ردا على الاعلامى الكويتى نادر المنصور

هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 6586 - 2020 / 6 / 7 - 01:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بهدوء ... لن تجدوا كاتب واحد محايد وضع الامور فى نصابها الصحيح مثلما هذا المقال :
نشر الاعلامى الكويتى نادر المنصور فيديو على اليوتيوب لينضم الى حمله تبخيس مصر واهانتها وانكار الحقائق
ساورد ماقاله والرد عليه :
اولا : مصر اكبر دولة استفادت من حرب تحرير الكويت باسقاط 45 مليار دولار من ديونها .
وهذه حقيقة وان كانت 35 مليار فقط والديون كانت لمؤسسات غربية ولم يكن للكويت دولارا واحد
ثانيا : الجيش المصرى لم يطلق طلقة واحده فى هذه الحرب ، وطلائعه لم تدخل الكويت
متفق ان الجيش المصرى لم يكن له دور مؤثر فى الحرب ، ولكنى اختلف لان الجيش المصرى كان موجودا على ارض السعودية لحمايتها من اى توغل صدامى ، وطلائعه هى التى دخلت الكويت وكان هذا مقصودا حتى لايقال ان الكفار دخلوا الكويت واستباحوا نسائها
ودعونى اوضح الحقيقة الخافيه على المتشنجين من الطرفين ، سواء مع او ضد :
اولا : بوش الاب كان حكيما اكثر من ابنه بوش الابن ، فقد استطاع ان يجمع لهذه الحرب اكبر عدد من الدول ، ولكن كانت المعضله فى رفض العديد من الدول العربية لدخول القوات الامريكية الى شمال السعودية لضرب صدام وعلى راسها مصر وسوريا وبامكانهم ان ويشعلوا الموقف وتجتاح المظاهرات شعوب العالم العربى ضد هذا التدخل مما يضع السعودية فى موقف حرج امام العرب والمسلمين ، فكيف لبلاد الحرمين ان ينجس ارضها كفار ؟
وبدات المفاوضات مع مصر وسوريا للوقوف الى جانب امريكا ، ورات كل منهما ان تقوم امريكا بتقديم شئ للعرب عن طريق حل جزئى للقضية الفلسطينية ، فكانت اتفاقية وارسوا التى اتاحت للفلسطينين حكم ذاتى فى الضفة وغزه واصبح عرفات على راس هذه السلطه معترفا به عالميا بعد ان كان مخربا وارهابيا
تنازل امريكا والغرب عن 35 مليار دولار ديونا لمصر ، ولا ادرى المبلغ الذى تم التنازل عنه لسوريا
ان تقوم كل من مصر وسوريا بارسال قواتها الى شمال السعودية اولا لضمان امن السعودية وثانيا لاعطاء الشرعيه لوجود القوات الامريكية
والسؤال :
ماذا لو رفضت كل من مصر وسوريا كل الوعود الامريكية ووقفوا الى جانب صدام واخذوا حصتهم من ثروة الكويت ، وقامت باثارة الشارع العربى ضد الوجود الامريكى على ارض السعودية ، فبالاضافة الى الاردن واليمن والفلسطينيين الذين اعلنوا من البدايه وقوفهم مع صدام كان سينضم لهم كل من ليبيا والجزائر والمغرب ، ان لم يكن حكومات فعلى الاقل ثورة الشعوب ؟
هل كانت امريكا تستطيع ان تفعل ذلك بدون مصر وسوريا ؟
وهل كانت السعودية تستطيع ان تتحمل تبعيه ذلك عربيا واسلاميا بتواجد القوات الامريكية على ارضها ؟
ثانيا : ماذا لو دخلت القوات الامريكية الكويت وبدأت اثارة المشاعر الغاضبة فى الشارع العربى بادعاءات الاعتداء على النساء وتنادوا ( وامعتصماه )
هل كانت امريكا تستطيع ان تفعل ذلك بدون مصر وسوريا ؟ وهل كانت السعودية تستطيع ان تتحمل تبعيه ذلك عربيا واسلاميا بتواجد القوات الامريكية على ارضها ؟
اما ماورد من عن حضاره مصر فعليه ان يعرف ان معظم جامعات العالم بها قسم خاص للمصريات ، ولا احد يستطيع ان يحجب ضوء الشمس
اما عن انكار فضل مصر على الخليج قبيل عصر البترول فهذا لاينكره الا جاحد .
وبقى ان نقول :
لولا الطائرات الانجليزية لاحتلت قوات بن سعود الكويت
ولولا الطائرات الامريكية والشرعيه المصرية السورية لبقيت الكويت احدى محافظات العراق
ولولا عبد الناصر لقام عبد الكريم قاسم بضم الكويت لولاية البصرة
هذا هو التاريخ بعيدا عن التشنجات .

#هشام_حتاته (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل