أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - سقوط في الفناء...














المزيد.....

سقوط في الفناء...


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 6872 - 2021 / 4 / 18 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


سقوط في الفناء..
============

هذا ماقلته مع نفسي...
ذات زمن غير بعيد
حين تمترست مع الاصدقاء في زوايا الدروب..
المظلمة..
اجمع نجوى اليتامي..
انزع رغيف الارامل
اسمع نفاق الجدات
وتملق الشيوخ للفتيات الجميلات..
اسرار ما وراء العتمات ..
اذناي تنتفخان بكلام ممل
كقربات سوداء
تتمدد وتتقلص
ينفض فيها..
لبن هذا الوجود..
واني لممتن
لهذا الوجود..
بين ناس..
لم يشعروا يوما
بوجودي..
^^^^^^^^^^^
من فوق البرج..
كنت احضن السور..
بكامله بنظراتي..
اشاهد العجب..
فحول الخيل يضاء وسوداء ودهماء..
تركض في سباق قدري..
لاجل كسب الرهان...
على ظهورها الفرسان..
روح وريحان..
وحيرة تهز المكان..
جنب السور..
اسفل البرج..
اتمعن في السروج المزركشة..
زهو الركبان..
شرارات تقشع مابين الحودات
والسيقات..
كلما ضرب الحافر في الضخر..
اهتز الجواد..
وارتعش
الروح..
وارتاب المكان..
جموع من النساء والشيوخ..
يحملون الدفوف
والطبول..والتعاريج
ومقصات كبيرة..
لتنويع الايقاع..
جموع الهواريات..
اسفل السور..
قرب
الخطارة/البئر..
والاطفال يجرون وراء
كرة القش...
والموسيقى..تغفو فوق الضجيج..
والسرابات تستعد
للعرض الكبير..
صهيل الافراس..
وخوف الفرسان..
والتيه في جدبة
الجموع..
نواقيس تضرب الحديد..
ودقات طبول..
وزغريد..
واسراب خيل..
تركض..وبنادق تقدف رصاصها في وجه السماء..
وتعود الى اماكنها..
فحل ادهم لايهدآ مراس..
عليه فارس جميل..
كانه في عرس
من الاعراس..
كانت سربته تستعد
للبروز..
والخيل ..
تصطف...مزهوة بجمالها..
حنحنة..عذراء
وصهلة شهماء..
وبنادق..
تعلو وتنحدر..
سارت الخيل..
تسابق بعضها..
في الممرات..
الطويلة..
تلغي ضربات الطبول..ضربات الحودات على الصخر..
ويسود الصمت..
عند طلقات ا لبارود الموحدة
من افواه البنادق..
ضج الفرس الادهم.
وجرى بعيدا
هوى الفرس والفارس معا في الهاوية..
بعدما تمادى في الركض مرعوبا من طلقات الرصاص..
قالت الناس ( لقد سقطا معا في الهاوية..)..
ولا احد كان قادرا على اخراجهما..
لا احد..
دب الدعر القلق على فوهة الحفرة..
فمن يبكي ومن يصيح..
في عمقها..
هل لازلت حيا ايها الفارس..
ولا مجيب..
لاصوت للفرس..
ولارد من الفارس..
لم يكن للناس وسيلة ليخبروا رجال الاسعاف..
ولا لهم هاتف للاتصال برجال التدخل السريع..
وكان الكل يدلي براسه في الحفرة..
ويصيح هل من احد..
ولا احد يجيب..
بادر احدهم بجلب حبل وعقده مع جدع نخلة..
ثم لف راسه على وسطه..
واخد يهبط الى
الحفرة ببطء..
منحه احدهم..
فانوس غازي
قديم..
الحبل يتدلى
والمغيث يهبط..
والاضواء خفيفة
للفانوس
لا تكاد تظهر شييا
في الحفرة…
هل لازلت حيا ...تكلم معي..
هل انت بخير…
هل الفرس بخير..
لا مجيب..
اقترب الوقت من المغيب..
واصبحت الرؤية مضببة وحل المساء..
هبط جماعة من فرسان السربة يحملون الفوانيس يبحثون عن صديقهم الشاب لوسيم..
ابتلعته الحفرة..
وضيع الفرصة والفرس..
كات اضواء الفوانيس باهتة
والصمت والصدى
يغرزان
مهمازهما
تقب الحفرة
المظلم..
..حدتث نفسي انها هلوسة لا خير..
كيف سقط فارس بفرسه في بئر..
ولم يعثر على اثرهما احد..
في مثل تلك الاوقات..
لم يكن احد
يعرف شيئا..
عن الثقوب السوداء..
ولا شيثا..
عن السفر..
في غياهب الحفر
والكهوف في المدن
القديمة…


ع.س
2016



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت اعتراض...
- في سوق العفاريت..
- زمن القناع.
- في القسم رقم 21
- طريق الخنزيرة.
- زمن الوحوش والذئاب.
- الفيضان..الفصل 7
- الفيضان...الفصل 6
- الفيضان..ف5
- الفيضان...الفصل 4...
- الفيضان...الفصل 2
- الفيضان (مابين الماء والدماء ) ف1
- رأبت البحر هذا المساء..
- نظرية الكهف ...واراء الفلاسفة الصغار ..
- العاصفة والكلاب .
- انسحاق النهايات
- حلم بقرة..
- وهم السعادة ..هو الاغتراب.
- من الحجر الصحي الى العلاج النفسي
- الصيف ...ضيعنا اللبن .


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - سقوط في الفناء...