يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 09:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أستهلال :
أشارة الى مقالي الأخير ، والذي كان بعنوان " الجماعات الأسلامية الأرهابية الوجه الأخر للأسلام " ، والذي نشر بتاريخ 15.3.2021 ، أود ان أبين التنويه التالي :
تنويه :
قد ينزعج البعض ، أو قد يمتعض ، أو قد يرفض ، أو لا يقبل .. بتسمية المنظمات الأرهابية / التي تحارب بأسم الأسلام ، بتسميتها ب " المنظمات الأرهابية الأسلامية " ! . وانا أسأل ! ، ماذا من الممكن أن نسميها ! ، أن كان أسمها قد أرتبط بالأسلام كدين ومعتقد وفكر ! ، أنسميها : " منظمات من أجل حياة أفضل " . دعنا نضرب مثلا ب " داعش " ، ما هو تنظيم داعش ، ولم سمي بهذا الأسم المختصر ، فداعش هو مختصر لتنظيم الدولة الإسلامية أو الدولة الإسلامية في العراق والشام ، الذي كان يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يُعرف اختصاراً بـ " داعش " : وهو تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات السلفية الجهادية ، وأن أعضاء التنظيم هم الذين أطلقوا عليه هذا الأسم الأسلامي ، وهو مشتق من الموروث الأسلامي ، والذي يدعوا الى العودة الى عهد الخلافة ! ، ولكن ليس أي خلافة .. لا ، بل " الخلافة الأسلامية " ، خلافة التوسع والفتح والأحتلال ، خلافة أذلال البلدان مع شعوبها ، خلافة الجواري والغلمان ، خلافة فرض الجزية ، خلافة أهل الذمة ، خلافة قطع الأيادي ، خلافة الرجم ، خلافة الجهاد ليس في سبيل الله ، بل خلافة الجهاد لأستعباد غير المسلمين / الكفرة ، وفق آية " فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا / 52 سورة الفرقان " ، ولكن لأبن عباس - حبر الأمة ، رأيا أخر ، حيث يبين ( وجاهدهم به أي القرآن . فالجهاد الكبير هنا ليس هو القتال ، وإنما هو الدعوة والبيان بالحجة والبرهان ، وأعظم حجة وبيان هو هذا القرآن ، إنه حجة الله على خلقه ، ومعه تفسيره وبيانه الذي هو السنة . - تفسير بن كثير / نقل من الويكيبيديا ) . أي بمعنى أخر جهادا عقلانيا وليس جهاد السيف والدم ! .
* أخيرا : من الضروري أن نسمي الوقائع والأحداث بأسمائها ، وأن عملية التجهيل والتزوير وترقيع الحقائق قد ولى ، ومقالي كان مجرد أضاءة مقتضبة في طريق الحقيقة ، لم أقصد به أي أساءة لأي معتقد .. لأجله أقتضى التنويه . مع كل أحترامي وتقديري .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