أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - لاأمل في إجراء إنتخابات في العراق .














المزيد.....

لاأمل في إجراء إنتخابات في العراق .


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6857 - 2021 / 4 / 2 - 02:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرة أخرى أن أجد نفسي امام سلسلة محنة الإنتخابات في بلدي العراق لكثرة التداول في ألفاظها وتضارب الأراء حولها والنتيجة المرجوة منها واحلامها الوردية في ظل تداعيات وضع العراق الخطير منذ إحتلاله عام 2003 من قبل الغزاة الامريكان والعراقيين المتعاونين مع أجندته في تحطيم وحدة العراق الوطنية رغم شبح الدكتاتورية ، لكن كانت هناك لحمة وطنية وإرادة جماعية في المواطنة والإنتماء .

لا أمل في إجراء انتخابات قال الكولونيل ……
فقال له الطبيب: لا تكن ساذجا أيها الكولونيل. فقد أصبحنا كبارا على انتظار المسيح المخلص.
غابريل غارسيا ماركيز من رائعته " ليس لدي الكولونيل من يكاتبه ”

حسب لوائح حكومة الكاظمي هناك تلاعب صريح بمواعيد الانتخابات رغم الوعود التي أعطيت عنها والاعلان التقريبي عن مواعيدها منذ أنطلاقة أنتفاضة تشرين البطلة وأسقاط حكومة عبد المهدي والمجيء بالولد مصطفى الكاظمي كمشروع لزعزعة الازمة في العراق من خلال تلبية بعض مطاليب المنتفضين في ساحات العراق والكشف عن فرق الموت التي تغتال في وضح النهار ناشطيه أنتفاضة تشرين وللأسف الشديد لم تتوقف الى اليوم ولم ولن يتم الكشف عن القتلة المعروفين من قبل أبناء شعبنا ، وقد تركت جائحة كورونا ظلالها السلبية على حركة وتنسيقات ثوار تشرين مما أستغلتهاالحكومة لصالحها من أجل تفتيت رص صفوف ثوار الانتفاضة مع الأساليب التي أتخذتها حكومة الكاظمي بالتنسيق مع قادة الميليشيات وفرق الموت وعصائب الاغتيالات ، وفضلاً عن ذلك العمق الإيراني في التدخل بمصير العراقيين في رسم مستقبل بلادهم بالتوافق مع الدور الامريكي بتحقيق أجندته في العراق . سيناريو القضاء على بوادر الانتفاضة لم يعد مجدياً بما تفرضه ساحات العراق يومياً من تظاهرات وإحتجاجات تطالب بحزمة من حقوقها المدنية والطبيعية ، وفي تقدير نقدي للمتابعين بقوة أنطلاقها مره أخرى في رسم مستقبل جديد للعراقيين ، لانه دوافع وأسباب إنطلاقها ما زالت قائمة بل أزدادت قبحاً وألماً .

ما معنى أن تكون هناك إنتخابات على ضوء التداعيات المفروضه الآن في ساحات العراق من فساد ومحاصصة وميليشيات وغياب دولة القانون تحت أجنحة ربع الله . وأن قامت فما الجدوى من ورائها ” فهي أولاً لم تكن خياراً ديمقراطياً . فالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات تدار من قبل الاحزاب المسيطرة ومليشياتها في رسم خارطة جديدة للعراق وفق أجندات وتعهدات لاتمس الى مصلحة الشعب العراقي ، فمقاطعة الانتخابات بهيأتها الحالية وتعبئة الناس في مقاطعتها سيساهم بلا شك في أسس وطنية جديدة لمصلحة العراق والعراقيين .


يقول فيودور دوستويفسكي " أحيانا لا يريد الناس سماع الحقيقة لأنهم لا يريدوا رؤية أوهامهم المحطمة .

شريحة هامة وواعية من العراقيين ، باتت تدرك جيداً الأعيب الاحزاب وميليشياتها من أجل الامساك بكراسي السلطة عبر أساليب شرعية محتالة الإنتخابات أحدى الواجهات يعني النفوذ والفساد وفرق الموت ، حيال هذا الدمار اليومي يتصاعد الرفض الشعبي ( العفوي ) تجاه ممارسات وأساليب رؤساء المليشيات والطوائف التي تتحكم في أدارة البلاد والعباد ، وهذا كله يحدث وسط غياب تام لقوى مدنية وديمقراطية تتبنى تطلعات الجماهير بل تعبأتها باتجاه المصير المشترك من خلال تبني برامج وأهداف ومصالح الجماهير . فعلى القوى الخيرة المدنية والديمقراطية وتنسيقات تشرين في البلاد أن تعمل من أجل مقاطعة تلك المهزلة التي تسمى الإنتخابات من أجل تضييع الفرصة على الاحزاب والميليشيات الفاسدة في إعطاء شرعية لها بأدارة أمور البلد تحت واجهة الإنتخابات .

مالمو/أبريل2021



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت طبيب ومناضل .
- قراءة في كتاب 3 . والأخيرة .
- قراءة في كتاب 2 .
- شيوعيون يهود في العراق .
- بيني وبين نفسي حكايات من الأرشيف الشخصي للحركة الشيوعية العر ...
- قراءة في كتاب .1
- بين شعارين وحدة فورية واتحاد فدرالي ضاع العراق .
- سيرة رجل زاهد .
- فردية الفرد العراقي .
- النفخ في قربة مخرومة .
- السماح بالتعليق والتصويت .
- ماركس والماركسيون .
- وقفة في كتاب عمرو موسى .
- ناظم كزار في حضرة شامل عبد القادر .
- بشتاشان واقع وجريمة .
- أنتفاضة تشرين أيقونة عراقية وطنية .
- يوناس خوستيت يتنحى عن قيادة الحزب .
- جمر وندى .. في عراق مضطرب-.
- رهان على الأنتخابات في العراق .
- حمى التطبيع ولسان العرب .


المزيد.....




- بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو ...
- مسؤول أمريكي يكشف مكونات اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل ...
- شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل ...
- غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟
- تونس.. تواصل غلق معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا واكتظاظ كبير ...
- هل تفجر انتفاضة الجامعات حربا أهلية في أمريكا؟
- - أشعر أنني منبوذة لأنني لا أريد إنجاب أطفال-
- بايدن: احتجاجات طلبة الجامعات لم تجبرني على إعادة النظر في س ...
- الولايات المتحدة تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرا ...
- أردوغان غاضب من -نفاق الغرب-.. وأنقرة تعلن تعليق التعاملات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - لاأمل في إجراء إنتخابات في العراق .