أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - أميركا أولاً ،بوسائل أخرى














المزيد.....

أميركا أولاً ،بوسائل أخرى


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أنها ستستكشف البلدان ذات التفكير المماثل في جميع انحاء العالم،فيما إذا كان ينبغي مقاطعة الالعاب الاولمبية الشتوية في بكين عام 2022،وقال المتحدث بأسم وزير الخارجية الاميركي أنتوني بيلينكين،أن الصين تخطئ كثيراً ضد حقوق الانسان للايغور.
وفي نفس اليوم أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الاميركي جو بايدن "من وجهة نظر الولايات المتحدة الاميركية، لاتوجد أية تغييرات في خطط الالعاب في بكين ولانناقش مقاطعة مشتركة مع الحلفاء"
ماهو الدافع لتقديم مثل التوضيح من البيت الابيض؟هل الخوف من أن يصبح سجين نفسه،حين النظر الى التصريحت الجريئة كونها نية غير معلنة ؟
ويُطرح السؤال، هل هو ممكن ومقرر أن تُقاطع الالعاب الاولمبية ؟أم هي طلقة تحذير للصين؟هل هو هجوم أم لعبة بوكر؟
عام 1980قوطعت الالعاب الاولمبية الصيفية في موسكو بعد الغزو السوفيتي لافغانستان،وأجبَرت حكومة الرئيس الديمقراطي آنذاك جيمي كارتر غالبية الدول الاوربية بما فيها ألمانيا الفيدرالية للتخلي وعدم المشاركة،وتبع ذلك مقاطعة موسكو والكتلة الاشتراكية بعد أربع سنوات الالعاب الاولمبية في لوس انجلوس،وأستغرق الامر 12 عاماً لاستعادة الحياة الطبيعية والعالمية .
فهل تستطيع الحركة الاولمبية مواجهة ذلك مرة اخرى في عالم اليوم المُمزق؟
هل سيكون هناك تحالف من الراغبين بالمقاطعة كما حصل أيام الحرب الباردة؟
ويرى محللون أنه رغم أعلان الرئيس بايدن عن معركة منهجية ضد الصين وروسيا،ألا أنه لايبدو يعرف بعد، كيف ستتُم قيادتها،ليعلن النصر.التفكير بهذه الطريقة هو خارج عن نطاق هذا العالم بأوهام خادعة إن لم تكن إنتحارية.
وبغض النظر عن ذلك،فقد جَدد جو بايدن في بداية ولايته،بتمديد معاهدة (ستارت الجديدة) مع روسيا بشأن الحد من الاسلحة النووية(أُلغيت في فترة حكم ترامب)،لكنه بعد وقت قصير وصف الرئيس الروسي بوتين بأنه(قاتل)،ويجب طرده من نادي السياسيين المُتحضرين،وأذا عاد بايدن الى هذا الطريق،فيمكنه في أحسن الاحوال أن يحاصر معسكرهُ،لكن ذلك لايمنع القوى العظمى الغربية من إمتلاك مصالحها ومعرفة كيفية خدمتها من خلال تمسكها بنظامها الاقتصادي .
عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني (يانغ جي تشي) تحدث بعد أجتماعه مع وزير الخارجية الاميركي (بيلينكين) ومستشار الامن(سوليفان) في آذار هذا العام (أن بلاده ترى الولايات المتحدة كمنافس من بين آخرين،لا على السيادة ولايتم تعيينها وصياً،فالصين لاتسمح لنفسها بأن تُملى عليها كيفية أدارة سياستها الداخلية،ملتزمة بدبلوماسية الصعود السلمي).
موقف الحكومة الروسية مختلف تماماً،فهي تتبع فكرة السياسة الواقعية لعالمٍ متعدد الاقطاب، وعلى توازنات الدول والمناطق والتفاوض،وكيفية تجنب النزاعات وأمتصاص المعارضة من خلال الدبلوماسية،وهو نهج أستوعبته سياسة دونالد ترامب الخارجية.
جو بايدن لم يحصل على أي شئ من وسيط الشؤون الخارجية ترامب،الذي اراد ان يجعل أميركا أستثناءاً،والمكلف بمهمة نشر أسلوب حياتها في العالم ب(أميركا أولاً).
وكما فعل عهد جورج بوش،المتمثلة في التفوق العسكري على بقية العالم وشن الحروب بما فيها الاحتلال المؤقت للدول المهزومة.
يعتبر بايدن أن الانسحاب من أفغانستان أمراً حتمياً،لكنه في المقابل يريد منع طالبان من الاستيلاء على السلطة،والذي فرضته الولايات المتحدة عام 2001بإعتبارها نتيجة،وطالما بقيت مثقلة بأعباء أفغانستان، فإن هذا يضعفها في المنافسة المواجهة مع الصين وروسيا.
فهل يمكن أعادة، أو الركون لقول ترامب(أميركا أولاً)
المستشار الامني للولايات المتحدة سوليفان،اوضح للوفد الصيني عن إعتبارات التنافس بين الانظمة ذات القدرات التكنولوجية والبنى التحتية الحديثة وهياكل وسائل الاتصالات،إضافة الى حواجز الاستثمار،دون التخلي عن التهديد العسكري المحتمل،فقط يتوجب على حلفاء الناتو أن يفعلوا أكثر مما فعلوه حتى الآن،وهو ماطالب به دونالد ترامب بالطريقة نفسها تماماً،لكن بشكل أكثر سخطاً.
حكومة بايدن لازالت تستكشف كيفية توسيع الحيز الجيو سياسي المُتاح ل(أميركا أولاً)،قد يتبين أنها مغالطة عفا عليها الزمن،أو أن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة يمكن أن يتعامل مع الضغوط الوجودية للقرن الحادي والعشرين دون شراكة مع الصين وروسيا.



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعني الاشتراكية في القرن الحادي والعشرين؟الجزء الثاني
- ماذا تعني الاشتراكية في القرن الحادي والعشرين؟
- 150 عاماً على ميلاد أيقونة الثورة روزا لوكسمبورغ
- لا نهاية للعنف، لماذا لايستطيع المجتمع البرجوازي أن يجلب الس ...
- فكرة الشيوعية لدى ماركس والماركسية لاحقاً
- المشاكل الخمس لمناقشة الاشتراكية اليوم/ إنغار سولتي
- أمريكا :هل يفي الديمقراطيون بوعودهم
- ماالذي يمكن توقعه من سياسة جو بايدن الخارجية
- كيفية الوصول الى الاشتراكية؟/إنغار سولتي
- الأزمة الايدولوجية للرأسمالية
- من أجل أشتراكية القرن الحادي والعشرين
- الفاشية :المفهوم والتطور
- اليسار والفاشية
- المانيا: من يتحمل التكاليف طويلة الاجل للازمة الاقتصادية بسب ...
- فيروسات وادي السيليكون
- كورونا وأزمة الليبرالية الجديدة
- موت الليبرالية الجديدة
- بيرني ساندرس - الاشتركية الديمقراطية ،الطريق الذي أدعوا له
- سيناريوهات مستقبلنا بين الكارثة والامل
- هل الاشتراكية ممكنة


المزيد.....




- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - أميركا أولاً ،بوسائل أخرى