فارحة مجيد عيدان
الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 19:28
المحور:
الادب والفن
.
أرتضت لنفسها بأن تكون الفأرة، إرضاءاً لغروره…وهو القط الذي يركض وراءها.
تركته للإمساك بها، بعد ان أغلق الباب عليها. لعب بها مثلما أراد، رماها ومسكها من ذنبها، فتصرخ بين يديه، عندئذ يتركها ليمسك بها مجدداً…كان بأمكانها الأختباء في ثقب صغير في أحد الثقوب العديدة الموجودة في حائط الغرفة… لكنها فضلت أن يقضي عليها، للتخلص من آلامها. وبعد ان أشبع غروره، فضل القط المغرور تركها على أكلها!
ومن نظرات عينيها فهم القط بأن اللعبة قد أغوتها.
فقال موعداً لها: سوف نعيد اللعبة ياجميلتي. والآن! يجب عليّ المغادرة، قبل ان تقلق على غيابي قطتي…
بقيت تنتظر الفأرة المسكينة سجانها، معذبها، ليلعبوا لعبتهم مجددا. لكن القط القاسي والمغرور، تباهى بنفسه، وتبختر بعيدا عن فأرته. إنه يفهم سر اللعبة. فالكرة في ملعبه، وهي سجينة اللعبة…
قال في نفسه مفتخراً بحقارته: سوف العب لعبتي معها وقت ما أشاء.
أما هي فقد أدركت، وبعد فوات الاوان، أن الكثيرين تغويهم هذه اللعبة القذرة.
من مجموعتي القصصية/ صوت بداخلي
فارحه عيدان
#فارحة_مجيد_عيدان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