أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حازم كويي - من أجل أشتراكية القرن الحادي والعشرين














المزيد.....

من أجل أشتراكية القرن الحادي والعشرين


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 6578 - 2020 / 5 / 30 - 01:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من أجل أشتراكية القرن الحادي والعشرين ـ أربعة فرضيات
إيتيان باليبار*

1.وصف لينين بناءاً على بعض ملاحظات ماركس،الانتقال الثوري للدولة الى ـ اللاـ دولة من خلال وحدة الاضداد،تمكنَ فيها من تحديد عملية متناقضة، عملية تعزيز سلطة الدولة من أجل تحطيم سلطة البرجوازية،والشروع للانتقال الى المجتمع الشيوعي، وبالاشارة في ذلك الوقت الى (مجالس السوفيتات) أو مجالس العمال في جميع أنحاء أوربا.
حتى لو لم يكن منطق لينين ساري المفعول،يمكننا أن نفترض أن فكرة الدولة ـ اللاـ دولة تُشير الى أساسيات وصعوبة كل أنتقال لخلفيات هياكل الهيمنة الاجتماعية.
في جميع المراحل الثورية اللاحقة، ولكن أيضاً في تجارب التنشئة الاجتماعية في القرن العشرين،والتي لم تُشكك في الاطار الرأسمالي على هذا النحو،فإن مشكلة "الانتقال" تؤثرأيضاً على الوحدة المتناقضة للسوق ـ اللاـ سوق.وبعبارة أخرى،فإن التقييد الدائم لاستقلالية السوق لصالح سياسة لاتجعل الرأسمالية تختفي،لكنها "تدفعها الى الوراء".
وأخيراً،وفي سياق الكارثة البيئية الحالية،يجب أن نفكر أيضاً في التناقض بين الصناعة ـ اللاـ صناعة،والذي يمكن أن نُسميه "أنحطاط" .
كل التناقضات المذكورة غير متكافئة وهي تواجه السلطة بقوة مضادة وبممارسات وطرق مختلفة،وهي فرصة تكمُن فيها مجازفات التجارب الثورية .
2.مع ذلك،فإن التناقضات الثورية المذكورة ليست منفصلة أو مستقلة عن بعضها البعض.على سبيل المثال يمكننا أن نفترض، أن السوق غير موجود بدون تدخل ودعم حكومي،والذي يجب أن يتم عن طريق التخطيط،الامر الذي يتطلب والمفترض مسبقاً سلطة وتشريعات.
مثل هذا التخطيط ضروري للغاية أذا لم يكن القصد من التنظيم تسريع التنمية الصناعية،بل عقلنة المؤسسات، كي لايؤدي الى أنهيار الظروف المعيشية، أضافة الى ذلك فإن تجارب التخطيط في القرن العشرين أثرت بالكاد على الهياكل المالية للاقتصاد الائتماني والنقدي، كما تتغير مشكلة الانتقال من المستوى الوطني الى المستوى العالمي .
ولكن ماهي الاشكال المقابلة للمشاركة الديمقراطية أو التعبئة الجماهيرية؟
وكإجابة على السؤال، يمكن الاشارة الى ذلك في فكرة "المجتمع المدني العالمي" من خلال شبكاته وحملاته التضامنية.
3.السياسة لايمكن التنبؤ بها، ويعتمد في ذلك على المواقف التي ترتبط فيها إجراءات مختلفة جداً لكل منها زمانه الخاص به، يمكن للنظرية في أفضل الاحوال وصف وتقييم الفاعلين الذين يساهمون في التغيير.
في نظرية اليوم،تم فهم هذه المشكلة على أنها واحدة من علاقات المصالح المختلفة وقرارات الهيمنة المختلفة،حيث ينسق كل منها هذه المصالح. هذه الفكرة ذات الدلالة الفارغة تعبر عن الشعبوية المأخوذة من القومية.
على أية حال،فإن السؤال الحقيقي لايتعلق بالمصالح الاجتماعية فقط،ولكن أيضاً بطرق العمل السياسي التي يجب أن يتشكل فيها المشروع الاشتراكي بالاشارة الى عناصرالبرنامج،التنظيم،الانتفاضة،واليوتيبا.
وأود أن أوضح أن هذه الاجراءات تختلف نوعياً وفقاً لمستواها المحدد وشكلها المؤسسي و"مواضيعها".
4.من خلال القول بأن الكارثة البيئية قد حدثت بالفعل بطريقة لارجعة فيها،نقول وداعاً لفكرة معينة عن التقدم،وهي النسخة الاكثر ديناميكية التي تطورت منها الاشتراكية، ومع ذلك،فإن "السقوط" لايختبر فكرة أن هناك تقدماً يجب إحرازهُ،ولكن فقط فكرة أن هذا التقدم يتناسبُ مع التطور الكلي الذي يتزامنُ في النهاية مع مسار التأريخ نفسه.
ونحن مع ذلك لانستبدل هذه الايديولوجية بآلية الانهيارمما يؤدي الى نهاية التأريخ كنسخة عدمية لما أتبعته الليبرالية بالنسبة للبعض.
وبدلاً من ذلك نطرح سؤلاً، عن البدائل المتاحة في عملية سلبية لايمكن إيقافها عن فكرة الانتصارالنهائي للاسواق ذاتية التنظيم،لكنها يمكن أن تأخذ شكلاً أكثر أو اقل تهديداً.
أن إمكانية البديل تعتمدعلى أذا ماكانت السياسة العالمية سوف تميل في السنوات القادمة بهذا الشكل أو بآخر الى الاشتراكية، لانه يعتمد على إعادة تنظيم المجتمعات وكذلك فرصة فرضِ أولويات أخرى غير زيادة وتعظيم الارباح الرأسمالية.
هذا يعني أن التغيير المعتدل في العلاقة بين الناس والطبيعة يفترضُ تسريع التغيير في العلاقة بين الناس.

ترجمة: حازم كويي
*إيتيان باليبار:مفكروفيلسوف ماركسي فرنسي،استاذ في العديد من الجامعات العالمية،وله العديد من المؤلفات.



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشية :المفهوم والتطور
- اليسار والفاشية
- المانيا: من يتحمل التكاليف طويلة الاجل للازمة الاقتصادية بسب ...
- فيروسات وادي السيليكون
- كورونا وأزمة الليبرالية الجديدة
- موت الليبرالية الجديدة
- بيرني ساندرس - الاشتركية الديمقراطية ،الطريق الذي أدعوا له
- سيناريوهات مستقبلنا بين الكارثة والامل
- هل الاشتراكية ممكنة
- مائة عام على اغتيال المناضلة الشيوعية روزا لوكسمبورغ كيف تنظ ...
- البحث عن المستقبل المفقود
- الحرب الاقتصادية: الاقتصاد السياسي للعنف
- فلورا تريستان المناضلة التي دعت الى الاشتراكية الانسانية.
- تصاعد الديون العالمية ،والدول الفقيرة تجابه المزيد من المشاك ...
- هل ستحدث أزمة مالية عالمية عام 2019!
- التيارات في حزب اليسار الالماني .. الوحدة والاختلاف
- طريق الشعب تشارك في مهرجان صحيفة المانيا الجديدة
- انتخابات البرلمان الاوربي وموقف اليسار
- لمحة عن واقع المرأة الالمانية في البرلمانات المحلية
- هل سيتمكن اوباما التغلب على ارث بوش السئ


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حازم كويي - من أجل أشتراكية القرن الحادي والعشرين