أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سالم اليامي - إذا أكلت فأطعم الكلاب وإن أغراها ذلك بعضك














المزيد.....

إذا أكلت فأطعم الكلاب وإن أغراها ذلك بعضك


سالم اليامي

الحوار المتمدن-العدد: 747 - 2004 / 2 / 17 - 07:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قالت له : ما رأيك اليوم نعقد حوارا حرا بشرط أن لا نتقيد بموضوع واحد للحوار ؟!

قال : فلتبدأي بطرح الأسئلة لأنها مفتاح الحوار.

قالت : في واقعنا الحب فضيلة فهل هو رذيلة في واقعكم ؟!

قال : لا أعرف إن كان الحب فضيلة أو رذيلة لأنني لم أذق طعم الحب ولا أعرف لونه .

قالت : وهي تضحك ... لونه أحمر ..

قال : ذكرتيني بكتاب " القدر" للأديب الفرنسي الشهير فولتير , الذي ترجمه عبقري الأدب العربي طه حسين , حيث كانت أحد حوارات قصص ذلك الكتاب تتحدث عن قانون للحكيم زرادشت يقول " أن أكل لحم العنقاء حرام " فقال البعض :

كيف يحرم أكل العنقاء , مع أنها غير موجودة !

وقال بعضهم : يجب أن تكون موجودة مادام زرادشت قد حرم أكلها .

وتدخل حكيم ليوفق بين المختصمين وقال :

إذا وجُـدت العنقاء فلنتجنب أكلها , واذا لم توجد فليس الى أكلها من سبيل , وكذلك نطيع جميعا أمر زرادشت .

قالت : ومارأيك في فساد المسؤول العربي الذي لا يلقى من يحاسبه ؟!

قال : رأيي أنه يجب أن يحاسب , لكن المشكلة لم تعد مشكلة فساد ذلك المسؤول وانما فساد

     الآخرين من الذين ينتمون اليه عملا أو نسبا , وقد يكونون بالعشرات أو المئات وأحيانا

       بالآلاف !

قالت : يا ساتر.... ولماذا يلجأ المسؤول الفاسد الى إفساد الكثير من الناس معه فيزداد المال

       المسروق ويفتضح أمر المسؤول الفاسد دون محاسبة طبعا؟!

قال : سأذكر لك أيضا عبارة من كتاب القدر "لفولتير" هي الإجابة الصريحة على سؤالك هذا,

      حيث تقول العبارة : إذا أكلت فأطعم الكلاب , وإن أغراها ذلك بعضك !

قالت : أيعني ذلك أن الكلاب ستعضه في النهاية ؟1

قال : طبعا.... ذلك هو ثمن الفساد.

قالت : وهل تعتقد أن العرب قادرين على عمل إصلاحات في بلدانهم تنطلق بهم الى حضارة

     القرن الواحد والعشرين؟!

قال : لو قـُدر لي أن أخاطب مسؤولا عربيا يريد الإصلاح لقلت له :

      الذين أفسد بهم غيرك  " الواقع" وتحاول أن تصلح بهم ذلك الواقع :هم الذين يقفون

      عائقا أمام الإصلاح الذي تحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى وإلا هلكت .

      فأما أن يكون اولئك الناس  الداء أو الدواء, أما وقد أكتشفت أنهم داء ينهش في جسد الوطن ...     فهل تعالج الصحة بالمرض؟!

قالت : لكن العرب يقولون : وداوها بالتي كانت هي الداء !

قال : قد يكون ذلك صحيحا إلا في معالجة الفساد ... الفساد لا يعالجه إلا الوضوح والصراحة

     والعدل والقانون , والسلطة الرابعة التي لا تخجل ولا تخاف أن تقول الحقيقة.

قالت : ومن تكون تلك السلطة الرابعة؟!

قال :  الإعلام الحر !!

      



#سالم_اليامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوابير الفكر ... وطوابير الفول والطعمية
- عظم الله أجركم في الجامعة العربية
- الحمار والجحش
- عندما يعود الوطن الذي غاب..على ظهر دبابة... كالعراق
- اسألي متى الليل ينجلي
- مــــد ن الوهــــم
- عندما تعرت الحقيقة وبزغ فجر الحرية
- ضياع الحلم


المزيد.....




- يريد الانتهاء منها لكنه يواصل إثارتها.. إليك آخر تبعات قضية ...
- بفيديو طريف.. بسنت شوقي تنفي شائعة حملها
- بعد قصف دمشق.. نتنياهو: سنواصل التصرف حسب الضرورة واتفاق الس ...
- الطائرات المسيّرة: سلاح أوكرانيا الأمثل لإعاقة تقدّم القوات ...
- عيادة خصوبة بريطانية تنجح في ولادة 8 أطفال أصحاء من أمهات حا ...
- كنائس تهدم في السودان.. عودة الاضطهاد الديني؟
- بلجيكا: محكمة تصدر أمرا لحكومة الفلمنك بوقف عمليات نقل المعد ...
- السجائر الإلكتروتية.. ما هو ضررها على الصحة؟
- سوريا: ما هو مخطط إسرائيل؟
- قصف إسرائيلي استهداف عناصر تأمين قوافل المساعدات في غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سالم اليامي - إذا أكلت فأطعم الكلاب وإن أغراها ذلك بعضك