أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة في المناطق المحظورة














المزيد.....

أضاءة في المناطق المحظورة


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 10:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* روي في التراث الأسلامي أن محمدا أرسل رسائلا الى عددا من الملوك - غير مؤرخة ! ، منهم : " هرقل (عظيم الروم) وكسرى (عظيم فارس) والنجاشى (عظيم الحبشة) والمقوقس (عظيم مصر) و .. " ، يدعوهم بها للأسلام ، ولكن هذه الرسائل قال عنها الكتاب والباحثين ، أن الموضوع غير حقيقي ! ، وقد قال بهذا الصدد الباحث والمفكر فراس السواح / في لقاء مع أبراهيم عيسى - برنامج مختلف عليه : " أن رسائل محمد مزورة ! ، ولم تثبت تاريخيا " ، وقد عمل السواح استاذا في جامعة بكين للدراسات الاجنبيه ، يدرّس مادة تاريخ الحضارة العربية ومادة تاريخ أديان الشرق الأوسط . أن المصادر الأسلامية تزخر بهذه الرسائل ، وتعتبرها من عظمة و قوة وشدة حقبة الرسول في نشر الأسلام ، ولكن هذه الرسائل وغيرها هي من وهم رجال الأسلام ، الذين صنعوا سيرة رسول الأسلام ! ، سيرة كتبت على يد أبن هشام المتوفى 218 هج ، المعتمد على روايات سيرة أبن أسحق المتوفى سنة 151 هج ، فكيف لسيرة الرسول أن تكون حقيقة وهو المتوفي سنة 11 هج ! ، والفاصل الزمني بينهما أكثر من قرنين من الزمن ! . أرى أن سيرة الرسول في مجملها ، هي نسج روائي قصصي لا غير ! صنع من قبل رجال العهود اللاحقة ، وما بني على وهم كان ناتجه وهم ، ومنها رسائله ! .

* يدعوا رجال الأسلام من خلال منصات التواصل الأجتماعي الى العودة الى نهج حقبة الرسول وعهود السلف الصالح ، غافلين أن مفهوم الماضوية عامة ، هي دعوة للتخلف ! وهي ليست خطوة للتحضر ، فكل خطوة لرجوع تأريخي ، هي نقيض للنظر المستقبلي ، فمثلا الدعوة الى عهد الرسول ماذا ممكن أن تستلهم منها ! ، سوى الغزوات والسبي وقتل الأسرى ، وفتاوى وقصص عائشة وزيجات محمد ذاته ، أما حقب السلف فمختلف عليها ! ، وأجمالا كانت حقبا كلها حرق وقتل للمرتدين ، وأحتلال للبلدان والأمصار .. نحن أذا رضينا بالماضوية جدلا ، فنحن لا نقبل بنسخها ! ، بل نقبلها دون فكرها وعقائدها ونهجها ، التي أصبحت خارج نطاق الزمان والمكان ، وما يمكن أن نقبله منها ، هو أستلهام بعضا من مفاصلها التي يمكن أن تتطور مع الواقع المجتمعي الحياتي الحالي ، وهذه المفاصل هي قلة قليلة ! .

* كان رسول الأسلام يجمع القيادة والزعامة مع السلطة الدينية ، وبعده أفتقد هذا الدور ، ألا الخليفة عمر بن الخطاب الذي مارس بعضا منه لشدته وجرأته ( فهو الذي ألغى نصوص سهم المؤلفة قلوبهم ، وفي عام الرمادة أوقف قطع يد السارق .. ) . أرى أنه بموت محمد أنتهت الدعوة وبدأ عهد الحكم والسلطة ، الحكم بكل مصائبه وظلمه ومجونه وفسق خلفائه ، فهذا مثلا ( الخليفة الأموي الوليد بن يزيد 706 - 744 م ، دخل يومًا فوجد ابنته جالسة مع جليستها فبرك عليها وأزال بكارتها فقالت له المرأة :‏ هذا دين المجوس فأنشد ‏:‏ مخلع البسيط من راقب الناس مات غمًا وفاز باللذة الجسور .. وهو الذي أيضا " أخذ يومًا المصحف وفتحه فأول ما طلع له " واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيدٍ " فقال‏ :‏ " أتتوعدني؟ " ثم علقه ولا زال يضربه بالنشاب حتى خرقه ومزقه . / نقل من موقع المعرفة ) . بموت محمد بدأت السياسة تتشكل من أجل تحديد من الذي يحكم ، فخلفاء الرسول ، خلفوه سلطويا وليس دينيا .. لا توجد سلطة دينية ، سوى بزمن محمد لأنه هو صاحب القرآن ، ومحمد قد مات .

