أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - المتوقع للكورد من إدارة جو بايدن














المزيد.....

المتوقع للكورد من إدارة جو بايدن


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقارنة ما بين الإدارتين الأمريكيتين، السابقة والجديدة، وثقافة الرئيسين (دونالد ترمب) و (جو بايدن) وخلفيتهما المعرفية بتاريخ الشعب الكوردي وقضيتهم، وحضور كوردستان الحالي على الساحة السياسية ضمن جغرافية الشرق الأوسط، ومقارنة الثقل الكوردي بالعلاقات الأمريكية مع الدول الإقليمية، توضح أسباب تهميش أمتنا وقضيتنا سابقاً؛ أو إدراجها لاحقاً كحلقة مهملة ضمن استراتيجية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
فعلى مدى أربع سنوات كانت القضية الكوردية تعاني من ضحالة معرفة الإدارة الأمريكية بالكورد وقضيتهم وتاريخهم، بدءاُ من الرئيس (دونالد ترمب) إلى جميع وزراء الخارجية والدفاع الذين تم تغييرهم ومستشاريه، باستثناء جان بولتن، وجيمس جيفري، والأخير بيَّن مواقفه السلبية وفي مناسبات عدة، مرجحاً مصالح أمريكا مع تركيا على الكورد وقضيتهم.
وقد كانت تلك هي البنية التي أدت إلى التخلي عن الكورد في عام 2019م ومهدت لاحتلال تركيا لمنطقة ما بين سري كانيه وكري سبي، بعدما تم استخدامهم كأدوات في حربهم على داعش، في الوقت الذي تصاعدت فيها كراهية المنظمات العروبية التكفيرية للكورد، وهذه كانت تكملة للصمت الذي تم يوم سمحت روسيا لتركيا ومرتزقتها باحتلال عفرين عام 2018م.
بالمقابل ومن خلال استثمارات ترمب الاقتصادية كان هو وكبير مستشاريه (صهره) جيريد كوشنير، ومبعوثه لسوريا جيمس جيفري، على معرفة حميمة برؤساء تركيا ودول الخليج، والعراق.
هذه المعادلة ستتغير على الأغلب في قادم الأيام، لأن الإدارة الجديدة، بعكس السابقة، تشكلت من مجموعة على معرفة واسعة بالكورد وتاريخهم، وقضيتهم، إلى جانب أن القضية الكوردية، رغم التهميش السابق والمتعمد، تحتل اليوم مركزا مهما في المعادلات الدولية على مستوى الشرق الأوسط، كما وأن:
1- الرئيس الأمريكي الحالي (جو بايدن) ونائبته (كاميلا هاريس) وقرابة 80% من مستشاريه والمسؤولين عن ملفات الشرق الأوسط، على معرفة عميقة بالقضية الكوردية، ولهم علاقات سابقة وحالية بالقيادات الكوردستانية، ولهم تصريحات إيجابية تجاه الكورد وقضيتهم.
2- معظم الذين تم تعيينهم في المناصب، حتى العليا، بدءاً من وزاتي الخارجية والدفاع، لهم إطلاع على الملف الكوردي، ويثمنون دورهم في محاربة الإرهاب والتضحيات التي قدموها، بينهم ماكفيرك ونائبته زهرة اللذين حلا مكان جيمس جيفري.
لهذا، وإلى جانب ما ستؤول إليه مصالح أمريكا في المنطقة، نرى أن معالجة القضية الكوردية ستتم مستقبلا على السويات السياسية، إن كانت في الحوارات مع الدول المعنية، أو في مسألة الاعتراف بهم، أي عمليا سيكون هناك انتقال من التعامل العسكري إلى العسكري-السياسي، ولاشك هنا لا بد من أن يكون العامل الداخلي الكوردي حاضرا لمثل هذه النقلة النوعية.
فالمتوقع أن تتم معالجة قضيتنا في السنوات الأربع القادمة، على عتبات متطلبات مصلحة أمريكا بالحضور الكوردي، والتي من ضمنها سيكون الاعتراف بالإدارة الذاتية في غرب كوردستان، وحتى بالنظام الفيدرالي، كقوة سياسية في سوريا، وتغيير المعادلة ما بين الإقليم الكوردستاني الفيدرالي وحكومة بغداد.
