أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حازم كويي - موت الليبرالية الجديدة














المزيد.....

موت الليبرالية الجديدة


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 18:39
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كتب العديد من الناقدين الكنزيين وغيرهم من نقاد الليبرالية الجديدة عام 2008 ،حين اظهرت الازمة المالية العالمية بأن السوق ليست ذاتية التنظيم ،ومن الواضح أن الاسواق غير الخاضعة للتنظيم وقطاعاتها الخاصة بالتجارة الحرة لم تؤدِ الى الابتكار والازدهار والاستقرار الاقتصادي والسياسي ،بل عكس ذلك، نحو أكبر أزمة رأسمالية منذ ثلاثينات القرن الماضي ،رغم أدعاءات الليبرالية الجديدة في النظرية الاقتصادية بعدم وجود الازمات وبناءاً على ذلك فأن ترك السوق حراً يؤدي الى الاوامرية العفوية.
صحيح أن الازمات ايضاً هي فرصُ ،الا أن على اليسار الاستفادة من هذا الركود الجديد، من خلال الاصرار على تنشئة القطاع المالي أجتماعياً واعادة التوطين الدائم للمستشفيات وتحولات بيئية اجتماعية في مجال الصناعة وتمويل الازمات المُكلِفة من ثروة الاغنياء ،وفي حالة عدم القيام بذلك ،فلايمكن ان نرى موت الليبرالية الجديدة حينما نجد انفسنا في حيرة من أمرنا،ليحدث العكس بخراب هذه المؤسسات المرتبطة بالانسان.
من الناحية النظرية قد تكون النيو ليبرالية ميتة وكما حصل عام 2008 ،ومع ذلك فأن علاقات القوة الكامنة بين رأس المال والعمل ليست ميتة،في ألمانيا وكذلك على الصعيد الدولي جرى أتباع سياسة تقشف مالي واسعة لمنع الانهيار المالي خلال الازمة ومنذ 12 عاماً.
ومع ذلك في ممارسة النيوليبرالية القائمة حالياً ،كانت الدولة ضرورية ، من خلال فرض الدكتاتوريين والامبرياليين والحفاظ عليهم مثل أمريكا اللاتينية أو الشرق الاوسط والمرتبطة بمعاهدات عملاقة عابرة للوطنية لحماية الملكيات الخاصة من سيطرة الديمقراطية ،أضافة لذلك فالدولة هنا موجودة بجهاز شرطة وأمن كبيرين لتكون حائطاً يسد المقاومة ضد العولمة النيو ليبرالية وتناقضاتها.
وأندهش الكنزيون والديمقراطيون الاشتراكيون اليساريون بعد عامين من البقاء الغريب للنيو ليبرالية ،والذي أحتفل بالاصول البدائية السعيدة فرحاً،بخصخصة الملكيات الاوربية العامة وتخفيض الحد الادنى للاجور والمعاشات التقاعدية وتقليل الدعم للنظام الصحي ،وظهر ذلك في أعقاب أزمة الكورونا الحالية في أيطاليا كمظهر مظلم للشعارات السياسية (التقشف يقتل)،وكان ينبغي ان لانواجه أزمة عام 2008 الا مرة واحدة في العمر،فقد سبقتها قبل ذلك ثلاثة مرات في تأريخ الرأسمالية ،عام 1873الى 1896، ثم أعوام 1929 الى 1939 و1967الى 1979.
ويرى الجميع الآن الفوضى النظامية ،الاستقطابات الاجتماعية والسياسية ،الاجتماعي في شكل الاختلاف المكاني بين الشمال والجنوب العالمي ،بين مراكز الاتحاد الاوربي والاطراف ،وبين المناطق الحضرية الغنية مثل مدينة ميونيخ ومناطق الرور الغربية ،أو بين برلين بمناطق السكن الغنية والفقيرة ،من الناحية السياسية على شكل الشعبوية اليمينية المتصاعدة في اوربا وبين حركات اليسار المناهض لليبرالية الجديدة التي فشلت وتتكرر دعوات بعض من الكتاب الذين أصدروا شهادة وفاتها.
وظهرت علامات التضامن في دول العالم ،فالرأسمالية راكدة كما في السنوات الاخيرة ،يمكن من خلالها خلق مساحة لافكار وممارسات لمجتمع ما بعد النمو ،من خلال أزمة كورونا يتوجب على اليسار تقديم اجابات عن الحياة اليومية للناس ومواقفها ولضمان حياة آمنة مستقبلا فالازمة هي فرصة لفكرة تضامن جديد وعدم تركها مهملة .

ترجمة وأعداد: حازم كويي



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيرني ساندرس - الاشتركية الديمقراطية ،الطريق الذي أدعوا له
- سيناريوهات مستقبلنا بين الكارثة والامل
- هل الاشتراكية ممكنة
- مائة عام على اغتيال المناضلة الشيوعية روزا لوكسمبورغ كيف تنظ ...
- البحث عن المستقبل المفقود
- الحرب الاقتصادية: الاقتصاد السياسي للعنف
- فلورا تريستان المناضلة التي دعت الى الاشتراكية الانسانية.
- تصاعد الديون العالمية ،والدول الفقيرة تجابه المزيد من المشاك ...
- هل ستحدث أزمة مالية عالمية عام 2019!
- التيارات في حزب اليسار الالماني .. الوحدة والاختلاف
- طريق الشعب تشارك في مهرجان صحيفة المانيا الجديدة
- انتخابات البرلمان الاوربي وموقف اليسار
- لمحة عن واقع المرأة الالمانية في البرلمانات المحلية
- هل سيتمكن اوباما التغلب على ارث بوش السئ
- الراسمالية صنع في الصين
- المريض الاميركي الجغرافية السياسية والازمة المالية
- أدارات بنوك الاستثمار والائتمان مجرمون
- في الذكرى 91 لثورة اكتوبر الاشتراكية
- افلاس الكازينو الراسمالي
- هل ستنشأ راسمالية جديدة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حازم كويي - موت الليبرالية الجديدة