أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - دولة المواطنة أم الفيدرالية














المزيد.....

دولة المواطنة أم الفيدرالية


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع المكونات القومية والمذهبية في العالم العربي ترفض دولة المواطنة أو المواطنية، وجلها تطالب بالنظام الفيدرالي اللامركزي، إلا المكون العربي وحراكه، بشقيه السياسي والثقافي، المروج للمفهوم الأول وبقوة.
تدرك الشعوب أن دولة المواطنة، هي إعادة تركيب للأنظمة الشمولية الدكتاتورية بغطاء عصري، وما يعرضه الحراك العربي، تحت مفهوم دولة المواطنة، من حقوق وحريات، تتلاءم ومنطقهم وتعكس منطق الأنظمة السابقة، وتقدم حسب مقاساتهم الفكرية، وليس كما تريده الشعوب الأخرى، كالشعب الكوردي والأمازيغي والقبط وغيرهم.
وبالمقابل فإن معظم المثقفين والسياسيين العرب يرفضون النظام الفيدرالي اللامركزي، لإنهم يجدون فيه خسارة لسيادتهم، ومكانتهم، أي إلغاء جدلية السيد والموالي، ويقدمون اعتراضاتهم تحت حجج، منها: على أنها مرحلة أولية لتقسيم الحدود الجيوسياسية، التي رسمتها الدول الاستعمارية، المرفوضة منذ حينها من قبل جميع الشعوب، ومن بينها الشعب العربي الذي نقلها من واقع الاعتراض عليها إلى درجة تقديسها، وأصبحت الأن المطالبة بإعادة النظر فيها خيانة للوطن. كما وتقدمها على أنها الأنسب للعيش المشترك، وإزالة الغبن الحاصل في السابق من قبل الأنظمة الدكتاتورية بحق الشعوب، ومن ضمنها الشعب العربي، وهنا يتناسون الحقوق القومية للشعوب الأخرى، ويحصرونها في الواقع الاقتصادي والأمني فقط، وعليه يجدون أن دولة المواطنة ستؤمن هذين المجالين، إلى جانب بعض الحقوق الثقافية تحت هيمنة الدولة العربية، والمسماة بدولة المواطنة، متناسين أن منطق السيادة والموالي ستترسخ ببنود دستورية، وهي عبودية مغطاة بعباءة الديمقراطية.
تجلى هذا الخلاف في ثنايا لقاء البارحة في 2/4/2021م الذي أقامه الدكتور رضوان بهديني، رئيس معهد الإعلام في هولير؛ مشكورا، على برنامج تزوم، بين مجموعة من المثقفين الكورد ورئيس تونس السابق الدكتور منصف المرزوقي، وتبين من خلال محاضرته ومجموعة الأسئلة والمداخلات والأجوبة، الخلاف حول المفهومين، دولة المواطنة أو المواطنية حسب مصطلح الرئيس، والنظام اللا مركزي الفيدرالي، علما أننا لاحظنا أن الرئيس المرزوقي يتقدم السياسيين والمثقفين العرب بخطوات، في مصطلحاته وتقبله للرأي الأخر، والنقلة النوعية في دولة المواطنة والتي يعرضها على أنها دولة المواطنية، أي دولة الشراكة، لكنه لا يزال متأثرا بمنطق العروبة والإسلام، وهذا من حقه كعربي، مثلما يحق لنا التمسك بكورديتنا أو الأمازيغي بأمازيغيته، رغم خلافه الفكري الواسع مع الحركات الإسلامية السياسية، لكن من وجهة نظرنا لا يحق له فرض شروط الدولة العربية المواطنية الموصوفة بالديمقراطية على الشعوب الأخرى، وهذه أحدى أهم تجليات الخلاف بين الحركة التحررية للشعبين الكوردي والأمازيغي والحركة التحررية للشعب العربي من الأنظمة الدكتاتورية.
بالمناسبة، هذا اللقاء وأشباهه والذي بدأ يتزايد يوما بعد يوم، يعتبر إحدى أهم بوابات الانفتاح الكوردي على العالم الخارجي، وهي تقلل من التآكل الداخلي. ويشكر كل من يحرك نشاطا في هذا المجال، وهنا نعيد الشكر للدكتور رضوان بهديني على ما قدمه.
ويظل السؤال:
كيف سنتمكن من إزالة هذا الجدار الخلافي الفكري والثقافي بيننا وبين الحركة العربية، الثقافية والسياسية، ونحن هنا لا نعني بها الشريحة العنصرية، وأيتام الأنظمة الشمولية الدكتاتورية السابقة، بل أطراف الحركة التي تأثرت بموجات الربيع العربي، أو عاشت كمعارضة في المجتمع الحضاري في الخارج، والتي تحاور بوعي متفتح ومنطق ديمقراطي؟
وهل هناك أمل في إقناعهم، على أن الشعب الكوردي والأمازيغي والقبطي، وغيرهم، يملكون حق تفصيل جغرافياتهم حسب رغباتهم وليست كما تمنى عليهم؟
هل سيأتي اليوم الذي سيقبل فيه المثقف والسياسي العربي، بالجمهورية السورية الفيدرالية، والتونسية الفيدرالية، والليبية الفيدرالية، والجزائرية الفيدرالية، والمغربية الفيدرالية، وهكذا جميع الدول التي تعاني من إشكاليات الخلافات القومية أو المذهبية؟
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
3/4/2021م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأممية والوطنية تذوب القضية الكوردية
- جدلية جورج واشنطن وحراكنا الكوردستاني
- أردوغان وأئمة ولاية الفقيه ما بين فلسفة السياسة والقيم الدين ...
- هل سنحرر كوردستان
- انتفاضة-ثورة 12 آذار عام 2004
- لماذا استقبله السيد الرئيس مسعود برزاني-الحلقة الثالثة-الأخي ...
- كوردستانية الجزيرة وموجة الفكر القومي -الحلقة السابعة
- لماذا استقبله السيد الرئيس مسعود برزاني -الحلقة الثانية
- لماذا أستقبله السيد الرئيس مسعود برزاني التأويل الدولي للمعا ...
- كوردستانية الجزيرة تؤكدها تاريخها وفولكلورها- الحلقة السادسة
- كوردستانية الجزيرة في مرحلة التعريب- الحلقة الخامسة
- لمن نكتب نحن المتقوقعون
- كوردستانية الجزيرة وسموم بعض الأقلام- الحلقة الرابعة
- من ماذا يخاف المجلس الوطني الكوردي
- كوردستانية الجزيرة تتعرض للعبث -الحلقة الثالثة
- كوردستانية الجزيرة- الحلقة الثانية
- كوردستانية الجزيرة- الحلقة الأولى
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية - الحل ...
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية- الحلق ...
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية- الحلق ...


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - دولة المواطنة أم الفيدرالية