أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - اغتيال الدولة حزب الكتائب(سابقاً)














المزيد.....

اغتيال الدولة حزب الكتائب(سابقاً)


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6873 - 2021 / 4 / 19 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أشهر من الانتخابات النيابية التقينا بالشيخ سامي الجميل في دارة سعادة الصديق خليل الخليل. لم تكن المرة الأولى التي أستمع فيها إليه. لكنها المرة الأولى مواجهة خارج وسائل الإعلام. إذن لم تكن مفاجأة بل فرصة لأعبر له عن إعجابي بمواقفه إعجاباً مغلفاً بتحفظ محب. إذ لا يمكن أن يحتاج ابن العائلة التي دفعت أثماناً غالية في الحرب واستمرت تكافح من أجل الوطن إلى مزيد من الأدلة على صدق خياراته.
لم نكن نريد أن نصدق، نحن المقيمين على الضفة الأخرى من الحرب الأهلية، أن حزب الكتائب كان مصيباً في دفاعه عن الكيان، وهو لم يكن يدرك أن شعار "لبنان للبنانيين أحبه أو غادره" لم يصوب على الفلسطينيين وحدهم بل طال كل اللبنانيين من خارج المارونية السياسية. الشيعة إلى العراق والسنة إلى السعودية، بحسب تعبير قادة المارونية السياسية، والوطن القومي المسيحي بديلاً عن لبنان الكبير وعن لبنان الصغير.
عندما توقفت الحرب لم أعد أفكر بالأخطاء المتبادلة بل بالأثمان الغالية. لم يكن آل الجميل وحدهم في التضحية. آل جنبلاط، آل الحريري، آل سعد، وسواهم. بدأت بالتساؤل عما إذا كان يمكن تفاديها، والجواب صعب. صرت لا أنظر إليهم إلا من خلال تضحياتهم، ثم أعيد صياغة السؤال فأبحث عما ينبغي علينا فعله حتى لا تتكرر. الجواب سهل. نعيد بناء الوطن والدولة. هذا ما سمعته مراراً من الشيخ سامي.
عبرت له عن إعجابي فرويت له طرفة من صناعة الشاعر عبد المطلب الأمين. حين دخل اللص من النافذة إلى غرفته على سطح إحدى بنايات برج حمود ولم يعثر على ما يبتغيه وهمّ بالمغادرة، قهقه الشاعر وناداه قائلاً، هذا الذي تبحث عنه في الليل أنا أبحث عنه في الليل وفي النهار. نعم، ما تعبنا من تكراره في مسيرتنا النضالية هو ما أسمعنا إياه الشيخ سامي في حديثه عن دولة القانون والمؤسسات، عن النزاهة والاستقامة ونظافة الكف، عن السيادة والحرية، عن دولة الكفاءة وتكافؤ الفرص، عن دولة المواطنة المدنية العلمانية.
حين انتقدت على صفحتي الحزب الشيوعي، حزبي ولو كنت خارجه الآن، علق أحدهم بقوله، كم كنا على حق يوم كنا نطلق النار على حزب حنا غريب. وفيما كنت أكتب في نقد التيار الوطني الحر اتهمني أحد الرفاق الشيوعيين بالانحياز ورأى أنني لن أكون منصفاً إلا تحت راية كلن يعني كلن .أعتقد يا شيخ سامي أن ثقافة الحرب الأهلية ما زالت تعشش في العقول وما زال هناك من ينفخ في نارها.
كلما رفع أحدهم شعار "كلن يعني كلن" أحسب أن فيه من الحماسة والصدق بمقدار ما فيه من الجهل السياسي. كتبت عشرات المقالات لأنصح الثوار بعدم استخدامه في كل الظروف والمناسبات، أو بإحالته على التقاعد بعد أن فقد جدواه، أو بتفسيره على وجه المحاسبة وحدها دون المحاكمة. حافزي على النصيحة أكثر من طرف، وأولها حزب الكتائب ورئيسه الشاب.
قبل أن تندلع الثورة زرته في الصيفي وقدمت له نسخة من كتابي، أحزاب الله، وفيه قراءة نقدية للحرب الأهلية ولكل من شارك فيها. اتفقنا على تنظيم لقاء يجمع كتائبيين وشيوعيين ممن غادروا عقلية الحرب، ليرسموا صورة الوطن الجديد والحزب الجديد. أظن أن الاجتماع انعقد تحت ظلال الثورة.
هذا عن إعجابي. أما النقد فإلى المقالة التالية.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار المستحيل
- من هو الماركسي
- الحزب الشيوعي اللبناني يتشظى
- من هو الشيوعي
- الاستبداد الحزبي
- ولايات لبنانية أم جمهورية
- الديمقراطية في الخطاب اليساري
- الدولة في الفكر القومي والديني: عبد الإله بلقزيز
- الدولة في الفكر اليساري
- محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع ا ...
- محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية. دعوة للنقاش
- قراءة في كتاب أحزاب الله
- الظاهرة الطائفية وعلاجها
- الثورة والقضاء
- رسالة حب إلى الثورة اللبنانية
- مقدمة كتاب أحزاب الله بقلم الشيخ علي حب الله
- كتاب مفتوح إلى دولة الرئيس نبيه بري
- نقاش في الحتميات مع مهدي عامل: أحزاب الله اليسارية
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - اغتيال الدولة حزب الكتائب(سابقاً)