أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم اليامي - هو و هي














المزيد.....

هو و هي


سالم اليامي

الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 00:14
المحور: الادب والفن
    


هي .. و هو !
...........
قالت له:
انت الطاغية والبطانة .
طاغية بطانتك ( أنماطك) .. وبطانة طغيانك ( أمراضك).
وأنا: لا أنتمي إلى طغيانك ،ولا إلى بطانتك.

فمن تكوني .. يقول لها ؟!
أنا : مجرد حذاء في قدمك،
تلبسها متى تشاء وترميها متى تشاء .
الحذاء : لا إنتماء لها .. هي مجرد وسيلة لحماية الأقدام من مخاطر الشوك والزلل.
ولا فرق عندها بين قدم تلبسها وقدم ترميها !
ثم .. رمت نظراتها فوق أصابع قدميه الممددتين فوق الطاولة الرخامية باتجاه وجهها وقالت :
حتى بعض الأقدام التي تلبس أحذية.. هي أحذية تحت أقدام أخرى .

قال لها : كيف ؟!
ردت عليه ضاحكة بشماتة :
تلك معادلة الأقدام والأحذية .. تتحول الأحذية الى أقدام تنتعل أحذية !

صرخ بألم : وهل كل قدم .. حذاء؟!

وبهدوء الواثق من خبرته قالت :
أجدر بك : أن تكون حذاءً تلبسك كل الأقدام .. من أن تكون قدماً وحذاءً في نفس الوقت .

وصرخ مرة أخرى : لماذا؟!

قالت مقهقهة : كيلا تكون وجهان لدعسة واحدة !

وفي خضم الحوار المتنامي نحو الصدام خرج غاضباً حافيا ..
لم ينتعل حذائه الواقفة على حافة الباب المغلق بانتظار قدميه ..
ثم سار متسارعاً وسط الحشائش والأشواك وبعض قطع الزجاج المترامية ... دون أن يشعر بألم الجروح أو يلتفت الى تلك الدماء التي تنزف من قدميه و تسير خلفه كقطيع غنم ينعق لها راع أضاع بوصلة الاتجاهات .
بينما هي بقيت غارقة في أفكارها لبرهة قبل أن يستيقظ وعيها المغيب لتخرج وراءه تبحث عنه وقد بعدت مسافته عنها ، آملة أن تعيده الى حضيرتها كي يلبسها مرحلة أخرى !
سالم اليامي [email protected]



#سالم_اليامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (بيتها يحترق )
- مبنى الجامعة العربية للإيجار
- إذا أكلت فأطعم الكلاب وإن أغراها ذلك بعضك
- طوابير الفكر ... وطوابير الفول والطعمية
- عظم الله أجركم في الجامعة العربية
- الحمار والجحش
- عندما يعود الوطن الذي غاب..على ظهر دبابة... كالعراق
- اسألي متى الليل ينجلي
- مــــد ن الوهــــم
- عندما تعرت الحقيقة وبزغ فجر الحرية
- ضياع الحلم


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم اليامي - هو و هي