أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - حزب الكتائب والدولة














المزيد.....

حزب الكتائب والدولة


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغتيال الدولة
حزب الكتائب والدولة

ربما كان علي أن استحضر الإسم الجديد القديم لحزب الكتائب لأجري النقاش معه. تذكرت يوم ناقش المؤتمر الشيوعي تغيير إسم الحزب وانقسمت الآراء نصفين بين مؤيد للتبديل ومعارض، وتذكرت كيف أن الأحزاب الشيوعية التي بدلت أسماءها بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وظلت تعرّف حتى فترة لاحقة انتقالية بالشيوعي سابقاً، وتذكرت كيف رأى بعض الكتائبيين أن الاستبدال ليس تغييراً ولا يعدو كونه إضافة نعوت كانت موجودة أصلاً في العنوان الفرعي.
لا يحق لرجل مثلي آت من تراث شيوعي أن يقترح وينصح الكتائبيين، خصوصاً أنني، حين طلب رأيي، لم أكن متحمساً لتغيير إسم الحزب الشيوعي، اعتقاداً مني بأن المسألة تتجاوز التسمية إلى الهوية والقضية والبرنامج. وقد ثبت بالتجارب الملموسة أن المسألة الأكثر صعوبة وتعقيداً ليست تبديل الإسم بل مضمون القضية.
حزب الكتائب الجديد يختلف عن القديم برئيسه وبجملة من الأفكار تشكل، من غيرشك، قضية جديدة. غير أن هذه القضية لم تصبح بعد ملكاً لجميع الكتائبيين، إذ إن صورة الحزب القديمة، وكذلك قضيته، لم تبرح من ذاكرة المحازبين ولا الخصوم. فكيف إذا كانت ملامح كثيرة منها تلك ما تزال حية ولم تدخل بعد في كهوف الذاكرة. من بينها تلك الماثلة في مشهد الانهيار الحالي والمتحدرة من ذاك القرار الرئاسي باختيار العماد ميشال عون قائداً للجيش ثم رئيساً لحكومة عسكرية، وهو قرار ما زال لبنان يتحمل تبعاته إلى الآن، ويطلب اليوم من سامي الجميل أن يجيب على سؤال، لماذا لم يفكر والدك بمثل ما فكر به ريمون إده مثلاً.
ما آلت إليه اليوم التربية على الطائفية من كلام عن الحرائق المسيحية والأمطار الإسلامية والفدرالية والكونفدرالية ليس صناعة عونية بل محصلة كلام عن الوطن القومي المسيحي في مواجهة كلام مضاد عن أمة إسلامية وأمة عربية وأمة أممية. الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الكتائب سابقاً، لن يكون قادراً بالإسم وحده على التبرؤ من كلام المؤسس الذي ارتضى، بحسب تعبيره، بالتعامل مع الشيطان لحماية الكيان. والكيان، في نظره، ليس لبنان الدستور الذي نحتفل اليوم بمئويته، بل لبنان الفينيقي القديم جداً ما قبل الإسلام والمسلمين أو لبنان جبل المتصرفية الذي لم تشعر الأقضية المضافة بأنها شريكة في تأسيسه. يقتضي التجديد أن يكون تاريخ لبنان هو تاريخ قيام الدولة الدستورية فيه.
رغبة سامي الجميل بالتجديد صادقة من غير شك، لكن تجارب الإصلاح الحزبي في لبنان كما في سواه غير مشجعة، إذ ما زالت جميع الأحزاب، تناضل تحت راية التحرر الوطني فيعتز كل فريق بمقاومته، فيما القضية الحقيقية ليست التحرر من الغريب، باللغة الكتائبية، أو من الاستعمار، باللغة القومية واليسارية، أو من الاحتلالات باللغة المشتركة، بل من الاستبداد الذي تمارسه الأنظمة والأحزاب على شعوبها.
ربما آن أوان التخلي عن مقولة حروب الآخرين على أرضنا، لأن جميع القوى التي قاتلت على أرضنا، من الإنزال الأميركي أيام كميل شمعون إلى اتفاق القاهرة والسلاح الفلسطيني وقوات الردع والقوات السورية والجيش الإسرائيلي وصولاً إلى فيلق القدس الإيراني، ما كان لها أن تدخل لو لم تبادر قوة لبنانية إلى استدراجها. التجديد الكتائبي كما الشيوعي كما القومي يقتضي خروج الجميع من معارك التحرر الوطني والدخول في معركة تحرير الدولة من استبداد أحزاب السلطة.
موقف سامي الجميل من السلطة سابق على موقف الثورة، وهو صحيح طبعاً. غير أن استعجال الانتخابات النيابية، وهو ضروري، لا يفضي في ظل القانون الحالي إلا إلى تعديل التمثيل المسيحي، ما يعني أن حزب الكتائب ما زال في قلب القضية القديمة يبحث عن استعادة دوره المفقود بين المسيحيين لا عن حل للأزمة التي لا حل لها إلا بإعادة تشكيل السلطة لكن بغير هذا القانون الانتخابي.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الدولة حزب الكتائب(سابقاً)
- اليسار المستحيل
- من هو الماركسي
- الحزب الشيوعي اللبناني يتشظى
- من هو الشيوعي
- الاستبداد الحزبي
- ولايات لبنانية أم جمهورية
- الديمقراطية في الخطاب اليساري
- الدولة في الفكر القومي والديني: عبد الإله بلقزيز
- الدولة في الفكر اليساري
- محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع ا ...
- محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية. دعوة للنقاش
- قراءة في كتاب أحزاب الله
- الظاهرة الطائفية وعلاجها
- الثورة والقضاء
- رسالة حب إلى الثورة اللبنانية
- مقدمة كتاب أحزاب الله بقلم الشيخ علي حب الله
- كتاب مفتوح إلى دولة الرئيس نبيه بري
- نقاش في الحتميات مع مهدي عامل: أحزاب الله اليسارية
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - حزب الكتائب والدولة