أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لماذا استقبله السيد الرئيس مسعود برزاني -الحلقة الثانية















المزيد.....

لماذا استقبله السيد الرئيس مسعود برزاني -الحلقة الثانية


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 19:07
المحور: القضية الكردية
    


تأويل اللقاء على الأبعاد الإقليمي والداخلية
لربما لا تدرك الأدوات أو لا يريدون إدراك ما تجري في أروقة الدبلوماسية الكبرى، والتحولات السياسية القادمة إلى المنطقة، على خلفية تنامي دور الإدارة الأمريكية الجديدة، فتظن بأنها هي من تملك إرادة عقد الصفقات، وبالتالي يعبثون بمصير الشعوب في المنطقة بلقاءات عشوائية، وينتهكون الحرمات ويقدمون على الجرائم (كالتي تجري في عفرين قرابة ثلاث سنوات) ويسكتون عليها لمصالح ذاتية. وهو ما حاولنا توضيحها في الحلقة السابقة، لنتطرق هنا وفي الحلقة القادمة، إلى تأويلها على سوية مفاهيم القوى التي ساهمت وشاركت في عقد اللقاء، ومن أوجهها المتعددة.
يوصف أرث البرزاني الخالد، السيد الرئيس مسعود من قبل الأخرين قبل الكورد، بالعديد من الخصال الإنسانية الحميدة، بعضها بلغت درجة المثالية، ومنها الحكمة في القرارات والمواقف، ولا شك هناك من نقدوه، وأكثرهم من الكورد، تقبلها على مبدأ أنه لا كمال إلا لله، ونادرا ما رد، لكنه لم يتقاعس مع المتطاولين من الخارج، وبحكمة مبنية على وعي، وإدراك نابع من خصال عائلة قدمت للكورد وكوردستان ما لم تقدمه أحد مثلها في التاريخ، إلى درجة أحتضن فيها المعارضة العراقية في جبال كوردستان وكانت جلها تعارضه، وعلى مدى العقود الطويلة من حكم الأنظمة الشمولية الدكتاتورية، واليوم يستقبل مثيلها.
التكية البرازانية كانت أبوابها مفتوحة ليس فقط للنقشبندية بل لكل المذاهب، وليس للمسلمين، بل لكل الأديان، كان هناك الكوردي الإيزيدي والمسيحي، الكلداني والأشوري، ومن ساحة حاج عمران وبرازان كانوا يستمدون عزمهم ويدافعون عن الثورات المتتالية وبتفاني. وعندما حمل الأجداد الهم القومي وصارعوا الأنظمة الدكتاتورية، أصبحت جبال كوردستان حصنا، احتضنت جميع أنواع المعارضات العراقية، بدءا من الشيوعيين إلى الأحزاب الشيعية، وقياداتهم وأئمتهم، وأباء معظم الذين الأن يحاربون الإقليم كانوا في الماضي في حماية العائلة البرازانية، هذا هو ديدن العائلة، يعرفها القاصي والداني.
لكنهم لم يتهاونوا يوما مع أعداء الأمة والقومية الكوردية، وقدموا في سبيلها من الشهداء ما لم تقدمه أية عائلة أو عشيرة أو تكية في تاريخ كوردستان ولربما في تاريخ العائلات الوطنية في العالم، من هذه البيئة ولد وترعرع السيد مسعود برزاني بل وكل أله، لا قوة ولا لسان يمكن أن تطعن في وطنيتهم وحبهم لامتهم، وتفانيهم وإخلاصهم، ولا شك لا كمال على الأرض، ولا مطلق إلا الله، كانت وستظل لهم أخطائهم، لكن هل الأخطاء بتعمد، أم لأنهم بشر، والسؤال هل فضلوا يوما مصالحهم الذاتية على القومية، والعائلية على الأمة الكوردية، هذا ما يمكن حتى الحديث فيه، والبحث في ثقافة العائلة المترسخة على مدى قرون عديدة، والتي جعلتها عائلة لها مكانتها عند الأمة الكوردستانية عامة، والاستثناءات حالة صحية، فيما إذا لم تكن لغايات عدائية.
ولعلو سمو السيد الرئيس مسعود برزاني، القادم من تلك البيئة والذي يحمل ثقافة أجداده؛ فكل خطواته حسبت، وأعماله حللت وتأولت، ونشاطاته كانت وستظل مركز جذب أراء وحوارات جميع الجهات، وستكون حديث الصحافة والشارع والحراك الثقافي والسياسي والإعلامي، الكوردي وغيره، فجميع أنظار المجتمع الكوردستاني موجهة إليه، يربطون بمسيرته ونشاطاته أمالهم ومستقبل الأمة الكوردية. وبعكسهم القوى الإقليمية التي تتابع تحركاته بشكل دائم، والأسباب أكثر من معروفة.
لذلك فاستقباله، قبل أيام لرئيس الائتلاف الوطني السوري (ناصر الحريري) في هولير، كان وستكون حديث الشارع الكوردي وحراكه، وستستمر السجالات، وإن لم تكن، فستعني أن مكانة الرئيس تخمد، فكما نعلم قبلها أستقبل الأوسخ منه، والأكثر عداوة للشعب الكوردي، كان بينهم من تلطخت أياديهم، بدماء أمتنا ودماء آل برزان، كانت كأيادي أغلبية قيادة الائتلاف الملطخة بدماء أهلنا في عفرين وكوباني وسري كانيه وغيرها، بشكل مباشر أو غير مباشر.
للأسف؛ المجتمع الكوردي معروف بخلافاته، وهو أكثر من جاهز في التخوين أو التفخيم والتعظيم، دون النقاش أو الحوار بالطرق الديمقراطية لمعالجة الحدث، ومنها نشاطات السيد الرئيس مسعود برزاني، والذي من أحد خواصه التواضع ونبذ التكبر، وفي الغالب يبتذل التبجيل والوصف دون النقد، أو التأويلات التي يجب أن تنقذ المجتمع الكوردي وحراكه من واقع الرعية المسلوبة إرادتها.
فهل كانت الدعوة لنصر الحريري وأمثاله، والتي اعتباراته دون سوية الإقليم والرئيس مسعود برزاني، ذاتية أم بإملاءات أمريكية، وهي خطوة تجاوز بها السيد الرئيس مصالح الحكومة المركزية في بغداد، وهي معروفة بولائها لإيران، وإيران مواقفها معروفة من المعارضة السورية، وقد كانت هذه رسالة للحشد الشعبي وحكومة بغداد ولإيران؟ ونسقت على أنها علاقات قوى إقليمية أكثر من كونها علاقات سياسية دولية.
الائتلاف الوطني ورئيسها نصر الحريري مرفوضين من قبل روسيا، وليس لهما اعتبار عند الأمريكيين حتى اللحظة، بعكس ما يروج له في الإعلامين التركي وبعض العربي كإعلام قطر، ومن الملاحظ أن الائتلاف الوطني بدأ يذوب مع الإيام، ورائحته كمشترك مع المنظمات الإرهابية بدأ يفوح، وهناك الكثيرون من المعارضة السورية الوطنية العربية وغيرها ينسقونه مع النظام السوري المجرم، وأحداث عفرين ودعم الائتلاف ورئيسها نصر الحريري للمنظمات الإجرامية فيها، تلقفتها معظم منظمات حقوق الإنسان العالمية ومنها التابعة لهيئة الأمم ببيانات التنديد والإنكار، ولولا الدعم التركي لعزل الائتلاف وقادته عن الساحة كما عزلت الهيئة العليا للمفاوضات من قبل السعودية.
لذلك فحوار السيد الرئيس مسعود برزاني معه كان مركزا على البعد الوطني والقومي مع الكثير من الدبلوماسية، لكن حديثه الأخر وتصريحاته على الإعلام ومن قاعة البرلمان أو قصر الرئيس، حول حاضر وقادم المنطقة الكوردية، والشعب الكوردي وحراكه، واعتبار عفرين من المناطق المحررة، تخللها الخداع والعنجهية، وانعدام القيم، خلقت غصة على ما أقدم عليه قيادة الإقليم، رافقها ألم، وأسى وحزن، لأنه هناك من تلاعب خلف الكواليس بدبلوماسية أرث البرزاني الخالد، التي لا تطال أبعادها الوطنية الشكوك ...
يتبع...

الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
5/3/2021م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أستقبله السيد الرئيس مسعود برزاني التأويل الدولي للمعا ...
- كوردستانية الجزيرة تؤكدها تاريخها وفولكلورها- الحلقة السادسة
- كوردستانية الجزيرة في مرحلة التعريب- الحلقة الخامسة
- لمن نكتب نحن المتقوقعون
- كوردستانية الجزيرة وسموم بعض الأقلام- الحلقة الرابعة
- من ماذا يخاف المجلس الوطني الكوردي
- كوردستانية الجزيرة تتعرض للعبث -الحلقة الثالثة
- كوردستانية الجزيرة- الحلقة الثانية
- كوردستانية الجزيرة- الحلقة الأولى
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية - الحل ...
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية- الحلق ...
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية- الحلق ...
- هل سنعود إلى الوطن
- الكوردي المنبوذ
- قضايا كوردية أمام مبعوث إدارة جو بايدن
- عفرين ضحية الصفقات الدولية- بصدد السنة الثالثة لاحتلال عفرين
- المتوقع للكورد من إدارة جو بايدن
- الدكتور نور الدين ظاظا والهجرة إلى الأزل
- مسيرة (بينوسا نو) المئة
- هل درس داروين الكورد عندما كتب أصل الأنواع


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لماذا استقبله السيد الرئيس مسعود برزاني -الحلقة الثانية