أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جمال براجع - بصدد الروح الثورية للماركسية














المزيد.....

بصدد الروح الثورية للماركسية


جمال براجع
الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي - المغرب


الحوار المتمدن-العدد: 6871 - 2021 / 4 / 17 - 00:02
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يعرف لينين الماركسية بكونها نظرية الحركة التحررية للبروليتاريا"(كتاب: إفلاس الأممية الثانية. لينين المختارات. المجلد الخامس).بمعنى أنها النظرية العلمية الثورية التي ستمكن الطبقة العاملة من التحرر والقضاء على الاستغلال الرأسمالي عبر التغيير الثوري والانتقال إلى الاشتراكية في أفق المجتمع الشيوعي.
إن حصر الماركسية في بعدها المنهجي كأداة لتحليل وتفسير الواقع لضبط القوانين المتحكمة في حركته فقط واعتبار دلك هو جوهرها الحي ̜أو بمعنى أخر أداة لتحليل الصراع الطبقي الدائر في المجتمع الرأسمالي دون طرح البديل لحل التناقضات المتحكمة في هدا الصراع ̜ هو فهم اختزالي للماركسية يغيب البعد الأساسي الآخر فيها وهو البعد الفلسفي الثوري كنظرية للتغيير̜ أي كفكر وفلسفة للثورة الاجتماعية التي ليست سوى الثورة البروليتارية في ظل سيادة نمط الانتاج الرأسمالي.انه الروح الثورية للماركسية.ولا يمكن للماركسية أن تأخد بعدها الثوري كفلسفة للثورة إلا إذا تبنتها الطبقة العاملة كفكر علمي يرشد ويوجه ممارستها للصراع الطبقي في جميع مستوياته السياسية والاقتصادية والإيديولوجية ويمكنها من أدوات ممارسة هدا الصراع.
"فالفلاسفة لم يفعلوا سوى تفسير العالم بطرق شتى والمهم هو تغييره" إن هده المقولة الفلسفية لماركس (الاطروحة11 من " اطروحات حول فيورباخ") تعكس التصور الفلسفي المادي الجدلي لماركس. فماركس في نقده للفلسفة المثالية التأملية والاقتصاد البرجوازي والاشتراكي الطوباوية أسس للفلسفة العلمية للتغيير( الربط بين النظرية والبراكسيس) والثورة في معمعان الصراع الطبقي الذي كانت تخوضه الطبقة العاملة ضد البرجوازية.فلا نفع في الفلسفة إن لم ترشد إلى تغيير الواقع. والتغيير بالنسبة للماركسية هو الثورة الاجتماعية بمضمونها البروليتاري على علاقات الانتاج الرأسمالية السائدة وتعويضها بعلاقات الانتاج جديدة يتحكم فيها المنتجون الأحرار مباشرة في نتاج عملهم .هي علاقات الانتاج الشيوعية.
فماركس عندما قام بنقد نمط الانتاج الرأسمالي والكشف عن جوهره الاستغلالي(نظرية فائض القيمة)̜ اعتمادا على المنهج المادي الجدلي̜ فانه لم يفعل دلك بهدف تأمله وفهمه فقط بل من اجل تجاوزه بطرح البديل له وهو المجتمع الشيوعي(البيان الشيوعي).وبين علميا أن تطور الصراع الطبقي في التشكيلة الاجتماعية الرأسمالية سيقود حتما إلى انتصار البروليتاريا وفرض ديكتاتوريتها على أنقاض الدولة البرجوازية ( دكتاتورية الأقلية) بحكم موقعها في علاقات الانتاج الرأسمالية وبكونها الطبقة الثورية الوحيدة المؤهلة تاريخيا وموضوعيا لقيادة هدا التجاوز عبر قيادة الثورة الاجتماعية لتحرير نفسها وتحرير المجتمع ككل. والحتمية هنا لا تعني الحتمية الميكانيكية بل الحتمية بمضمونها المادي التاريخي كنتيجة منطقية لتطور قوى الانتاج وبلوغها مستو من التطور تدخل فيه في تناقض مع علاقات الانتاج الرأسمالية القائمة على الملكية الخاصة̜ فتصبح هده العلاقات عائقا وقيدا أمام تطور تلك القوى وعندئذ ينفتح عصر الثورة الاجتماعية(مقدمة كتاب " مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي" لماركس).ولن تحقق البروليتاريا مهمتها التاريخية تلك سوى بتنظيم صفوفها سياسيا أي ببناء حزبها السياسي وخوضها الصراع الطبقي ضد البرجوازية بشكل منظم وواع( سلاح التنظيم والوعي الطبقي). وقد توفق لينين̜ على الخصوص بشكل ذكي وخلاق̜ في استيعاب هذا الجوهر الفلسفي الثوري والعلمي للماركسية واعتماده في قراءته وتحليله للواقع الروسي وبلورة النظرية اللينينية للثورة التي أبرزت وأغنت الجوهر الثوري للماركسية وأصبحت في صلبه في وحدة لا تنفصم : الماركسية اللينينية .( لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية ولا نظرية ثورية بدون حركة ثورية).وهو ما تحقق فعلا مع ثورة أكتوبر الاشتراكية وما تلاها من ثورات.
إن الربط الجدلي بين الجانب المنهجي العلمي والجانب الفلسفي الثوري في الماركسية ضروري لاستيعاب جوهرها الحي . وهو ما أكدته مختلف تجارب الحركات الثورية الاشتراكية في التاريخ (الروسية والصينية والفيتنامية...).وهو ما يجب أن نستحضره نحن الماركسون/ات بإعطاء نضالنا بعده الثوري عبرالارتباط بالحركة النضالية للطبقة العاملة وحلفاءها و بناء حزبها السياسي الذي يقودها في صراعها من اجل التغيير الثوري.



#جمال_براجع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني جزء من الصراع ضد التحالف ا ...
- النظام المخزني والقضية الفلسطينية: علاقة توظيف وتواطؤ
- الشعب المغربي وتقرير المصير
- الامبريالية الأمريكية رأس حربة الامبريالية العالمية والعدو ا ...
- حول الدولة الاجتماعية
- سياسة الاقتراض: أرقام مرعبة ونفق مظلم
- جدلية التحرر الوطني والبناء الديمقراطي


المزيد.....




- م.م.ن.ص// يريدوننا ان نموت في صمت.. الموت هو الموت...
- بيان الحزب الشيوعي في تشيلي بعد الانتخابات الرئاسية
- ميشيل فوكو: الأفكار والتأثير والنقد السياسي
- السودان.. القوى المدنية تطالب بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية
- جريدة “الفجر” تتوقف عن الصدور وصحفيوها بلا رواتب منذ 6 أشهر ...
- حزب التقدم والاشتراكية بتازة يجدد هياكله وينتخب الرفيق سعيد ...
- What Germans Think About AI
- تشيلي بعد اليسار: تداعيات فوز اليمين الراديكالي على السياسة ...
- الدورة السابعة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية تحت شع ...
- لا.. لاتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني


المزيد.....

- بين قيم اليسار ومنهجية الرأسمالية، مقترحات لتجديد وتوحيد الي ... / رزكار عقراوي
- الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا ... / رياض الشرايطي
- التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جمال براجع - بصدد الروح الثورية للماركسية