أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأخوان المسلمين .. الوجه الأخر















المزيد.....

الأخوان المسلمين .. الوجه الأخر


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6862 - 2021 / 4 / 7 - 20:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* لا يقوم الوطن على الدين أو المذهب أو العقيدة ، وكل التجارب التي تقوم على هذا النحو تنزلق الى هاوية الأنحراف ، ومن ثم الى الزوال ! ، حيث تضيع الهوية الوطنية ، ويضيع الوطن معها ، فالوطن لا تشيده الأديان ، أنما الأوطان تبنى بالأخلاص للأرض ، بغض النظر عن الأنتماء الديني أو المذهبي أو العرقي ، وبنفس الوقت لا تبنى الأوطان بتنظيمات الجماعات الدينية المتطرفة ، كجماعة الأخوان المسلمين ! ، التي دمرت الوضع المجتمعي العربي ، وبالتحديد المجتمع المصري ، منذ بواكير أنطلاقها على يد الأمام حسن البنا 1928 م . وقد ترجم نهج جماعة الأخوان المسلمين - البعيد عن الوطنية ، بحديث مرشدهم الأسبق محمد مهدي عاكف / 1928 – 2017 ، البعيد عن مفهوم الوطنية والمواطنة ، في حديث صحفي له حيث تلفظ بألفاظ لا تدل ألا على التوغل في " خيانة الجماعة .. للوطن وللأرض وللشعب " ، حيث قال ( أثار حوار صحافي نشرته صحيفة « روزاليوسف » اليومية قبل أيام مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة محمد مهدي عاكف أزمة عنيفة بين الصحيفة وجماعة الإخوان ، حيث تضمن نص الحوار عبارات على لسان عاكف قال فيها : « طز في مصر .. وأبو مصر .. واللي في مصر » ، وقابل الإخوان النشر بانتقادات عنيفة وتأكيدات بأن ما نشر كلام مفبرك ، وردت صحيفة " روزاليوسف " بإعلان التحدي ضد الجماعة بأن لديها نص الحوار مسجلا بصوت عاكف .. / نقل باختصار من موقع - دنيا الوطن بتاريخ 12.04.2006 . ) .

* جماعة الأخوان المسلمين ، ليست فقط باعت الوطن للأجنبي / كقضية التخابر مع دولة قطر وتنسيقها التخريبي مع منظمة حماس في فتح سجون مصر - كسجن طرة ، ولكنها أيضا كانت تلتزم قضايا ، وما تلبث بعد حين أن تقوم بخذل القضية ذاتها ، بل تبيعها ! ، وأكبر مثال على ذلك حين أنتخب محمد مرسي رئيسا لمصر 2012 – 2013 ، قال الأعلام الأخواني عنه ، بأنه سيحرر " فلسطين " ، وأورد لكم ملخص مقال منشور في موقع / المسار للدراسات الأنسانية ، بعنوان " الرئيس محمد مرسي والقضية الفلسطينية " ، بقلم - باسم القاسم ووائل سعد : ( كان لأنتخاب الرئيس الشهيد محمد مرسي وقعه الكبير فلسطينيًا ، خصوصًا المؤيدين لمسار المقاومة ؛ فقد مثل انتخابه فرصة لمسار المقاومة لتعزيز السير نحو مشروع التحرير الذي بات أقرب من ذي قبل ، وذلك لما لمصر من مكانة استراتيجية في الصراع العربي الصهيوني . وقد بات للمقاومة الفلسطينية سند وظهير يحميها ويدعمها من جهة الجنوب . هذه المقاومة في قطاع غزة ، التي كانت تقف وحيدة ، قبل انتخاب مرسي ، في تصديها للاعتداءات الإسرائيلية. لم تقتصر مواقف مرسي من القضية الفلسطينية على حياته السياسية قبل انتخابه رئيسًا لمصر في حزيران/ يونيو 2012؛ بل إن مواقفه تجاه القدس وفلسطين والمقاومة ازدادت صلابة ورسوخًا ودعمًا ؛ حيث اقترن القول بالفعل . وكانت فترة رئاسته لمصر من أكثر الفترات رعاية ودعمًا للقضية الفلسطينية . ) .

