أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل حاجي نائف - زينون الإيلي أعظم المفكرين















المزيد.....

زينون الإيلي أعظم المفكرين


نبيل حاجي نائف

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 03:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حياته :
لقد عاش زينون في القرن الخامس قبل الميلاد , وتاريخ حياته أغلبها مجهول, والمعلومات التي وصلتنا عن حياته ليست مؤكدة, وقد تكلم أفلاطون عن زينون في محاورة القبيادس فقال:
وفد زينون وبارمنيدس ذات يوم إلى أثينا لحضورعيد بناثيناي الكبير. وكان برمنيدس مهيباً, متقدماً في السن ويكاد شعره أن يكون خالص البياض, ولعله كان في الخامسة والستين, أما زينون فكان يبلغ الأربعين, طويل جذاب, ويقال أنه كان صاحب برمنيدس وكانا يجلسان مع فيثودورس خارج الأسوار في سيراكورس. ثم حضر سقراط وعدد قليل غيره في شوق للإستماع إلى زينون وهو يقرأ كتابه الذي أحضره معه, وكان سقراط في ذلك الحين شاباً صغيراً. وكان زينون يقرأ بنفسه. ولم يكد يفرغ من قراءة الحجج حتى دخل بارمنيدس وأرسطوطاليس الذي أصبح فيما بعد أحد الثلاثين وبذلك لم يسمعا إلاجزءاً يسيراً من الكتاب. ومع ذلك فيثودورس كان قد سمع زينون يقرأه عليهم قبل ذلك. فزينون كما يقول أفلاطون غريب عن أثينا وفد إليها واستقبله فيثودورس أحد قواد أثينا في منزله, فأخذ يستمع إليه ويتعلم على يديه بالأجر. إذاً لقد وجد زينون في بداية عصر السفسطائيين, وكانت للفلسفة في زمانه منزلة عظيمة, فقد كان حكام أثينا وأصحاب الرأي فيها يستقدمون الفلاسفة ويستضيفونهم في بيوتهم ويغدقون عليهم الأموال ويستمعون إليهم ويتعلمون على أيديهم. وزينون يعتبر من المدرسة الايلية وأستاذاها برمنيدس. ولقد قال برمنيدس أن الوجود واحد ثابت , وقد آمن بذلك تلميذه زينون وأراد أن يدافع عن مذهب أستاذه ( الوجود الواحد الثابت) , فلجأ من أجل ذلك إلى طريقة غير مباشرة, فاستعمل الجدل والمنطق وحدة ذكائه ووضع حججه التي كان يقصد بها البرهنة على أن كل المذاهب التي تقول بالكثرة والتغير والحركة تفضي قطعاً إلى التناقض. وعن هذا الطريق يثبت الأصل ببطلان النقيض. ويلاحظ أن الدقة المنطقية ودقة الاستدلال عند زينون كانت دقة واضحة . وقيل أن زينون بهذا المنهج كان سفسطائياً . نعم كان سفسطائياً ولكنه كان ذكياً جداً, إنه كان يريد الدفاع عن مذهبه بأي سبيل فأوجد تلك الحجج التي تدل على الذكاء المفرط والعبقرية , فهي تكذب بالواقع المشاهد حتماً ولكن العقل لا يستطيع تكذيبها, بل إنها تضعه في حيرة وذهول, لأنها تسير حسب أصول المنطق الصحيح. وقد قال أرسطو عن زينون أنه مؤسس علم الجدل, من حيث أنه كان يسلم بإحدى قضايا خصومه ويستنتج منها نتيجتين متناقضتين ويثبت بذلك بطلانها .