* الخلفاء والحكام بعد رسول الأسلام أبتعدوا عن القضايا الدينية بشكل عام / ألا الخليفة العباسي المأمون 170 – 218 هج - ودوره في خلق القرآن ، وذلك لأن الخلفاء أنشغلوا بأمور الدنيا دون الآخرة ، كالسلطة والحكم ، وهنا برز دور الشيوخ والأئمة والفقهاء ، فهم الذين مارسوا الكهانة ، بل تحولت السلطة الدينية التي كان محمد يحمل رايتها ، تحولت أليهم ، وأصبحوا هم يوجهون الدين والعقيدة والعباد معا ، فنشأ التمذهب وتشكلت الطوائف ! . فهل يوجد من ضرورة لهذا الأمر ! وعلى أثر ذلك نشأ الأزهر ، وكان أول شيوخه محمد الخرشي عام 1090 هـ -1679 م / ويعتبر الأزهر من مؤسسات أهل السنة والجماعة ، وفي عام 448 هج - كان لهجرة الشيخ أبو جعفر الطوسي الى النجف من بغداد ، أول ملامح شيعية لتشكيل حوزة النجف .. والتساؤل هل خدمت المرجعيات تابعيها ، أم أنشغلت بالزكاة دون النظر الى مصلحة العباد !.

* ليس كل ما كتب في التراث الأسلامي صحيح ! ، والمروي ليس دقيقا دون قرائن وسند ، والحقيقة دائما نراها غائبة في الكثير من المرويات وحتى في أغلب ما كتب في التراث ! ، لأن التاريخ دوما يكتبه الحاكم أو المنتصر ! ، أن معظم المكتوب لم يعمل العقل بوقائعه وبأحداثه ، وأرى أن أعمال العقل ليس بما جرى ويجري وبما سيجري ، ولكن يجب أعمال العقل أيضا ، في النص القرآني وفي سيرة الرسول وفي سننه وأحاديثه ! ، آن الآوان أن نفكر بما نقرأ وبما نسمع ، وأن لا نقبل الأمر على وضعه ، أن الفعل العقلي في كل ما دون أمر يجب تفعيله ، فكم من الأخبار قد كتبت في العهود السحيقة كنا نقبلها ، دون وعي ، وهي من نسج الخيال ! ، وهي هلوسات رجال الدين ... هذه مجرد دعوة للوعي والتفكير بما نقرأ !! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوان المسلمين بعد مرحلة تركيا
- قراءة حداثوية لمحنة القرآن
- تنويه .. حول المنظمات الأرهابية
- الجماعات الأسلامية الأرهابية الوجه الأخر للأسلام
- الموروث الأسلامي بين الأنهزام والأنسلاخ !!
- محنة المسلم
- حول سطوة التأثير الديني على النزاعات
- ضيعة ضائعة .. يا سيادة الرئيس - بشار الأسد
- قراءة نقدية للقراءأت القرآنية
- قراءة في تدويل أن - الأنجيل - محرف !
- الخلافة الراشدة بين الوهم و الحقيقة
- أضاءة أستباقية ل - زيارة البابا للعراق -
- أزمة التراث الأسلامي والتعايش الأنساني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان الجزء الثاني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الثاني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الأول ...
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الأول
- المخفي والمعلن في صناعة الأحاديث
- قراءة في العلم والعلماء والأسلام
- ومضة للتعبئة القسرية للعقلية الأسلامية


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة في المناطق المحظورة