إلى جانب ما تم ذكره من حيث المعرفة والعلاقات السابقة ما بين الرئيس الجديد جو بايدن وإدارته، مع الكورد وقادتهم، فأن مصالح الولايات المتحدة مع الدول الإقليمية تتطلب تقوية الكورد، وطرح قضيتهم، والاعتراف بهم لاستخدامهم كورقة ضغط على تلك الدول وخاصة على تركيا والعراق المتعاملة مع إيران، وهو ما فعلته روسيا مع أمريكا باستخدام تركيا وإيران كورقتي ضغط.
كما وأن عامل الأمان الرئيسي لإسرائيل، والحد من التمدد الإيراني في سوريا، قد تلعبه القوة الكوردية في حال تم دعمها، وتقويتها، وهذا ما قد يدرج ضمن إستراتيجية إسرائيل وأمريكا في التعامل مع سوريا المستقبل وإيران، والتي من المتوقع أن مصالح روسيا تتطلب مثل هذا المنحى.
عوامل ستلعب الدور المضاد، منها الخلافات الداخلية؛ وارتباطات الحراك الكوردي السياسي مع القوى الإقليمية. وهو ما كانت تستخدمه الدول المتربصة بالكورد، وستستمر في استغلال هذا العامل وبالطرق العديدة المتوفرة على الساحة الكوردية؛ والتي بلغت مرحلة من الهشاشة إلى أن أصبح بإمكان أية دولة إقليمية التغلغل من خلالها، وتدمير ما قد تبنيه لنا القوى الكبرى.
مع ذلك، فأنا متفائل، بمجيء الإدارة الجديدة، حتى ولو تمت تعديلات على مواقفها التي كانت تبديه في الانتخابات، بعد دخولها إلى البيت الأبيض، لأنني وعلى مدى ثلاثين سنة الماضية والتي شاركت في انتخابات معظمهم، لم تأتي إدارة أمريكية ذات خلفية معرفية إيجابية بالكورد بهذا الكم والنوع. أنني أحث الحراك الكوردي بكل أطرافه على العمل حسب التقلبات السياسية للدول الكبرى وخاصة الأمريكية، وذلك من منطق أن الناجحين في الحياة هم الذين يتفاعلون مع التغيرات ويتأثرون بالمستجدات ويتلاءمون معها، وهذا ما يجب أن نتفاعل مع ما جرى في الإدارة الأمريكية.
فلنعمل معا أيها الأخوة، ولا نبدد الفرصة، فنجاح القضية الكوردية هي مقدمة لنجاح الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط عامة، وتحرر الشعب الكوردي بوابة لحرية الشعوب الأخرى من الطغاة والمستبدين.



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور نور الدين ظاظا والهجرة إلى الأزل
- مسيرة (بينوسا نو) المئة
- هل درس داروين الكورد عندما كتب أصل الأنواع
- ذهنية طغاة محتلي كوردستان
- مؤتمر دول الخليج والجغرافية الكوردستانية
- سيرة دونالد ترمب باختصار
- تصريحات مريبة من المبعوث الأمريكي السابق (جيمس جيفري) حول ال ...
- قضية كوردستان خلف الكواليس
- من سلسلة الإعلام الكوردي
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء السادس عشر
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء الخامس عشر
- نتائج فشل المفاوضات الكوردية
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء الرابع عشر
- القضية الكوردية في البيت الأبيض
- الكورد ليسوا جبناء يا تجمع الملاحظين
- أوجه الأخطاء في الإدارة الذاتية
- الأديب محمد سيد حسين وحضوره في ذاكرة الزمن
- لماذا ركز ماكرون على الدور الكوردي ضمن التحالف في محاربة داع ...
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام -الجزء الثالث عشر
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء الثاني عشر


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - المتوقع للكورد من إدارة جو بايدن