حججه :
أما حججه وكيف وصلت إلينا فقد احتفظ سمبلقوس بحججه عن إبطال الكثرة بعباراته نفسها. وقد ساق أرسطو بعض حجج زينون في إبطال الحركة وصاغها في لغته الأرسطية, أما حججه فهي:
اًَ – حججه في نقد الكثرة:
1 – الحجة الأولى وهي خاصة بالكمية.وفيها زينون يتكلم عن كمية الوجود وكيف تكون إذا كان الوجود ليس واحداً فيقول:
إذا كان الوجود متعدداً وليس واحداً فإنه سيكون حينئذ لامتناهياً في الصغر, ولامتناهياً في الكبر في آن واحد . وذلك لأنه إذا كان ليس واحداً فهو مكون من وحدات, وهذه الوحدات بدورها إما أن تكون وحدات نهائية أو تنحل إلى وحدات نهائية, وهذه الوحدات النهائية لا تنقسم لأنها نهائية. ولآن : فإن مالا ينقسم ليس له مقدارإذا أضيف أو إذا انتزع لا يؤثر وهو لا شيء أيضاً. فالوجود إذاً سيكون مؤلف من وحدات ليس لها مقدار فهو متناهي في الصغر أو لا شيء . هذا من جهة ومن جهة أخرى إذا قلنا أن للوجود – ككل – مقدار, فمعنى ذلك أنه لا بد لوحداته التي هو مؤلف منها من أن يكون لها مقدار , هذا إذا فرضنا أن الوجود ليس واحداً , فإذا كان لكل وحدة مقدار فإن الوحدة ا لواحدة تتميز عن الوحدة الأخرى بوجود شيء مميز وإلا كانت الإثنتان شيئاً واحداً, وهذا الشيء الذي تتميز به هو المقدار ما دمنا قلنا أنه لكي يكون وجود فلابد أن يكون ثمة مقدار. وعلى هذا فإن بين الوحدة والوحدة وحدة ثالثة وهذه الوحدة الثالثة ذات مقدار و بينها وبين كل من الوحدتين مقدار كذلك, وهكذا إلى ما لا نهاية , ومعنى هذا أن الوجود سيكون كبيراً كبراً لا متناهياً . ومن هنا نرى أننا إذا قلنا أن الوجود متعدد ننتهي إلى نتيجتين متناقضتين . وإذا كانت الحال كذلك فالمقدمة الأولى باطلة , والوجود ليس متعدداً بل واحداً.
2 – الحجة الثانية تقوم على العدد , وهنا يقول زينون أنه إذا كان الوجود متعدداً فمعنى هذا أنه لا محدود عدداً ومحدود عدداً في آن معاً. فهو محدود عدداً لأنه مهما يكون به من مقدار فلن يكون أكثر مما هو به, فهو إذاً محدود . وهو أيضاً لا محدود من ناحية العدد لأنه لكي نفرق بين الوحدة والوحدة , لابد أن نتصور وحدة ثالثة وهكذا باستمرار إلى ما لا نهاية , وعلى هذا فإنه غير محدود من ناحية العدد . وهكذا ننتهي كما انتهينا في الحجة الأولى إلى نتيجتين متناقضتين من مقدمة واحدة , وهذا يؤذن ببطلان المقدمة . وعلى هذا فالوجود واحد .
3 – الحجة الثالثة تقوم على المكان . ويقول زينون أن كل ما هو موجود فإنه يوجد في المكان وهذا المكان أيضاً لا بد أن يكون موجوداً في مكان , وهذا المكان الجديد سيكون أيضاً بدوره موجوداً في مكان ثالث, وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية . أي أنه هناك أمكنة لا متناهية كل مكان يستوعب المكان الذي يليه . وهذا غير ممكن إدراكه أو تصوره . ومعنى ذلك أن الوجود واحد ثابت محدود .
4 – الحجة الرايعة تقوم على فكرة جمع تأثير الوحدات فيقول زينون ما معناه : إذا كان لمجموع الوحدات ككل صفة معينة فإن كل وحدة على حدة لا تحمل هذه الصفة, ويضرب مثلاً لذلك ويقول : إننا إذا أتينا بكيلة من القمح ثم بذرناها فإنها ستحدث صوتاً, ولكن إذا أخذنا الحبة الواحدة من الفمح وبذرناها وجدنا أنها لا تحدث صوتاً, قكيف حصل أن ينتج صوت من تأثير مجموع الحبات مع أن كل حبة لا تنتج صوتاً ؟ معنى ذلك أنه إذا كانت الأشياء متعددة فهي لا يمكن أن تنتج شيئاً ما دامت الوحدات المتركبة منها لا تنتج كل واحدة على حدة شيئاً, وعلى هذا فالوجود ما دام ينتج شيئاً فإنه ليس متعدد بل واحد .
