أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حازم كويي - هل ستنشأ راسمالية جديدة














المزيد.....

هل ستنشأ راسمالية جديدة


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 07:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ترجمة حازم كويي
لاحظ المرء قبل وقت قصير ظاهرة جديدة لسائقي الشاحنات في البرتغال ,اسبانيا ,فرنسا وجزء من بريطانيا والتي كتبت عنها الصحافة نوعا ما بشكل غير دقيق من ان السائقين هم في حالة اضراب ضد ارباب العمل , لكن واقع الحال كان ان مالكي وكالات النقل قد منعوا السواق من العمل .
هذه الظاهرة الجماعية لم تكن موجهة ضد بلد ما بالذات بل انها كانت تعبر عن ازمة نتيجة غلاء مكونات الطاقة من البنزين والمواد الغذائية والتي ترجع جذورها الى الولايات المتحدة الاميركية وسياسة العولمة الليبرالية ولهذا تتلمس اوربا أثار ذلك بشكل موجع حيث ترك معاناة لشعوب هذه المنطقة لمسببات الغلاء الفاحش في الاسواق ومحطات تعبئة الوقود .
وبالتاكيد فان الازمة العالمية لم يكن سببه فقط ارتفاع اسعار النفط والغازوالمواد الغذائية بالرغم من تاثيره القوي ,لكن الاساس هو الازمة السياسية وبالضبط المرتبطة بازمة حضارية تقع على عاتق الولايات المتحدة الاميركية الممثلة بشخص جورج ولكر بوش والذي ستنتهي ولايته قريبا .
فالصراع على مصادر الطاقة , النفط والغاز ترك بصماته الواضحة على قارات العالم اجمع والذي يحذر منه الكثير من الناس الواعين .
ولاننا نواجه الآن ازمة لايمكن التخلص منها لهذا يتوجب على المرء ان يمتلك الشجاعة والذكاء للوقوف امام ذلك . واللافت للنظر ان تيار الازمات والمشاكل الحاصلة ولد انزعاجا للكثيرمن السياسيين والاقتصاديين حيث اكتشفوا مدى مسؤوليتهم الاجتماعية والتي لم يتعرفوا عليها من قبل .ولا يمكن تقدير المطالبة الرائجة نحو القليل من [سلطة الدولة ] والكثير من الخصخصة في المجالات العلنية ومدح العولمة الليبرالية . ان خططا كهذه ستكون له نتائج كارثية تظهر لاحقا على سطح الاحداث .وانها لضرورة حتمية ان يفهم العالم الآن اكثر من السابق ان الناس في (المجال الحسابي )يدفعون اكثر من المالكين وعندما يقع الاستغلال على هؤلاء وتجرح كرامتهم فانهم سيثورون ويقدمون على ذلك عندما لايحصلون الا على الشئ القليل .
ان الدولة في حالة كهذه قلما تمتلك الفطنة لامكانيات ردود الفعل , فالقمع لايكون الجواب المحسوب بل العكس وبلا ريب فان الجماهير ستقف ضد هذه السياسة مطالبة بالانفتاح والديمقراطية.
ما هو الحل الآن ؟
كلما تغير النموذج الآن فهو افضل قبل فوات الآوان فالليبرالية الجديدة وكازينو الراسمالية يذهبون الى ابعد الحدود من النقص الاخلاقي وسوء التنسيق من خلال مدراء البنوك والشركات مافوق القومية الذين يقفون بلا حياء ورحمة لاستغلال الشغيلة وكل هذا يتوفر في الراسمالية التي نعرفها من قبل وماهدمته منذ عقود طويلة .
ان تدهور النظام الحالي وضرورات احلال الجديد محله هو الموضوع المركزي للعديد من الكتب والمقالات التي صدرت حديثا والتي كتب عنها بتنظيرات مختلفة .ففي كتاب جوزيف ستيغلزالحائز على جائزة نوبل (في ظلال العولمة )يتحدث عن تكون راسمالية جديدة ونجد كذلك ما كتبه جورج سورس رجل الاعمال الكبير عن نهاية الاسواق النقدية ومستقبلها .
اولنتذكركتاب ألن كرينسبان المدير السابق للبنوك الاميركية (عصر الاضطرابات الصاخبة في عالم جديد)
نحن نجد انفسنا في حالة مناوشات بين مختلف الآراءحول الراسمالية للبحث عن حلول جديدة تجعل العالم اكثر عدالة وتجلب له المساواة والسلام والذي يحتاج في نفس الوقت الى التخلي عن الرشوة ومسبباتها .
نحن الآن في عصر التحولات حيث يجب علينا ان نتعامل بشكل سريع قبل تدهور الاحداث التي باستطاعتها المجئ كل وقت .
*ماريو سواريس 83 عاما . رئيس وزراء البرتغال الاسبق من الحزب الاشتراكي البرتغالي.
من عام 1986 رئيس الجمهورية ولعقد كامل .
من عام 1999 حتى 2004 عضو في البرلمان الاوربي.
عن جريدة فرايتاغ الاسبوعية الالمانية .



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حازم كويي - هل ستنشأ راسمالية جديدة