أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل حاجي نائف - الإنسان والموت














المزيد.....

الإنسان والموت


نبيل حاجي نائف

الحوار المتمدن-العدد: 1489 - 2006 / 3 / 14 - 10:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الإنسان والموت
"لقد مات رجلاً عرف أنه سيموت زمناً طويلاً" هذا ماقاله ليون برنشفيك.
عندما قرأت هذه الجملة - وكان هذا منذ حوالي 35 عاماً- أثرت في كثيراً وهزت كياني, مع أن الكثيرين يجدونها شيئاً عاديا وطبيعياً وبديهياً وليس فيها شيء غريب, والمؤثر أكثر أن برنشفيك الذي عرف وأدرك ذلك, مات أيضاً.
إن موت كل منا حتمي ولكن أغلبنا لا يستطيع تصور حدوثه, ففناء الروح أو النفس غير معقول , حتى "كانت" لم يستطع تصوره ولم يقبل به.
فالوجود وجد عندما وجدت أنا- أو كل منا- , وبزواله سوف يزول هذا الوجود , هل هذا ممكن أن يتصوره ويقبل به أحد منا؟
إن هذا غير معقول؟ أ بعد موتي سوف ينتهي كل شيء ؟ هل هذا معقول؟
ومع ذلك سيحدث فعلاً , وهذا ما يهزالكيان .

لقد تعامل البشر مع هذا بطرق كثيرة, وقد حققوا المطلوب في أغلب الأحيان, وهو القناعة الفكرية والرضى النفسي .
وكان التعامل مع ذلك بطرق تحقق الرضى والهدوء الفكري والنفسي منها :
- القبول بموت مؤقت مثل النوم يكون هناك صحو بعده وقد تبنى هذه الطريقة الأغلبية.
- وأمن البعض ببقاء الروح ولكن مع تغييرها للجسد عند الموت الذي يكون للجسد فقط" بالتناسخ "
- وقام البعض بالانتماء إلى بنية أكبر وأشمل وأطول عمراً تبقى بعد زواله , فهناك من يؤمن بأنه جزء من هذا الوجود أو بوحدة الوجود كما ذكرنا, أي يؤمن ببنية أوسع منه ينتمي إليها وتبقى بعده, وهؤلاء قبلوا بموتهم وهم يؤمنون أنهم سوف يبقون كجزء من هذا الوجود في مكان وزمان معين كجزء من البنية التي ينتمون إليها وهي الوجود كله, وكان مبدأ غالبيتهم عميل منيح وكب بالبحر فلا يصح إلا الصحيح او اعمل واجبك تجاه الذي تؤمن به, وحققوا بذلك الرضى الفكري والنفسي .
- وقام البعض بتناسي ذلك أوعدم التفكير به والانخراط في الواقع والبحث عن اللذة والسعادة وتحاشي الألم, والعيش كوجود فردي ذاتي فقط , وقد فعل ذلك سارتر بأن قال : عندما أكون موجوداً يكون الموت غير موجود, وعندما يوجد الموت أكون أنا غير موجود لذلك لا يهمني موتي , فقد أغمض عينيه وتناسى الموت, والكثيرين من غير المؤمنين ببقاء الروح يفعلون ذلك .
- وهناك من لم يقتنع بحتمية الموت وأخذ يسعى للتغلب عليه , وكل حسب وضعه وامكاناته, فقد بحث الكثرون عن إكسيرالحياة وبزلت ملايين من ساعات التفكير والعمل والتجارب , ضمن الخيارات المتاحة المتواضعة للوصول إلى إكسير الحياة وقهر الموت ولم يتحقق شيء, والأن ما زال الكثيرون يعتبرون أن الموت يمكن تأجيله أو القضاء عليه, فقد جرب التبريد للاحتفاض بالجسم أو الدماغ فقط لمدة طويلة دون تلف ريثما يتم التوصل إلى معالجة أسباب الموت, وفكر آخرون بنقل وعي وأحاسيس وذاكرة الإنسان إلى الأجهزة والبنيات الإلكترونية التي يمكن إصلاهها أو تبديل الذي يتلف منها وبالتالي الابقاء على ذات الإنسان متوضعة ضمن هذه الأجهزة وإلى أزمان غير محددة . والكثير من علماء البيولوجيا يعتبرون أن الموت له دور ووظيفة هامة يؤديها وأنه كان من الممكن أن لا تموت الكائنات الحية أو تعيش إلأى فترات طويلة, وقد لوحظ أن غالبية الكائنات الحية تعيش فقط للفترة الكافية للنضوج والانجاب والكافية لاستمرار النوع, وكذلك وجد أن الخلايا الحية تموت بعد فترة زمنية محددة فهي مبرمجة فزيولوجياً على ذلك, ويمكن من الناحية النظرية التحكم بهذه البرمجة وجعلها تعيش لفترات زمنية غير محدودة .



#نبيل_حاجي_نائف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مدينة باريس موجودة؟ - نظرية المعرفة
- الأنثى هي المسؤول الأول عن استمرار النوع
- اللذة والألم
- الكائنات الحية


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل حاجي نائف - الإنسان والموت