أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام حتاته - سد النهضه وسر التعنت الاثيوبى















المزيد.....

سد النهضه وسر التعنت الاثيوبى


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 6873 - 2021 / 4 / 19 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال السنوات الخمس الماضية كانت تواجه مصر ثلاثة تحديات على حدودها الشرقية ( ليبيا) والجنوبية ( اثيوبيا ) والشمالية ( تركيا)

وبدات القياده المصرية منذ بدياتها الاولى فى اجراء عمليه تحديث كبيرة للجيش المصرى لمواجهه هذه التحديات
على الجبهة الشرقية نجح الجيش المصرى فى دعم وتسليح وتدريب قوات خليفه حفتر لتكون المنطقة الشرقية من ليبيا وعلى الحدود المصرية آمنه حتى ان قواته وصلت الى مشارف طرابس فى اقصى الغرب الليبى ، والتى سارعت بالاستنجداد بتركيا وعقد تحالفات عسكرية معها مما جعل قوات خليفه حفتر تتراجع وتواصل قوات طرابس المدعومة تركيا الزحف تريد الهيمنه على المنطقة الشرقية
وجاء تصريح الرئيس السيسى مدعوما بحشد كبير من القوات المصرية على الحدود مع ليبيا ليقول ( الجفره وسرت خط احمر ) لان الاستيلاء عليهم سيكون مفتاح المنطقة الشرقية وبهذا تكون الميليشات الاسلاميه والارهابية على الحدود مع مصر
وتحرك المجتمع الدولى ... وتراجعت تركيا ، ونجحت مصر

