أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - من سلسلة الإعلام الكوردي















المزيد.....

من سلسلة الإعلام الكوردي


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 21:34
المحور: القضية الكردية
    


(PeyvTV- پيڤ تي ڤي) القناة الافتراضية، التابعة لإعلام الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الكورد في سوريا، التي افتتحت رسميا ًبتاريخ 22/11/2020م، وانضمت إلى مثيلاتها من القنوات، والمحتاجة إليهم الشعب السوري بكل مكوناته، قبل الحراك الثقافي والسياسي، ويؤمل منهم، ومنها إلى جانب جريدتها الشهرية (بينوسا نو-Pênûsa nû) بنسختيها الكوردية والعربية:
1- تصحيح العديد من المسارات الثقافية والسياسية التي فرضتها الأنظمة الشمولية المحتلة لكوردستان على حراكنا بشقيه؛ أو التي خاضته مرغمة.
2- ومعالجة الأوبئة التي نشرتها السلطات الدكتاتورية المتتالية بين مجتمعنا. إلى جانب غيرها من المهام، في مجالات اللغة الكوردية والفكر والتوعية الثقافية.
3- وفتح أبواب الحوارات مع شخصيات من الحركات الثقافية والسياسية للشعوب المجاورة.
4- مواجهة القوى السياسية الحالية المتربصة بقضيتنا ومستقبل سوريا القادمة وجنوب غرب كوردستان، إن كانت من قبل السلطة، أو ما يسمون بالمعارضة السورية، أو القوى الإقليمية الداعمة للجهتين.
دورها على مستوى سوريا والقوى الإقليمية:
لا شك المهمات عديدة والمسيرة شاقة، فتراكمات الأوبئة الثقافية على أمتنا خلال العقود الطويلة من الاحتلال؛ وتلك التي ترسخت كصور نمطية مشوهة عن الكورد؛ في ذهنية شريحة واسعة من المثقفين والسياسيين العرب، تحتاج إلى مثل هذه الأقنية الإعلامية- الثقافية، وبنوعية عالية في برامجها لتصحيح المفاهيم والمواقف السياسية المسبقة عن القضية الكوردية. ولإنجاحها لابد أن يكون هناك نوع من التنسيق وتبادل الخبرات، وعمل منظم متواصل. فتعرية ما تم من التحريف لتاريخنا، على سبيل المثال، والتي كانت من ضمن سلسلة البرامج الإعلامية المنظمة للسلطات المحتلة، والتي جندت لها كتاب وباحثون عنصريون، نحتاج إلى جانب النشاط المتواصل، العمل على تكثيف الجهود المشتركة وبث برامج ممنهجة.
لهذا فالموجة الإعلامية الافتراضية الكوردستانية المتصاعدة والمتزايدة على الساحة الثقافية، والمستفادة من التقنيات العصرية، مثل (PEYVTV-CODࠐ-NetewTV-Çarpel Medya- Stûna Kurd-Dengê Vejîn- Rastî TV-YEKurd-RewşenTV- ARKTV-AfrînTV) وغيرهم من القنوات العاملة على شبكات التواصل الاجتماعي، ربما لا يحضرني الأن أسماء الجميع، إلى جانب القنوات التلفزيونية التي تبث نشراتها على موجات الأقمار الصناعية، أصبحت من ضرورات المرحلة، وأعمالهم يجب أن تدرج ضمن مسيرة الصراع مع المحتلين لكوردستان، لتنبيههم على أن مرحلة التحريف ونشر الأوبئة الفكرية بدأت تقترب من نهاياتها، بعدما أضيفت على المواجهة هذا الرادع القوي، ولا بد من حثهم على العودة إلى الذات لما فعلوه من الجرائم بحق أمتنا، وأن عصر الاستجداء وعرض المظلومية التي كانوا يتلذذون بها كطغاة تكاد أن تنهار.
مهماتها في الواقع الداخلي:
فمنذ بدء تشكيل رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا (الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكورد في سوريا) وحتى الأن، حصلت تحولات خطيرة ضمن حراكنا السياسي والثقافي، بعضها كانت غارقة في السلبية، أدت إلى ظهور صراع شبه مدمر، دفع ثمنها مجتمعنا الكوردي بشكل باهظ. ومن المؤسف حينها كان إعلامنا أضعف من الإحاطة بتلك الإشكاليات، ومعالجتها، ولم تتمكن الحركة الثقافية بأقلامها من الوقوف في وجه الموجة، كما ولم تستطع تعريف الشارع الكوردي بالأخطاء، رغم وجود بعض حلقات البالتاك حينها. لذلك نجد أن موجة ظهور هذه الأقنية الإعلامية ومثلها النشاط الممنهج على شبكات التواصل الاجتماعي من ضرورات المرحلة، ويتوجب علينا نحن في الإتحاد العام مثلما هي من واجبات الأخوة الأخرين المختصين؛ التعامل معها بحنكة والاستفادة منها قدر ما يمكن.
ما يتطلبه في الأبعاد الدولية:
شاهدنا كيف أن القضية الكوردية في المنطقة مع بدء الصراع في سوريا تتصاعد بشكل متسارع على المحافل الدولية، ولم نتمكن من الاستفادة من مراحلها بالشكل المطلوب، على خلفية ضعف الإمكانيات المادية على الأغلب، بقدر ما أستفاد من صراعنا أيتام البعث، جماعات أو أفرادا، وغيرهم من الشرائح العروبية المعادية لقضيتنا، والذين راقت لهم خلافاتنا الداخلية وضعف الحركة الثقافية والإعلامية في معالجتها، والتي على أثرها تمكنوا من ضخ أحقادهم المدفونة حتى على المستويات الدولية، والتهجم على الشعب الكوردي من على الإعلام، إلى جانب ما تم نشره من البحوث، والدراسات المحرفة والمطعونة فيها، عن تاريخنا وواقعنا الديمغرافي والسياسي والثقافي في جنوب غرب كوردستان، بعد تلبيسها بعباءة الوطنية.