ب – حجج زينون في نقض الحركة
1- الحجة الأولى وتسمى الثنائية لأنها تقوم على القسمة الثنائية المتكررة , وتتلخص في أنه لكي يمر جسم من مكان إلى مكان آخر, لا بد له أن يمر بكل المسافات الموجودة بين كلا المكانين , وعلى هذا فإذا تحرك جسم من – أ – لكي يصل إلى – ب – فإنه لا بد أن يمر بالمنتصف وليكن – ج - . لكن قبل أن يصل إلى – ج – لا بد له أيضاً أن يكون قد مر بمنتصف المنتصف وليكن – د – ولكن أيضاً قبل أن يمر بالنقطة –د – أن يمر بمنتصف الربع, وهكذا دواليك . فإذا كان التقسيم لا متناهياً فإنه لا يمكن أن يصل إلى النقطة المطلوبة وهي – ب – إلا إذا مر بما لا نهاية له من النقاط , ولما كان من غير الممكن أن يقطع جسم ما لا نهاية له من النقاط في زمن متناه , فمعنى هذا أنه لا يمكن مطلقاً أن يصل الجسم إلى هدفه , أي لا يمكن للحلركة في المكان أن تحصل . فعلى أساس المقدمة الأولى , الحركة إذاً غير ممكنة .
2- الحجة الثانية. يقول زينون فيها إن أسرع العدائين لا يمكن أن يلحق بأشد الأشياء بطء في الحركة إذا كان هذا الشيء سابقاً له بأي مقدار من المسافة, فإذا تصورنا مثلاً أن إخيل وهو العداء السريع موجود في مكان ما وأن هناك سلحفاة تسبقه بمسافة ما, فإذا بدأ الإثنان معاً الحركة في لحظة واحدة , فإن أخيل لن يلحق بالسلحفاة , وذلك لأنه لكي يلحق بها لا بد له أولاً أن يقطع المسافة بينه وبين المكان الذي بدأت منه السلحفاة بالسير, ولكن السلحفاة تكون قد تحركت عندئذ ويجب على أخيل أن يلحقها ويقطع المسافة التي قطعتها في المدة التي قطع هو فيها المسافة الأولى , فتكون السلحفاة قد قطعت أيضاً مسافة ثالثة في هذه المدة, وهكذا كلما أقترب منها سبقته.إذا فالحركة غير ممكنة .
3- الحجة الثالثة وهي حجة السهم , ويقول زينون فيها ما معناه : لو تصورنا أن سهماً انطلق من نقطة ما لكي يصل إلى نقطة أخرى, فإن هذا السهم لن يتحرك, وذلك لأنه من المعروف أن الشيء قي – الآن – يكون غير متحرك , ولتوضيح هذه المسألة نقول أن من المسلم به أن الشيء في – الآن – ساكن لأننا إذا سؤلنا عن الشيء أين يوجد في هذا – الآن أو ذاك – قلنا أنه يوجد في - أ – أو في – ب – أو في - ج - . . الخ , ففي كل – آن – يوجد في الشيء المتحرك إذاً في أثنائه ساكناً . وعلى هذا فإذا كان الزمان مقسماً إلى عدة وحدات كل منها هي – الآن – ولما كان وجوده في – الآن – وجوداً ساكناً فإنه سيكون ساكناً باستمرار, والحركة مستحيلة, ويمكن أن تذكر هذه الحجة بطريقة أخرى وهي : أن الجسم إما يتحرك في مكانه أو خارج مكانه وليس له غير ذلك, ولكننا نرى أنه لا يستطيع التحرك في مكانه لأنه إذاتحرك غادره , وهو أيضاً لا يستطيع أن يتحرك خارج مكانه لأنه موجود في مكانه, فكيف يتحرك خارج مكانه وهو موجود في مكانه .
