أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي الشبيبي - الشهيد الخالد حسين الشيخ محمد الشبيبي ثائراً وشاعراً














المزيد.....

الشهيد الخالد حسين الشيخ محمد الشبيبي ثائراً وشاعراً


محمد علي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 6864 - 2021 / 4 / 9 - 21:38
المحور: الادب والفن
    


1917- 1949

(موكب التاريخ) قصيدة للشهيد حسين الشيخ محمد الشبيبي (صارم). ألقاها في احتفال للسجناء الشيوعيين والديمقراطيين في سجن الكوت بمناسبة ذكرى ثورة اكتوبر البلشفية، حيث حقق الاتحاد السوفياتي انتصاره العظيم على المانيا النازية وتأسس حينها ما سمي بالمعسكر الاشتراكي، فأكسب هذا الانتصار حركات التحرر الوطني في كل العالم زخما ثورياً. وفي هذا الحفل أرفق الشهيد القصيدة بشرح مفصل لتاريخ الحركة الثورية العالمية وطبيعة الصراع الطبقي وربط ذلك بنضال الشعب العراقي من أجل التحرر والاستقلال الوطني. وتطرق لأمثلة تاريخية عن الصراع من أجل العدالة والحرية... القصيدة تحكي هذا النضال المرير والثقة العالية بالنصر.
محمد علي الشبيبي
السويد في 09/ نيسان /2021