لذلك يتطلب منا جمعيا الأن؛ العمل بشكل دقيق، لأن هذه الموجة من النهوض الإعلامي والفكري تعد من أحد أهم الأسلحة السلمية التي لا بد من امتلاكها وتسخيرها وبوعي، كتقديم برامج ثقافية وسياسية أو حوارات باللغة العربية، خاصة وقد بدأت تجلب الاهتمام، ليس فقط من قبل الشارع الكوردي بل من قبل القوى الإقليمية، وبدأت هذه الأقنية تعالج قضايا لم يكن يتوقعونها، خاصة تلك الأوبئة الثقافية التي عملوا على ترسيخها طوال القرن الماضي، والتي برامجها ستؤدي على الأغلب إلى تصحيح الكثير من المفاهيم عن الكورد، تاريخهم وآدابهم وفنونهم، وغيرها من المواضع المترسخة في ذهنية الشريحة السياسية-الثقافية المتربصة بأمتنا، بل والأهم هنا أنها قد تنقذ شريحة واسعة من المثقفين والسياسيين العرب من تلك المفاهيم الخاطئة.
من الملاحظ حتى اللحظة:
أن جل برامج الأقنية هذه تخص القضية، وتوعية المجتمع الكوردي، ومواجهة ما كان يبثه الإعلام المناهض؛ بشكله الروتيني، ومعظمها لا تزال لا ترقى إلى سوية ما نحن فيه، وما يواجهنا من الأخطار؛ وما يحيط بنا من الكوارث، ربما لحداثة ظهور معظمهم، وقلة الخبرة. بالإمكان القول من الواقع العملي أن معظمهم لا يزالون في طور التجربة والاختبار، مع ذلك نشاهد بين حين وأخر طفرات من برامج ناجحة، مشاهدوها ومتابعو بعضها بلغت بالآلاف. ونستطيع القول إن البرامج التي بدأت تقدمها قناة PeyvTV في كل أيام الأسبوع، والتي تتبناها أعضاء الإتحاد العام، رغم قصر مدتها بدأت تجلب انتباه الشارع الكوردي، علما أن طموح الهيئة الإدارية أبعد من مجرد الكم، فهي قد خططت لتعمل كمؤسسة متنوعة المجالات، وحتى الأن بلغتين، وعليه فتحت الأبواب لكل من يجد في ذاته الإمكانيات على تقديم برنامج ناجح ومفيد لمجتمعنا.
وكمقارنة جدلية بين الماضي والحاضر:
قبل قرابة عقدين من الزمن كان الإعلام الكوردي شبه معدم مقابل ما كانت تبثه السلطات المحتلة لكوردستان من الأفكار والمعلومات المشوهة عن الكورد وواقعهم وقضيتهم، وكان المجتمع الكوردي يعيش حالة الصراع بين ما كان يضخ إليه وما كان عليه تقبلها، أو رفضها بشكل عفوي، وقد كانت تلك الأنظمة تظن أنها ستظل مالكة الساحة الإعلامية بدون منافس، ولن يتمكن الكورد بوجود هذا الطغيان والسلطات الشمولية من ولوج حلبة الصراع معهم، لكنهم يتفاجؤون الأن وعلى حين غِرَّةٍ أن قناعاتهم تلك تنفس يوما بعد أخر، وذلك على خلفية تسارع أنتشار الأنترنيت، والتي تحاول الحركة الثقافية الكوردستانية الرصينة والمحافظة على ذاتها الاستفادة منها:
1- بإعادة بناء ما تم تدميره خلال القرون الطويلة وبشكل ممنهج للغتنا وثقافتنا وفنوننا.
2- والأهم من ذلك؛ أن النهضة الانترنيتية أوقفت مسيرة ذوبان شرائح من شعبنا ضمن الشعوب المحتلة، وأنقذتهم من الكارثة المشابهة لبعض الشعوب التي كانت يوما ما رائدة الثقافة والحضارة في المنطقة.
3- مواجهة الذين يحاولون إعادة النظام المركزي العنصري السوري السابق بعباءة مختلفة رغم ما تم زرعه من الأحقاد بين مكوناتها القومية والمذهبية، وذلك بنشر إيجابيات النظام اللامركزي لسوريا، كالنظام الفيدرالي.
لذلك علينا جميعا، متكاتفين، التعامل مع هذه الموجة الحضارية بذهنية متفتحة، وتسخيرها بحنكة ووعي.
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
12/4/2020م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء السادس عشر
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء الخامس عشر
- نتائج فشل المفاوضات الكوردية
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء الرابع عشر
- القضية الكوردية في البيت الأبيض
- الكورد ليسوا جبناء يا تجمع الملاحظين
- أوجه الأخطاء في الإدارة الذاتية
- الأديب محمد سيد حسين وحضوره في ذاكرة الزمن
- لماذا ركز ماكرون على الدور الكوردي ضمن التحالف في محاربة داع ...
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام -الجزء الثالث عشر
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء الثاني عشر
- الكرد جزء من حطب الصراع الروسي التركي
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام -الجزء الحادي عشر
- العلاقة الجدلية بين الإدارة الذاتية والمعارضة السورية
- مواقف كرملين من القضية الكوردستانية
- المنطقة الكوردية بين رحى أردوغان والدول الكبرى
- الإسلام والتعريب
- قاعدة إنجرليك والسفارة الأمريكية في بغداد
- الاعتراف بجمهورية كوردستان الحمراء
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء العاشر


المزيد.....




- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - من سلسلة الإعلام الكوردي