4- الحجة الرابعة وهي تقوم على تفاوت المسافة المقطوعة من قبل جسمين مع تساوي سرعتهما. إذا تصورنا ثلاث قطع متساوية وطول كل منها 4 وحدات , ووضعناهم بشكل متوازي كما في الشكل , وثبتنا واحدة وهي – أ - وحركنا الاثنتان باتجاه متعاكس إلى أن تصبح القطع الثلاث على صف واحد كما في الشكل, إن الذي حصل أن القطعة – أ – قد مرت بوحدتين من القطعة – ب – وكذلك مرت بوحدتين من القطعة – ج – أما القطعة – ب – فنجدها مرت بأربع وحدات من القطعة – ج – وكذلك القطعة – ج – مرت بأربع وحدات من القطعة – ب – في نفس الزمن . والآن فإنه تبعاً لمبدأ الرئيس في علم الحركة , أنه إذا تحرك جسمان متساويان في السرعة فإنهما يقطعان نفس المسافة في مدة واحدة , فإننا نجد هنا أن النتيجة التي وصلنا إليها تناقض هذا المبدأ, لأن الشيء الواحد قطع المسافة وضعف هذه المسافة في زمن واحد . إذاً فالمقدمة باطلة ومعنى هذا أنه ليس ثمة حركة والحركة غير ممكنة .

والآن إذا نظرنا إلى حجج زينون هذه , وجدناها قابلة للنقد . وقد تصدى لنقدها كثير من الفلاسفة والمفكرين , وقد أثارت هذه الحجج الكثير من الجدل حولها, والقيمة التاريخية لهذه الحجج أكبر مما نتصور, وكان على كل باحث في الطبيعة أن يحسب لهذه الحجج حسابها, ولهذا نرى أفلاطون وأرسطو يجدان نفسيهما مضطرين إلى الرد عليها قبل أن يبحثا في الحركة. والكثير من المفكرين تكلموا عنها فبرغسن في كتابه ( التطور الخالق ) رد على الحجة الأولى في نقد الكثرة .
ولقد أظهر زينون في حججه الكثير من المسائل الهامة مثل :
مسألة التغير والصيرورة .
مسألة الوجود وخصائصه .
مسألة الحركة والزمن .
مسألة الكل وعلاقته بأجزائه .
مسألة الاتصال والانفصال .
وحججه لعبت دوراً هاماً في في تاريخ وتطور الفلسفة من بعده .
وكذلك كان لحجج زينون الفضل في ظهور علم النهايات (التفاضل والتكامل ) على يد ليبنتز ونيوتن . فزينون بحججه عن اللا تناهي وضعنا أمام مشكلة كان حلها إيجاد حساب اللا نهايات .
وزينون عندما تكلم عن وجود المكان ضمن مكان أظهر أبعاد جديدة للوجود . وزينون إكتشف نسبية الحركة وهذا ظاهر في حجتة الرابعة , ولكنه لم يقبل به واعتبره تناقض وغير صحيح . وهو أظهرالتناقض في هذا الوجود بشكل واضح .
وحجة السهم تظهر عبقرية زينون فقد ثبت صحتها فعقلنا يدرك الصور الثابتة فقط ويبني منها إحساس الحركة , والتصوير السينمائي أثبت ذلك فهو مؤلف من صور ثابتة يجري تحريكها بواقع 25 صورة بالثانية.
لقد أوضح زينون نسبية الحركة, وهذا يظهر في كل حججه الرامية إلى إبطال الحركة, فحجة أخيل والسلحفاة تدلنا على أن الشيئين المتحركين لا يمكن تحديد سرعتيهما بالنسبة لزمن مطلق فيجب قياس سرعة كل منهما بالنسبة إلى زمن عنصر راصد لكل من السرعتين , وزمن الإنسان هو الذي تقاس كل من سرعة الأخيل وسرعة السلحفاة بالنسبة له.
