحمار»، وهذا ما حدث. في أيام قليلة، أصبح لـ«سيدي الحمار» مولد يرعاه خادمان هما بطلا هذه الحكاية. هكذا بدأ آلاف المريدين يأتون للتبرك بـ«سيدي الحمار» من أماكن بعيدة، طبقًا لمثل شعبي قديم يقول: «الشيخ البعيد سره باتع». الواقع أن عددًا كبيرًا من البشر بدأوا يرددون حكايات كثيرة عن أشياء أشبه بالمعجزات حدثت لهم بعد زيارتهم لـ«سيدي الحمار».

أساتذة أفاضل في برامج تلفزيونية تكلموا عن حياة «سيدي الحمار»، وعن دوره في حماية منطقة وجه بحري أثناء الحروب الصليبية، كما ظهرت مجموعة سمت نفسها «الحماريون» رشحوا أنفسهم لانتخابات مجلس الشعب. هؤلاء بالتحديد شنوا هجومًا على الحكومة، لأنها لم تعتن بمولد «سيدي الحمار» كما يجب.

ابتسمت الدنيا للرجلين.. لم تبتسم فقط؛ بل ضحكت وقهقهت. انتقلا لحالة من الثراء الشديد نتيجة لما يضعه الزوار المريدون في صندوق النذور من أموال وقطع ذهبية. لم تحصل وزارة الأوقاف على نصيب من هذا الصندوق، لأن «سيدي الحمار» ليس مسجلاً في ملفاتهم. ومع كثرة الفلوس، ينتعش الطمع. أحد الرجلين أخذ من الصندوق أكثر مما يستحق، فأخذ صاحبه يراجع حساباته بدقة، فبدأ الشخص المشكوك في ذمته يقسم أغلظ الأيمان أنه لم يحصل على أكثر من نصيبه: طب وحياة «سيدي الحمار» ما حصل..

فصاح فيه صاحبه: وحياة سيدك مين يا خويا..؟ ده احنا دافنينه سوا.

بقلم الكاتب والمسرحي المصري علي سالم

فيديو.. شويكار وفؤاد المهندس والحمار
https://www.youtube.com/watch?v=ETehC9A-qQI



#محمد_علي_حسين_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهرّج احمدي نجاد.. يترشح لحكومة الفساد!
- -بحيرة البجع- و-شهرزاد-.. من أروع الباليهات في تاريخ الموسيق ...
- أكاذيب عصابات الملالي والصينيين حول أعداد وفيات ومصابي كورون ...
- رسالة سميرا مخملباف حول مشاكل المرأة في المجتمع
- رحلة مهرّج الملالي ظريف.. من الربيع إلى الخريف!
- يا أئمة المساجد ومسئولي المآتم ارحموا الأطفال والمرضى!
- برتولت بريشت.. الشاعر الذي أضاء الزمن المظلم
- سرقات وقتل وتبذير الأموال.. وملايين البشر يعيشون في أسوأ الأ ...
- سرقات وقتل وتبذير الأموال.. وملايين البشر يعيشون في أسوأ الأ ...
- ايران.. احتجاجات واعتقالات في اليوم العالمي للعمال!؟
- شهادة أخرى على الجمعيات السياسية... التي تحوّلت إلى الجمعيات ...
- حكايات قادة جبهة التحرير البحرينية.. عن كاسترو وگيفارا والثو ...
- اليوتيوب سلاح ذو حدين.. فأحموا أنفسكم والأطفال!
- المتسوّل اردوغان.. يطرق أبواب البلدان!
- المعزوفات الموسيقية الرائعة.. تجمع الموسيقار ياني.. مع الأخو ...
- ايران انترناشيونال تحصل على تسجيل صوتي لظريف!
- الأسعار الخيالية.. من الزعفران الايراني إلى البطيخ الياباني!
- وزير صحة الملالي: مستعدون لمساعدة الهند على مواجهة كورونا!؟
- حزب الشيطان وحرس الملالي.. خلف تهريب المخدرات إلى السعودية!؟
- الكاتب الأميركي جاك لندن.. الذي استمتعت من رواياته في الخمسي ...


المزيد.....




- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي حسين - البحرين - الحمار صديق الإنسان.. عبر العصور والأزمان