موكب التاريخ
موكب التاريخ للنصرِ اندفاعا
وإلى النجمِ سمواً وارتفاعا

وأغذ السيرَ مقرون الخطى
بالدمِ القاني حماساً وانتجاعا

وبأرواحِ الضحايا صعدا
وأماما لا انحداراً وارتجاعا

وبهدى الفكرِ من منبعه
نحن والباغي احتراباً وصراعا

قد دحرنا الظلم فأنهد إنصداعا
وأردنا المجد فانقادَ انصياعا

ومشى التاريخ فازددنا اختبارا
فدفعناه فزودنا اقتناعا

اننا نحن المريديه، حياة
والمشيديه اصطباراً واضطلاعا

كاهل يحمل الدنيا جهاداً
ويد ما فتئت تبني صناعا

* * *
موكب التاريخ مازلت شعاعاً
لمريديك فطاماً ورضاعا

طالما شمناك نوراً هادياً
إذ تداعت أنفس طارت شعاعا

قد صحبناك وكم من زورة
لك كالفجرِ إذا الليل تداعى

هارباً لا ينطوي إلا على
ظلم تأكلها النار اندلاعا

كل عصر ثورة عارمة
تمحق الظلم اجتثاثاً واقتلاعا

كل جيل قوة زاحفة
مزقت عن دنسِ الخصمِ القناعا

كل يوم قصة سطرها
دم شعبٍ إذ تبناها يراعا

نحن أهل الأرض كدحا واجتماعا
نحن أهل الحق رغماً وانتزاعا

* * *
أيها الموكب:
موكب التاريخ لم تـذهب ضياعا
كم طريق جزتها ملأى ضباعا

فـتك الـوحش و لـم تحفـل و كم

سامك الفتك افتراساً و ابتلاعا

يوم لم تملك سوى كيـنونة الأنس
لا الإنسان عقلاً و ذراعا

فـتحديت و قـد كنتَ الشـجاعـا

فملكتَ الصبرَ و البأسَ جماعا

و انـطوت مرحـلة من عمرِ الدهر

و العهد تلا العهد تباعا

مـنذ عـهد الرق حتى زمن الـقن
حتى سلب الجهد ابتياعا

زعـمـوهـا سـنـة خــالـدة
خلق الإنسان عبداً أو مطاعا

كـل عـصر بشـر مسـتثـمـر
قتل الإنسان إن طال باعا

نحن أهل الأرض كـدحا واجتماعا
نحن أهل الحق رغماً وانتزاعا

* * *
فتـحديت ولـم تـقدم جـهـاداً
حين لم تملك قوى الشر دفاعا

تـتخـطى كل عـصر ظـافرا

تهدم الطغيان شرعاً و قلاعا

لـم يعم في وجـهكَ الظـلم فما
قوَمَ الظلم صروحاً تتداعى

أيـها المـوكب زودنا مـتاعـاً
نحن في ركبكَ لم نذهب ضياعا

أمـة أيـقَـظْـتَها فانـتفضـت
أمم برّحها السوط التياعا


أمم لبت نداء الـفجر فانـفجرت
تزحف للنور سراعا

الـجوى و الـحقـد والـعـزم
و ما حمل القلب ثباتاً و اتساعا

و وميـض الوعي و النـجم الذي
شحذ الوعي مضاءً و اقتطاعا

و نـظـام الـقائـد الأول فـي ركبنا
السائر ما انفك مطاعا

كـلهـا أسـلحـة فـتـاكـة
ما احتويناها احتراباً و صراعا

نحن هذا الشعب كدحاً و اجتماعا
نحن أهل الحق رغماً و انتزاعا

هـذه أنـشـودة الـتـاريـخ
نتبناها غناءً و استماعا

انـنا نـحن المـريـديه حياةً
و المشيديه اصطباراً و اضطلاعا

كـاهل يـحتـمل الدنيا جهاداً
و يد ما فتئت تبني صناعا

* * *
أيها الموكب
يـوم اكـتوبر يا مـجداً مشاعا
لبني الدنيا و يا عهداً تراعى

أنـت للـعاملِ و الـفلاحِ و الـ
ـكادحِ المتعوب و الحر جماعا

سـنة الـمجد التي سـطـرتها
إن للإنسان بالنصرِ اقتناعا

كـل عـصر جـزتهُ معـترك
كل عصر كان حرباً ونزاعا

هــذه الايـة إذ أدركــهـا
روع الخصم فلم يقو فراعا

* * *
مـوكب التاريخ: الإنسـان مـن
صنعِ التاريخ خلقاً و ابتداعا

في غضونِ الدهرِ أورقتَ ازدهاراً

وبطون الأرض أينعت إزدراعا

عـبـرة هـزت كـيان الأرض
هزاً فهب المستغِلون ارتياعا

حـطمت أنظـمة ما عـرفـت
أن للإنسان للنقمةِ ساعا

نـظـماً جردت الأرض سلاماً
و أماناً و طعاماً و صواعا


نـظماً خـلدت اللاهـي عـلى
لهوه يستثمر الأرض بقاعا

و يسـوم الكـادحـين الخسف
والعسف و الذل احتساءً و اجتراعا

عابثاً يمتلك الأرضَ و ما اكتنزت
و البحر أمواهاً و قاعا

و السـماوات و ما حـلـق فـي
جوها و الله و الآى المذاعا

و الـمجـدين صـباحاً و مسـاءً
و المضامين عراةً و ضياعا

و الـمضامين عـلى أعـراقهم
قوة خرقاء أقوتها رياعا

و الـملومين عـلى أديانـهـم
و المهانين رياءً و خداعا

و الـذين اغتصبت أوطـنهم
مرتعاً للمستغلين طماعا

كـلنا نهفو قـلوبا عمرها الـ
ـحب ما ضحت و داعا

أيـها الموكب للنصرِ اندفاعا
أيها النجم سمواً وارتفاعا



#محمد_علي_الشبيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة المادية والتطوّر الاجتماعي (كيف يسير التطور وماذا تح ...
- 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي يوم شهداء الشعب!
- التغيير والدولة العميقة‪!‬
- وديع الغريب*
- أين نحن مما يحدث في الوطن!؟
- أيها الإنسان
- بين القبور*
- مع النفس والقلب*
- ذِكرياتٌ مُهمَلة*
- الناس*
- ثورة وسكون*
- خطيئتي*!
- صور*
- مُصَلّي وسكارى*
- مأساة فلاح عراقي*
- غرام*
- عريف المخفر*
- قلم*
- هذا من فضل ربي!
- حسون أفندي*


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي الشبيبي - الشهيد الخالد حسين الشيخ محمد الشبيبي ثائراً وشاعراً