* ولكن هذا الرئيس ذاته / محمد مرسي ، بتسلمه للسلطة أبرز وجهه الأخر ، أي وجه جماعة الأخوان الحقيقي ، وهو الوجه الذي يمثل موقفا متناقضا بكل المعايير من القضايا الوطنية ، وعلى سبيل المثال ، أورد الواقعة التالية : حيث ختم الرئيس محمد مرسي رسالة كان قد أرسلها لشيمون بيريز / رئيس الوزراء الأسرائيلي ، يوصي بها مرسي ل " بيريز " خيرا بسفير مصر لدى أسرائيل ، أسرائيل التي تمثل العدو الغاصب والمحتل لفلسطين - بالنسبة لجماعة الأخوان ، تبدأ هذه الرسالة بعبارة " عزيزي وصديقي العظيم " وتنتهي بعبارة " صديقكم الوفي " ، وأورد مقطعا مختصرا من ديباجة هذه الرسالة / وهو يتكلم بها عن تعيين " عاطف أسماعيل " ، كسفير لمصر لدى أسرائيل : ( بدأ الرسالة .. ب : " عزيزي وصديقي العظيم " بيريز .. ولاعتمادي على غيرته ، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد ، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها ، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم ، وتولوه رعايتكم ، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة ، ما يبلغه إليكم من جانبي ، ولا سيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة ، ولبلادكم من الرغد .. " صديقكم الوفي " .. محمد مرسي . / نقل بأختصار من موقع بوابة الأهرام ) .
القراءة
أولا - جماعة الأخوان ، جماعة سياسية ، مشبوه في أرتباطاتها بالدوائر الأجنبية ، الأن مصنفة بأنها " منظمة أرهابية " ، أمامها / حسن البنا ، مشكوك في أصل مؤسسها ، جماعة بنت أسسها على الحكم والسلطة ، تحت سقف الحكم الديني ، متبنية لشعار " الأسلام هو الحل " ، ولكنها تعتمد القتل في سبيل تحقيق أهدافها ! ، فهي تحتجب وراء الأسلام من أجل القفز على السلطة ، تقوم بأي عمل في سبيل السلطة والحكم ، حتى وأن كان العمل حرق الوطن / مصر .. فقد صرح خيرت الشاطر - أحد قيادي الجماعة ، بحرق مصر ( " الجماعة أو حرق مصر " هذه العبارة التى أطلقها خيرت الشاطر مهندس الإرهاب فى جماعة الإخوان ، قبل ساعات من عزل مرسى فى 30 يونيو 2013 ، أصبحت هذه المقولة حقيقة مطلقة ، خاصة مع تزايد العمليات الإرهابية وكان آخرها تفجيرات مدينة الطور بسيناء ، وميدان المحكمة فى مصر الجديدة وتفجيرات شارع رمسيس .. / نقل من موقع اليوم السابع - لمقال لعبدالمنعم أسماعيل ) . هنا يتضح بأن الجماعة بعيدة عن الوطنية ولاغية للأنتماء لمصر ، كل هدفها هو الحكم ، حتى وأن كلف ذلك حرق مصر ! .

ثانيا - تتبنى الجماعة أيضا مبدأ الأغتيالات في عملها السياسي من أجل الوصول الى مآربها ، ولها في ذلك تأريخ ، منها : ( أغتيال أحمد باشا ماهر - رئيس وزراء مصر الأسبق عام 1945 ، اغتيال محمود فهمى النقراشى - رئيس وزراء مصر فى عام 1948 ، أغتيال هشام بركات - النائب العام المصري عام 2015 ) ، كما لهم محاولات أغتيال فاشلة ، منها ( أبراهيم عبد الهادي - رئيس وزراء مصر الأسبق عام 1949 ، الرئيس المصري جمال عبدالناصر عام 1954 ) .

ثالثا - من ناحية التحالفات فالجماعة تتحالف حتى مع الذين تكفرهم عقائديا ، حيث أن للجماعة تحالفات مع النظام الأيراني ، وهو نظام شيعي أثني عشري ، تكفره كل الجماعات الأسلامية السلفية ومنها جماعة الأخوان ، ولكن السياسة تقتضي مثل هكذا تكتيكات ، فهي تغفل العقيدة في سبيل المصالح السياسية ، وأورد مقطعا من مقال منشور في موقع / العين الأخباري ، للدكتور نبيل الحيدري ، يعبر عن فكرة هذا التحالف ( لاشك في التقارب والتحالف التاريخي بين ولاية الفقيه والإخوان المسلمين ، حيث تشابه الرؤية والفكرة والأيديولوجيا والأسلوب والتقية والغدر والإرهاب والممارسة ... وكذلك قيادة ولي الفقيه وقيادة المرشد ، حيث الطاعة العمياء والنسبة إلى الكهنوت فيتركان القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ويطيعان المرشد في كل تناقضاته وأهوائه وطغيانه وجرائمه. ) .

خاتمة :
جماعة الأخوان المسلمين ، لا مبدأ دائم لها ، كل شئ قابل للتغيير ، معتمدة على تكتيك مرحلي ضبابي ، ولا نهج جلي وواضح تتبعه في مسيرتها منذ الأنطلاق / عام 1928 والى الأن . وأن ما ترفعه من شعارات ، ك ( "الإسلام هو الحل" و " الإسلام دين ودوله " و " المصحف والسيف " و .. ) ، كلها شعارات تخبئ خلفها وجها ظلاميا ، تكتنفه مخططات لدمار الشعوب والأوطان . جماعة الأخوان المسلمين ، لها اكثر من وجه ، وما سردته هو أحد تلك الأوجه الكالحة الذي تستتر من ورائه ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة في المناطق المحظورة
- الأخوان المسلمين بعد مرحلة تركيا
- قراءة حداثوية لمحنة القرآن
- تنويه .. حول المنظمات الأرهابية
- الجماعات الأسلامية الأرهابية الوجه الأخر للأسلام
- الموروث الأسلامي بين الأنهزام والأنسلاخ !!
- محنة المسلم
- حول سطوة التأثير الديني على النزاعات
- ضيعة ضائعة .. يا سيادة الرئيس - بشار الأسد
- قراءة نقدية للقراءأت القرآنية
- قراءة في تدويل أن - الأنجيل - محرف !
- الخلافة الراشدة بين الوهم و الحقيقة
- أضاءة أستباقية ل - زيارة البابا للعراق -
- أزمة التراث الأسلامي والتعايش الأنساني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان الجزء الثاني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الثاني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الأول ...
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الأول
- المخفي والمعلن في صناعة الأحاديث
- قراءة في العلم والعلماء والأسلام


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأخوان المسلمين .. الوجه الأخر