أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - أمريكا :هل يفي الديمقراطيون بوعودهم














المزيد.....

أمريكا :هل يفي الديمقراطيون بوعودهم


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صَوتَ مايقارب 80 مليون أمريكي لجو بايدن،حيث كان تصويتاً ضد نفاق دونالد ترامب الاستبدادي،يمكن فيها للعالم أن يتنفس الصعداء.
ألا ان الانتخابات كشفت أيضاً عن شئ يبعث على القلق حيث حصل ترامب على 11 مليون صوت أكثر مما حصل عليه عام 2016،فقد فاز في اوساط مجتمعات تعاني من مشاكل كبيرة حيث البطالة والفقر ولايكاد ان يوجد فيها رعاية صحية ولارعاية للاطفال.
ترامب يكذب بلا انقطاع، وربما الكذبة الاكثر جنوناً هي بيع نفسه وحكومته كأصدقاء للطبقة العاملة الاميركية .
لقد جلب ترامب المليارديرية الى أدارته اكثر من أي رئيس أميركي آخر في التأريخ.فقد قام بتعيين مناهضين وأعطى إعفاءات ضريبية للشركات وكبار الاثرياء،بينما أقترح تخفيضات هائلة في برامج التعليم والاسكان والتغذية وحاول ترامب أيضاً حرمان مايصل حوالي 32مليون شخص من الرعاية الصحية وخفض عشرات المليارات من الدولارات من أموال برنامج التأمين الصحي والرعاية الطبية والاجتماعية.
مع ذلك يعتقد قسم معين من الطبقة العاملة في أمريكا،أن دونالد ترامب يقف الى جانبهم.
الروائي أيليا تروجانوف يلعب ببراعة أدبية لامثيل لها ممزوجة بالوقائع والخيال في روايته الجديدة، يُظهر فيها الى أي مدى نصبح شركاء في السلطة من خلال الاخبار المزيفة ومالذي يمكن تصديقه وماهو الهدف من نشر الاكاذيب؟حيث يرسم المؤلف صورة بائسة لعصرنا.
في الوقت الذي يعيش فيه الملايين من الاميركيين في خوف وأنعدام الامن وفقدان الوظائف بسبب صفقات تجارية غير عادلة أو لايكسبون أكثر من القيمة الحقيقية منذ حوالي نصف قرن.
وحتى أنصاره أعتبروه في الواقع رجلاً صعباً ويبدو أنه عملياً يقاتل يومياً كل شخص،وهو لايهاجم الديمقراطيين فقط،بل ايضاً الجمهوريين الذين لم يكونوا متعاونين معه بنسبة 100%،حتى أنه وصف اعضاء إدارته بأنهم جزء من (الدولة العميقة) التي يفترض وجودها،وهي جهاز سري متخيل مكون من بيروقراطيين وأجهزة سرية وجيش يريد فرض إرادتهم على الممثلين المنتخبين ديمقراطياً،يهاجم رؤساء الدول التي طالما كانت حليفة لامريكا،كذلك المحافظين ورؤساء البلديات والسلطة القضائية المستقلة،وينتقد وسائل الاعلام بحدة على أنها عدو الشعب،ودون رحمة أظهر نفسه في هجماته المستمرة ضد المهاجرين وبصراحة ضد النساء من المجتمع الامريكي ذوالاصول الافريقية وضد المثليين والمسلمين والمتظاهرين،فهو يستخدم العنصرية وكراهية الاجانب والبارانويا لاقناع جزء كبير من سكان الولايات المتحدة .
وأصبح واضحاً للحزب الديمقراطي أذا أراد تجنب خسارة الملايين من الاصوات في المستقبل،عليه أن يُظهر ثقلهُ ويدافع عن الاسر العاملة في البلاد التي تواجه مصاعب اقتصادية كبيرة أكثر من أي وقت مضى منذ الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي،وعلى الديمقراطيون أن يُظهروا بالقول والفعل مدى أحتيال الحزب الجمهوري في إدعاءه بكونه حزب العوائل العمالية ،وعليهم أن يتحلوا بالشجاعة لمعارضة المصالح القوية لاولئك الذين يشنون حرباً ضد الطبقة العاملة ومنذ عقود،والحديث هنا عن الوول ستريت،مصانع الادوية،التأمين الصحي،صناعة الوقود الاحفوري،المجمع الصناعي العسكري،السجون الخاصة والعديد من الشركات المربحة المستغِلة عمالها باستمرار.
ولضمان مصداقية الحزب الديمقراطي،عليه أن يقف في وجه هذه المؤسسات القوية ويناضل بقوة من أجل الاسر العاملة في أمريكا من السود والبيض واللاتينيين والآسيويين والسكان الاصليين،عدا ذلك وبالعكس منه سيكون الطريق مُمهداً سياسياً لانتخابات أستبدادية يمينية أخرى عام 2024،يمكن فيها أن يكون رئيسها أسوأ من ترامب.



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماالذي يمكن توقعه من سياسة جو بايدن الخارجية
- كيفية الوصول الى الاشتراكية؟/إنغار سولتي
- الأزمة الايدولوجية للرأسمالية
- من أجل أشتراكية القرن الحادي والعشرين
- الفاشية :المفهوم والتطور
- اليسار والفاشية
- المانيا: من يتحمل التكاليف طويلة الاجل للازمة الاقتصادية بسب ...
- فيروسات وادي السيليكون
- كورونا وأزمة الليبرالية الجديدة
- موت الليبرالية الجديدة
- بيرني ساندرس - الاشتركية الديمقراطية ،الطريق الذي أدعوا له
- سيناريوهات مستقبلنا بين الكارثة والامل
- هل الاشتراكية ممكنة
- مائة عام على اغتيال المناضلة الشيوعية روزا لوكسمبورغ كيف تنظ ...
- البحث عن المستقبل المفقود
- الحرب الاقتصادية: الاقتصاد السياسي للعنف
- فلورا تريستان المناضلة التي دعت الى الاشتراكية الانسانية.
- تصاعد الديون العالمية ،والدول الفقيرة تجابه المزيد من المشاك ...
- هل ستحدث أزمة مالية عالمية عام 2019!
- التيارات في حزب اليسار الالماني .. الوحدة والاختلاف


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - أمريكا :هل يفي الديمقراطيون بوعودهم