وفى الشمال مع مشكلة غاز شرق المتوسط ارادت تركيا ان تفرض ارادتها وتستحوذ على مساحات بحرية اكبر مما يسمح به القانون الدولى بشان المياه الاقليمية للدول .
وسارعت مصر الى عقد عده تحالفات مع قبرص واليونان واسرائيل ، وبعد انتصار مصر على تركيا فى ليبيا رات تركيا ان الحل الوحيد هو التقارب مع مصر فالقوة العسكرية المصرية لايستهان بها.... وبدات هذه الخطوات فعلا .
الا ان مايحدث فى اثيوبيا امر غريب فعلا
ولننتبع الخيط من اوله
كانت افريقيا ضمن الدوائر الثلاثه التى اهتم بها عبد الناصر ( كما جاء فى كتابه فلسفة الثورة ) وكانت علاقات عبد الناصر بامبراطور اثيوبيا الراحل هيلاسلاسى قوية ومتينه ، وكانت الكنيسة المصرية الارثوذكسية لها تاثير واضح على اثيوبيا وبالذات بعد ان قام عبد الناصر بانشاء كاتدرائية العباسية وحضر هيلاسلاسى افتتاحها
وذهب عبد الناصر وهيلاسلاسى ، وجاء السادات وبدات اثيوبيا تعلن عن نيتها فى انشاء سد النهصه على النيل الازرق وهو النيل الذى يزود مصر بمعظم مواردها المائية من افريقيا ، الا انه قال قولته الشهيرة ( اذا كنا حانموت من العطش الافضل ان نموت على ارض اثيوبيا ) وهى تهديد واضح بالحرب
وجاء مبارك واعادت اثوبيا نيتها فى انشاء هذا السد على ان يوفر لها 12 مليار متر مكعب من المياه ، الا ان مبارك قال قولته المشهورة موجهه كلامه لاثيوبيا ( المياه مافيهاش هزار )
حتى كانت ثورة 25 يناير 2011 وعانت مصر من العديد من المشاكل الاقتصادية وانهارت الشرطة وانشغل الجيش بتامين الجبهه الداخليه وجاء الاخوان ثم قامت ثورة 30/6 /2014 التى كانت سببا فى اعتراض معظم الدول على اساس انها انقلاب على شرعيه رئيس منتخب ( مرسى ) وكان الموقف المصرى ضعيف دبلومسيا ودوليا وعسكريا ، وهنا بدات اثيوبيا فى بناء السد
واعترضت مصر والسودان فكان لقاء الرؤساء الثلاثه ( البشير – السيسى – ابى احمد ) ووقعوا على اتفاق للمبادئ لم يكن بالقوه الكافيه ولكن الوضع المصرى لم يكن ليسمح باكثر من ذلك خصوصا ان الاتحاد الافريقى ايضا جمد عضوية مصر بسبب ماقال انه انقلاب على الشرعيه
وبدء الملئ الاول منذ عامين وتضررت السودان كثيرا حيث كان السد به بعض العيوب الفنية ، الا ان اثيوبيا بدات تقول ان سعه السد التخزينية ستكون 74 مليار متر مكعب
وهنا بدات جولة مفاوضات لتوقيع اتفاقية ثلاثية ملزمه لاثوبيا فى كيفيه الملئ ومواعيده ، الا ان اثوبيا تهربت كثيرا
بدات مصر فى استعراض قوتها العسكرية بمناورات الطيران مع السودان ، وتسليحه بعض قواته ، ثم اقامه بعض القواعد العسكرية حول اثوبيا عل ذلك يردع اثيوبيا كما ردع من قبل تركيا التى تفوق قوتها قوة الجيش الاثيوبى عشرات المرات
وبعد فشل كل جولات التفاوض والتعنت الاثيوبى الواضح قال السيسى قولته ( مياه ىالنيل خط احمر، انها مساله وجودية للشعب المصرى – قوتنا تستطيع ان تصل الى اى مكان )
وبدلا من ان تتراجع اثيوبيا نجدها تصعد الامور الى زياده جرعات التحدى حتى وصل بها الامر الى صدور بيان بيان بالغاء جميع الاتفاقات التي تنص علي حقوق مصر في نهر النيل متعلله انها تمت اثناء الفتره الاستعمارية حيث أعرب وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، عن رفض بلاده القاطع لأي محاولات رامية لإجبار أديس أبابا على القبول بـ"اتفاقية استعمارية" مع مصر والسودان بشأن سد النهضة.
وهذا معناه انه حتى الحصة التى كانت من نصيب مصر وقدرها 55 مليار متر مكعب لم تعد ملزمه لاثيوبيا
ان ماتفعله اثيوبيا فوق قدراتها العسكرية ... فلماذا هذا التعنت وهى تعلم قوه مصر العسكرية بالاضاف الى دخول السودان شريكا مع مصر وسد النهضه لايبعد سوى 20 كيلومتر من الاراضى السودانية .
اسرائيل تستهدف الوجود الايرانى فى المنطقة شمالا فى لبنان وسوريا وحتى غربا فى العراق
ومنذ عده شهور استهدفت اكبر علماء ايران النوويين ومنذ عده ايام استهدفت السفينه ساويز الايرانيه اقصى جنوب البحر الاحمر ، ومن يومين استهدفت المفاعل النوورى الايرانى نطنز ، وتبرر ذلك دوليا بانه الدفاع عن امن اسرائيل الذى تستهدفه ايران فيما يعرف بالحرب الاستباقية .
اسرائيل لاتعبأ باى قوانين دوليه – اهم شئ امنها وليذهب العالم الى الجحيم
الامن المائى لمصر مهدد فعليا ، وكل القوانين الدولية بشان تنظيم استغلال الانهار المشتركه بين الدول فى صالح مصر
وقوه مصر اضعاف قوه اثيوبيا
بعد التعنت الاثيوبى ... جميع الخيارات مفتوحه كما قال الرئيس السيسى
مصر قوه لايستهان بها ، والامن المائى المصرى فوق كل اعتبار لانه مسأله وجود .
فما هو سر التعنت الاثيوبى وهذا التحدى الغريب :
اعتقادى ان سد النهضة به العديد من العيوب الفنية ، وقد سبق لبعض الخبراء فى مجال السدود ان قالوا بهذا الرأى ، والمدير الاثيوبى الذى اشرف على بناء هذا السد انتحر ، وقامت اثيوبيا بعدها بعده تعديلات فى جسم السد ، وتوقفت ساعتها بعض البنوك الشركات العالميه عن التمويل لحين تفادى هذه العيوب
والملئ الاول اظهر بعض هذه العيوب ، فكيف بالملئ الثانى ، وكيف باحتجاز 74 مليار متر مكعب من المياه خلف هذا السد المهدد بالانهيار
ابى احمد يعرف ذلك ... ولهذا يستفز مصر ليدفعها الى ضرب السد وانهياره ، وبدلا من ان يتحمل هذه العيوب يحمل مصر امام العالم مسئولية ضرب السد .
القاكم على خير .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توكل كرمان واخونه الفيس بوك
- مسيحيون وليسوا نصارى
- هل احتل العرب الاندلس ؟
- زوبعه محمد رمضان ولقائه مع فنانين اسرائيليين
- صحيفة سعوديه : المسجد الاقصى ليس فى فلسطين !!!
- أما آن للفارس ان يستريح ؟
- التاريخ النائم : طبيب الغلابة ودكتور القلوب
- كابتشينو بالفانيليا - قصة قصيرة
- لماذا كان النسيئ زياده فى الكفر ؟
- ردا على الاعلامى الكويتى نادر المنصور (2)
- ردا على الاعلامى الكويتى نادر المنصور
- اخونه الفيس بوك
- النبى ادريس بين على جمعه وزاهى حواس
- عوده المُحتسب بحكم قضائى
- اشكالية السلفى والمسلم والعلماني: د.مجدى يعقوب نموذجا
- اعتذارات اساطين السلفية : لماذا الآن ؟
- عفوا شيخ الازهر : كلامك معظمه مغالطات
- قراءه فى عقل الرئيس السيسى
- رساله مفتوحه للرئيس السيسى
- اصل مصر واكذوبه ملح الارض


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام حتاته - سد النهضه وسر التعنت الاثيوبى