ولقد عرف أيضاً العلاقة بين المكان والزمان فقد قال أن كل شيء يوجد في مكان وكذلك المكان يجب أن يوجد في مكان ..... أي تكرار الوجود المكان في المكان هو الذي ينشئ الزمان. وهذا يشبه ما قاله أينشتاين أن الزمان بعد رابع .إن فكرة الزمان عند زينون لم تكن واضحة كما هي لدينا الآن , فهو يفرق بين الزمان والحركة مع أنهما شيء واحد , فالحركة توجد الزمان . وهو يعترف بوجود الزمان ويبرهن عدم وجود الحركة مع أنهما شيء واحد . إن طبيعة المكان والزمان منذ أن أثارهما زينون , ووضع فيهما أرسطو كلمته , لم تستقر الفكرة عنهما حتى اليوم , فديكارت وليبنتز ونيوتن وكانت وأينشتاين , لكل منهم مذهب يخالف الآخرين , وهذا كانت مثلاً يزعم أن المكان والزمان في أنفسنا ( عقلنا ) نفرضهم فرضاً على الأشياء الخارجية حين ندركها , وليس لهما حقيقة وجود خارجية .
وإذا كان القدماء قد رفضوا فكرة زينون في انقسام المسافة إلى مالا نهاية وسخروا منه , فإن الرياضيين المحدثين ( والفضل في ذلك يرجع إلى ليبنتز ) قد رأوا أن هذا الانقسام واقعي ولابد من حسابه, ومن هنا نشأ الحساب اللانهائي أو ما يسمى بحساب التفاضل والتكامل .
هذا وقد رد أنكساجوراس على زينون بحجتين , الأولى أن المعاني تتحرك في العقل, لأن التفكير حركة بين المعاني. والثانية عدم وهمية الإحساس, لأن الحواس حقيقية.
هل كان زينون بحججه يريد أن ينكر العالم الحسي ؟ بتاتاً . هل ينكر أنه كان يمشي في شوارع ( أيليا ) ؟ , وإذا مد يده فهل ينكر أنه مدها؟, وهل إذا خرج من بيته إلى مكان آخر ينكر أنه تحرك؟ .
الظاهر أنه لا يريد ذلك وإلا كانت فلسفته مهزلة, وهب أنه يريد أن يقول إن هذا العالم الحسي وهم , فذلك لا يمنع من المطالبة بتعديل هذا الوهم نفسه: كيف نشأ, وما علاقته بالحقيقة الخالدة ؟ ثم أليس الوهم في ذاته حقيقة كالحقيقي سواء بسواء كلاهما موجود وكلاهما ينشد علته؟ سم هذا الكتاب الذي بيدك وهماً, أو سمه حقيقة, فلا تحسب أن اختلاف الأسماء يزحزح الموقف قيد أنملة. لقد كان زينون مثل كل إنسان يريد أن يعرف حقيقة الوجود المطلقة بعقله, وهذا غير ممكن لأن عقل الإنسان له بنيته وخصائصها التي يعمل بموجبها, فالعقل لا يعمل إلا ببنيات محددة ثابتة , وبنيات الوجود متحركة وغير محددة.
وعبقرية زينون الفذة كانت قدرته على الوصول إلى أسس التفكير البشري وإظهارها بهذا الجدل الفكري العميق. لذلك يجب الانطلاق من المرحلة التي وصل إليها .


المصادر
ربيع الفكر اليوناني تأليف عبد الرحمن بدوي
الفلسفة اليونانية أصولها وتطوراتها تأليف ألبير ريفو
قصة الفلسفة اليونانية تأليف أحمد أمين و زكي نجيب محمود
فجر الفلسفة اليونانية تأليف فؤاد الأ هواني



#نبيل_حاجي_نائف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتماء
- أفكار وملاحظات على الوعي البشري
- بحث في الأحاسيس البشرية
- النمو خصائصه وقوانينه
- الممتع والمفيد والمفروض
- المحافظون والمجددون
- المكانة
- وعي الذات وخصائص الأنا
- حل لقضية شغلت كثيراٌ الفلاسفة والمفكرين
- التفكير والدماغ
- خصائص المعرفة
- عمل الدماغ بشكل موجز
- الانفعالات
- التواصل البشري
- الفردية أو الأنانية , والمكانة , والصراع
- التفكير البشري والتفكير بشكل عام
- هل مازال الإنسان ذلك المجهول
- لمحة عن نظرية الكم ونظرية كل شيء
- المعارف العلمية والمنهج العلمي
- الإنسان والموت


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل حاجي نائف - زينون الإيلي أعظم المفكرين